رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسعار النفط تتخطى الأرقام القياسية وسط توقعات بتصعيد إيرانى ضد إسرائيل اليوم

النفط
النفط

ارتفعت أسعار النفط في تداولات مساء الجمعة نتيجة لتزايد التوترات في الشرق الأوسط، مما زاد من مخاوف تعطل الإمدادات من المناطق المنتجة للنفط، ومع ذلك، من المتوقع أن تسجل الأسعار خسائر أسبوعية بسبب توقعات بأن تقل التخفيضات على أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري.

أسعار النفط تتخطى الأرقام القياسية

وأثرت المخاوف من احتمالية قيام إيران برد على هجوم نُفذ بطائرات حربية يُعتقد أنها إسرائيلية على سفارتها في دمشق مطلع هذا الشهر في دفع أسعار النفط نحو الارتفاع، حيث وصلت قريبًا من أعلى مستوياتها في ستة أشهر خلال هذا الأسبوع، جاء هذا الارتفاع رغم وجود عوامل تثبيطية مثل ازدياد المخزونات النفطية الأمريكية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 2 دولار أمريكي، أي ما يعادل 1.5%، لتصل إلى 92.13 دولار للبرميل. بالمثل، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.3 دولار أمريكي، أو 2%، لتسجل 87.55 دولار للبرميل.

وذكر تقرير لـ"بلومبيرج" أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة، بما في ذلك الصراعات في الشرق الأوسط والهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، قد أسهمت في تعزيز الاتجاه الصاعد في سوق خيارات النفط.

وأفاد محللو "كوميرتس بنك" بأن المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى تصاعد كبير في الصراع بالشرق الأوسط، وهو ما قد ينجم عنه ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط.

وذكر مسئول أمريكي أن الولايات المتحدة تتوقع هجومًا من جانب إيران ضد إسرائيل، لكنه لن يكون بالحجم الذي قد يؤدي إلى جر واشنطن إلى الحرب. 

وكالة الطاقة الدولية

من جانبها، خفضت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة، توقعاتها لزيادة الطلب على النفط لعام 2024.

ونسبت الوكالة هذا التخفيض إلى استهلاك أقل من المتوقع في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وتراجع في نشاط المصانع.

كذلك خفضت الوكالة توقعاتها لنمو استهلاك النفط لهذا العام بمقدار 130 ألف برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، وأشارت إلى أن الزيادة المؤقتة في الطلب، التي نجمت عن رفع الصين لقيود كوفيد-19، قد بدأت تتلاشى.

ووفقًا للتقرير الشهري حول النفط من الوكالة، كانت بيانات التسليم في عدة دول ضعيفة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الطقس الدافئ غير المعتاد في نهاية الشتاء، الأمر الذي أسهم في تقليل استهلاك وقود التدفئة في دول المنظمة أكثر من المعتاد.