رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ"الدستور" عن الحكومة الفلسطينية الجديدة: ستشرف على إدارة غزة بعد انسحاب الاحتلال

محمد مصطفي مع الرئيس
محمد مصطفي مع الرئيس الفلسطيني

عين محمود عباس الرئيس الفلسطيني،  الدكتور محمد مصطفى رئيسا لحكومة جديدة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ضمن مساعي تطوير الحكومة الفلسطينية لتواجه التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن هذا التعيين جاء لتعزيز الإصلاح لكن من ينظر إلى شخص من تم تعيينه لم يخرج عن المنظومة التي بحاجة إلى إصلاح أصلا وبالتحديد أنه من أكثر المقربين للرئيس الفلسطيني ومسؤول المالية بالتحديد صندوق الاستثمار هذا يعني أن هذه الحكومة لن تخرج عن صلاحيات الرئيس وستكون مرهونة تحت إمرة الرئيس هذا يعني لن تقوم بإصلاحات جذرية ولن تخرج عن سياقات الحكومات السابقة لاستكمال مهامها الطبيعية.


وأضافت حداد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التحديات أعمق ولن تستطيع الحكومة أن تقوم بعملها الطبيعي، أولا لا يوجد رضى فلسطيني عليها ما زالت المعارضة الفلسطينية قائمة وايضا هذه الحكومة منقوصة الدعم العربي فأغلب الدول العربية لا تريده كرئيس حكومة إضافة إلى الدعم الدولي هناك انقسام في موقف الولايات المتحدة الامريكية حول شخص محمد مصطفى بسبب قربه للرئيس الفلسطيني فلن يخرج عن سياقات أوامر الرئيس كما أن المجتمع الغربي أيضا منقسم على شخصه بالتحديد أنها لم يأتي ضمن توافق كلي فلسطيني وهذا أول تحدٍ لها وهي أنها حكومة رئاسة وليس حكومة توافق كلي أو جاءت منتخبة برضى الشعب وهذا تحدٍ ثانٍ أن الشعب كان يأمل اختيار مجلس تشريعي ثم اختيار حكومة منتخبة برضى الشعب.


وأوضحت حداد أن التحدي الأهم هو وجود الاحتلال الذي لن يسمح له بتخطي عمله الا في حدود إدارة الواقع المعيشي والإداري للمواطنيين لا يوجد لدى هذه الحكومة أي أفق مستقبلي أو سياسي أو اقتصادي حتى المقاصة ستبقى منقوصة نظرا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة يمينية لا تؤمن بإعطاء الشعب الفلسطيني اي حقوق أو اي بعد مستقبلي للاستقلال بالتالي هدف الحكومة اليمينية تقويض السلطة الفلسطينية وجعلها كبلدية كبرى تدير شؤون العامة فقط من تقديم رواتب الموظفين وتقديم خدمات صحية تعليمية معاشية لا أكثر ولا أقل.

وأشارت حداد إلى أنه هناك تحدٍ آخر هو استمرار الاحتلال اقتحام مدن الضفة الغربية بشكل مستمر ما يجعل عمل الحكومة صعب جدا وكأنه يظهر عمل الحكومة وكأنها حامية للاحتلال ضمن مبدأ التنسيق الأمني، وحتى قطاع غزة فإسرائيل أعادت احتلالها من جديد هذا يعني أن قبل نتنياهو نزول السلطة فسيكون عملها استكمال معاشي إداري فقط ونتنياهو يضع “فيتو” حتى اللحظة على إنزال السلطة حتى لا تتواصل جغرافيا وديموغرافيا حتى لا تتحول مستقبلا إلى دولة فلسطينية وهذا يرفضه اليمين المتطرف.

وأكدت حداد أن معضلات الحكومة صعب لو كانت ضمن توافق أو انتخاب لكانت اقوى تستطيع مجابهة التحديات مع وحدة الكل الفلسطيني.

أبو غزالة: الأمور غامضة وضبابية من حيث الموقف السياسي للحكومة وهل تضم مستقبلا كافة الفصائل أم تقتصر على جهة محددة

فيما قال الكاتب والمؤرخ المقدسى، محمود أبو غزالة، رئيس نادي الموظفين في القدس، من الصعب التكهن بالدور التي ستقوم به الحكومة الجديده هذه الأيام مع دخول الحرب في غزة شهرها السادس. 

وأضاف ابو غزالة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أبرز التوقعات أن الحكومة الجديدة ستنتظر انتهاء الحرب لتقوم بدور الإشراف أو السيطرة على إدارة القطاع حال انسحاب إسرائيل.

وأكد أبو غزالة أن رئيس الحكومة الجديد يحظى بدعم أمريكي عربي من مصر والسعودية والاردن والامارات، لافتا إلي أن هذه الدول التى تتحكم بمستقبل غزه بعيدا عن حالة اشتباك مع اسرائيل، وخاصة أنها تربطها معاهدات واتفاقيات تتماهى مع تطلعات الولايات المتحدة.

وأوضح أبو غزالة أن الأمور تبقي غامضة وضبابية من حيث الموقف السياسي للحكومة، وتحديدا هل تضم مستقبلا كافة الفصائل أم تقتصر على جهة محددة.

وأضاف أبو غزالة أن تكليف سلام فياض بوزارة المالية له أبعاد من حيث إعمار القطاع فلديه الباع الطويل.

عريقات: الحكومة الجديدة أمام تحديات كبيرة

أكد السفير محمد عريقات رئيس المجلس الأعلي للشباب الفلسطيني، أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لديها تحديات كبيرة فهي تأتي في ظل حرب يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والضفة الغربية وخروقات جيش الاحتلال لمعاهدات السلام والأعراف الدولية.

وأضاف عريقات في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الحكومة تأتي في ضل فشل الحكومة السابقة بعدة ملفات ومنها الاصلاح وملف غزة وإدراته خلال هذه الحرب ومن فشل بعض الوزراء بالحكومة السابقة بمقدمتهم وزير الخارجيه الذي لم يكن دوره علي المستوي المطلوب.

وأكد عريقات ضرورة أن تكون هذه الحكومة هو حكومة وحدة وطنيو وان تتحدي جميع العوائق الدولية وان يكون لها دور أقوي وأكبر لإدخال المساعدات لقطاع غزه وهذا لم تقم به الحكومة السابقة.

وشدد عريقات على أن المطلوب الرئيسي والأول لهذه الحكومة الحشد الدولي والتوجه لجميع المحافل الدولية لوقف الحرب عن أهلنا بغزة.