رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحكيم وسلوكيات اللاعبين سبب تراجع مستوى الأهلى والزمالك

أصبح أداء الأهلي والزمالك في الدوري المحلي لغزا محيرا، وهناك علامات استفهام كبيرة حول سوء أداء الفريقين بالدوري رغم فوزهما  الكبير في البطولة الإفريقية وتأهلهما لنهائي دوري الأبطال ونهائي الكونفيدرالية.
ولكن حقق الأهلي والزمالك الفوز بصعوبة على الإسماعيلي والبنك الأهلي، وهذا يرجع لعدة أسباب أهمها الأخطاء المتكررة لمدربي الفرقين النمساوي كولر، والبرتغالي جوميز وكل منهما يضع تشكيلا خاطئا والتغيرات أسوأ ولكن الأهلي والزمالك يحققان الفوز رغم أنف المدربين، ويأتي الفوز بالأداء الفردي للاعبين والإصرار والعزيمة.
واصبح عبدالله السعيد هو ترمومتر أداء فريق الزمالك، وهو شخصية وعقل الفريق  والمحرك للأداء، بدليل تأثر أداء الفريق  بخروجه من المباراة.
وتتكرر أخطاء كولر مدرب لأهلي في آخر  10 مباريات ولكن  تلتمس الجماهير العذر  للمدرب بسبب انتصارات الفريق، ولا يقوم المدرب بمعالجة الأخطاء بل إنه يفتعل المشاكل مع نجوم الفريق مثلما فعلها مع أحمد عبدالقادر وأفشة وكهربا ويستبعد معظم النجوم ويشارك بتشكيل غريب وعجيب في كل مباراة.
‏ولا يوجد مبرر لمشاركة مودست كمهاجم صريح للنادي الأهلي رغم أنه في آخر ثلاث مباريات لم يلمس الكرة نهائيًا.
وفي الزمالك هناك إصرار من المدرب جوميز علي مشاركة سامسونج في تشكيل الزمالك، وهو أحد أسباب ضعف هجوم الفريق.
والحقيقة أن مودست وسامسون لا يصلحان  للعب في دوري الدرجة الثانية المصري، ومشاركتهما أحد أسباب سوء مستوى الأهلي والزمالك.
والطريف أن جمهور الأهلي والزمالك يتجاهلون أخطاء المدربين ويهاجمون التحكيم، ويتهمون الفريق المنافس بالفوز بمجاملات الحكام، وهي اتهامات تسىء للناديين الكبيرين وجمهورهما  قبل الإساءة للحكام.
‏ويعتبر غياب الجمهور وتقليل وتحديد  عدد الحاضرين في مباريات  الدوري أحد أهم اسباب سوء أداء الأهلي والزمالك في البطولات المحلية، ولا نعرف سبب غياب الجماهير محليا رغم حضورها كامل العدد في المباريات الإفريقية. 
وهي نقطة تحتاج إلى وقفة كبيرة من المسئولين من أجل عودة الجماهير للمدرجات كامل العدد، وشاهدنا الحضور الرائع لجمهور الأهلي في استاد القاهرة كامل العدد أمام مازيمبي الكونغولي، وأيضا حضور جمهور الزمالك امام دريمز الغاني في ستاد القاهرة، ولا نعرف الفرق بين حضور الجماهير في المباراة الإفريقية ومنعها في مباريات الدوري المحلي، وهذا لغز كبير ويحتاج إلى تفسير ويعتبر أحد اسباب تراجع مستوى الدوري المصري فنيا وماديا.

‏- أتوجة بعتاب كبير إلى جماهير الأهلي والزمالك التي تهاجم المعلقين في التليفزيون،  وتعلق شماعة هزيمة فريقها  في إفريقيا علي معلق قناة بيين سبورت وتتهم المعلق بأنه "وشه وحش علي الفريق"، ويبقي السؤال هل نعتبر  أن المعلق علي محمد علي هو صاحب فوز الأهلي والزمالك وصعودهما  إلي النهائي الافريقي، خاصة أنه قام بالتعليق على مباراة الأهلي ومازيمبي، ومباراة الزمالك ودريمز الغاني وأن الفريقين المصريين  تأهلا إلي نهائي إفريقيا لأن المعلق "وشه حلو" مثلما اتهمته الجماهير قبل المباراة بأنه "وشه وحش علي الاهلي"  والله عيب، لدينا معلقون مصريون مميزون وهم أصحاب الصدارة والجدارة في الوطن العربي في مقدمتهم علي محمد علي وأحمد الطيب  أصحاب الكفاءة والثقافة والتميز في الوطن العربي رغم قيام بعض الجماهير المصريين بانتقادهما والتقليل منهما  للأسف، والله عيب، مصر صاحبة الريادة في التعليق في الوطن العربي ولدينا أفضل المعلقين المصريين ومنهم بلال علام ومحمد عفيفي وحاتم بطيشة وغيرهم من المعلقين المميزين أصحاب الصدارة والجدارة في الوطن العربي لكن جمهورنا هو من يقلل منهم ويعتبرهم شماعة لفشل المدربين ودلع اللاعبين.
لدينا معلقون محترمون  يرفضون أن يكونوا  مشجعين لإرضاء الجماهير، وهناك فرق بين المعلق المحترم الكفاءة  والمعلق المشجع الذي يهتف ويدلل اللاعبين والمدربين اثناء المباريات، وأعجبني المعلق محمد عفيفي في مباراة الزمالك والبنك الأهلي بالدوري وأثبت عفيفي أنه معلق جيد ومميز ويرفض أن يكون مشجعا ويهلل للاعبين والمدربين من أجل إرضاء الجماهير علي حساب كرامته، وأكد عفيفي أن  المعلق المصري لديه شخصية واحترام وليس أقل قيمة من اللاعب او المدرب.

‏- أصبح مسلسل  عقوبات الأندية المصرية وإيقاف قيدها بقرار من الفيفا مسلسلا مملا، وسيناريو مكررا يسىء للكرة المصرية ويهدر مئات الملايين علي الاندية، هذا الأمر يحتاج إلى وقفة كبيرة من المسئولين عن الرياضة المصرية، ويكفي أن اندية الزمالك وإنبي وغزل المحلة والمصري والإسماعيلي تم إيقاف القيد لها أكثر من مرة في آخر 3 سنوات بسبب أخطاء إدارية في عقود اللاعبين والمدربين واتخاذ قرارت عشوائية بفسخ العقود دون الاهتمام بالخسائر التي تتكبدها  الاندية بسبب هذه القرارات العشوائية.
وكاد النادي الأهلي ان يتعرض لإيقاف قيده في قضية رمضان صبحي واليو ديانج ولكن  نجحت إدارة النادي الأهلي في احتواء الأزمة سريعا.
‏ويكفي يا سادة أن العقوبات والغرامات التي وقعتها الفيفا على الأندية المصرية تقترب من مليار جنيه  بخلاف الإساءة إلي سمعة الأندية المصرية، ولابد أن يقوم المسئولون بالدولة بمحاسبة المسئولين عن اهدار المال العام. 
‏ولكن للأسف كل إدارة موجودة حاليا تكتفي بأنها تلقي بالمسئولية على الإدارات السابقة وتتكرر المهزلة بعدها لأن الدولة لا تحاسب المقصرين من ادارات الاندية.
لابد أن يكون لدي الاندية والانحادات  خبراء متخصصون في شئون الاحتراف واللوائح الدولية لتوفير المليارات المهدرة من المال.
‏لابد من اتخاذ قرارات فورية من وزير الرياضة بمعاقبة مسئولي الأندية والاتحادات المتسببين في تكرار أخطاء عقود المدربين واللاعبين المحترفين والتي تكلف خزينة الدولة مئات الملايين، وللاسف إن نفس الاخطاء ارتكبها مجلس اتحاد الكرة مع فيتوريا مدرب المنتخب السابق، وهناك تهديدات من الفيفا بتوقيع عقوبات ضد الكرة المصرية.
‏الموضوع كبير للغاية والمسئولية لا تقع علي مجالس الادارات فقط ولكن هناك مافيا  من وكلاء اللاعبين "السماسرة" الذين يحرضون اللاعبين والمدربين لتقديم شكاوي ضد الاندية  لابتزاها وتحقيق عمولات اكبر.
لابد أن تضع وزارة الشباب واتحاد الكرة لوائح صارمة لتطبيق الاحتراف الصحيح وفقا للوائح الفيفا، ووضع لوائح لمعاقبة المقصرين  في إدارات الاندية او  وكلاء اللاعبين لوضع حد لمهزلة ايقاف قيد الأندية والحفاظ علي المال العام.
‏- مازالت ردود الأفعال الكبيرة مستمرة بسبب طريقة احتفالات بعض اللاعبين بعد إحراز الأهداف، خاصة احتفال محمد عبد المنعم لاعب الأهلي ومصطفى شلبي لاعب الزمالك بطريقة أثارت الجماهير والرأي العام بأنها  إيحاءات جنسية، وللاسف فإن التعصب الكروي يشعل الأزمة، ولذلك أطالب بإيقاف عبث جماهير السوشيال، واطالب اللاعبين بعدم المبالغة في الاحتفالات وأن تكون بطريقة واضحة ولائقة حتى لا يفسرها الجماهير بأنها إيحاءات جنسية مما يسيء للرياضة والرياضيين ويكون قدوة سيئة للأجيال واللاعبين الصاعدين، 
‏ولابد من اتخاذ قرارات صارمة وعاجلة من مسئول الأندية واتحاد الكرة ضد أي لاعب يقوم بالاحتفال بطريقة غريبة مثيرة لإيقاف هذه المهزلة حتي لا  تظهر موضة جديدة فاضحة للاعبين طالما  أن المسئولين لا يعاقبون  المقصرين، كفاية يا سادة ما يحدث علي السوشيال إساءة  للأندية والرياضة والكرة المصرية.