رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بحلول أحد الأورثوذكسيّة وذكرى لاون بابا روما

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بحلول أحد الأورثوذكسيّة، وذكرى لاون بابا روما، كان رئيساً للشمامسة في كنيسة روما عندما انتخب أسقفاً لها اثر وفاة البابا القدّيس كسيستس، سنة 440. وترك مؤلفات كثيرة في اللغة اللاتينية وانتقل إلى الله في سنة 461، ودفن في كنيسة القدّيس بطرس. وعاد المنقّبون ووجدوا رفاته سنة 1607. وفي سنة 1754 منحه البابا بندكتوس الرابع عشر لقب "ملفان الكنيسة الجامعة".

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إن عَظَمة جميع الرّسل هي واحدة متراصّة، ومجتمعة برباط الكثير من النّعم، لدرجة أنّه حين نحتفل بعيد أحدهم فإنّ نظرنا الباطنيّ يرى العَظَمة المشتركة لجميع الرّسل. بالفعل، فإن الرّسل يتشاركون السّلطة نفسها كقضاة كبار، والمرتبة نفسها من حيث الكرامة ويمتلكون السلطان نفسه على الحلّ والرّبط إنّهم تلك اللآلئ الثّمينة الّتي تأمّلها القدّيس يوحنّا في سفر الرؤيا والّتي تتشكّل منها أبواب أورشليم... بالفعل، عندما تحدث علامات أو أعاجيب، يشعُّ الرّسل بالأنوار الإلهيّة، ويفتحون طريق الدّخول إلى مجد أورشليم السّماويّة للشعوب الّتي اهتدت إلى الإيمان المسيحي...

وعن هؤلاء الرّسل تكلّم النّبي إشعيا قائلاً: "مَن هؤُلاءِ الطَّائِرونَ كالغَمام وكالحَمام إِلى أَعْشاشِها؟" ... إن الله يرفع روح مبشرّيه دافعًا إيّاها إلى التّأمّل بالحقائق العلويّة... بطريقة يستطيعون من خلالها أن ينشروا مطر كلام الله بغزارة في قلوبنا. هكذا ينهلون من النّبع لكي يعطونا إيّاه لنرتوي بدورنا. إنّ القدّيس برتلماوس قد نهل حتّى النّهاية من هذا الينبوع عندما حلّ عليه الرّوح القدس كما على الرّسل الآخرين في العلّية 

قد تسمع الكلام عن النّار ويمكن ألا ترى الرّابط مع الماء. اسمع إذًا كيف يسمّي الرّب يسوع الرّوح القدس ماء وهو الّذي انحدر كألسنة نار على الرّسل: "إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقبِلْ إِلَيَّ" ويتابع قائلاً: "ومَن آمنَ بي فَلْيَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جَوفِه أَنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ" ويتابع الإنجيلي شارحًا: "وأَرادَ بِقَولِه الرُّوحَ الَّذي سيَنالُه المؤمِنونَ بِه..." وكذلك قال صاحب المزامير عن المؤمنين: "مِن دَسَمِ بَيتكَ يَشبَعون ومِن نَهرِ نَعيمِكِ تَسْقيهم، لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ."