رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضربة كبرى لإسرائيل.. ما تأثير مذكرة اعتقال الجنائية الدولية على نتنياهو؟

نتنياهو
نتنياهو

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فيما يتعلق بحرب قطاع غزة، يمثل ضربة كبرى لنتنياهو.

بعد مذكرة الاعتقال.. نتنياهو غير قادر على السفر وضربة كبرى لإسرائيل

وتابعت أن طلب خان لا يزال بحاجة إلى موافقة قضاة المحكمة، لكن القرار من المرجح أن يثير الانتقادات الدولية لاستراتيجية إسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة، وتأثير الحرب على السكان المدنيين.

وأضافت أنه لم يصدر رد فوري من الحكومة الإسرائيلية أو من حماس، ولكن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة ولا تعترف باختصاصها في إسرائيل أو غزة. 

وأشارت إلى أنه إذا صدرت أوامر اعتقال، فمن الممكن اعتقال الأشخاص المذكورين إذا سافروا إلى إحدى الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 124 دولة، والتي تشمل معظم الدول الأوروبية باستثناء الولايات المتحدة.

وجاء في بيان خان أن لديه أسباب معقولة للاعتقاد، بأن قادة حركة حماس وهم يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية مسئولون عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" بسبب عملية طوفان الأقصى.

وأضافت الصحيفة أنه فيما يتعلق بنتنياهو وجالانت، قال المدعي العام إنه يعتقد أن القادة الإسرائيليين يتحملون مسئولية جنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح في الحرب و"توجيه الهجمات عمدا ضد السكان المدنيين".

وتابعت أن إعلان المحكمة الجنائية الدولية لا يشكل مفاجأة كاملة، وفي مارس، قال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات التي تدخل غزة والطريقة التي تدير بها الحرب قد ترقى إلى مستوى استخدام المجاعة كسلاح وهذه جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، أو معاهدة المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت أنه على الرغم من أن المحكمة هيئة قضائية مستقلة عن الأمم المتحدة، إلا أن بيان تورك لفت الانتباه نظرًا لأقدميته، وقال مسئولون إسرائيليون لأول مرة في أواخر أبريل إنهم يعتقدون أن المحكمة تستعد لإصدار أوامر اعتقال بحق مسئولين حكوميين كبار بتهم تتعلق بالحرب.

ونفت إسرائيل التسبب في أزمة الجوع في غزة أو فرض قيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتزعم إن الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى فشلت في توزيع المواد الغذائية والسلع الإنسانية الأخرى بشكل مناسب هناك، لكن خبراء الإغاثة قالوا إن الأزمة هي نتيجة مباشرة للحرب والحصار الإسرائيلي شبه الكامل للقطاع.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من المزاعم الإسرائيلية، فإن الوضع الغذائي تدهور بقوة بعد الحرب، وظل احتمال حدوث مجاعة يلوح في الأفق منذ أشهر. 

ويفرض المسئولون الإسرائيليون ضوابط صارمة على أي مساعدات تدخل إلى غزة، التي يسكنها حوالي 2.2 مليون شخص، وتؤدي الظروف الفوضوية على الأرض هناك إلى صعوبة توصيل المساعدات.