رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهل نينوي أم يونان؟.. تعرف على التسمية الصحيحة لأقرب أصوام الأقباط

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء صوم أهل نينوى المعروف شعبويا باسم صوم يونان، وذلك يوم 26 من شهر فبراير الجاري.

وعن تسمية الصوم قال الباحث في الطقوس الكنسية شريف برسوم، إن البعض أطلق على الصوم لقب صوم يونان على اعتبار أن يونان نبي الله امتنع عن المأكل والمشرب طيلة 3 أيام في بطن الحوت.

وأضاف لـ"الدستور"، أن الحقيقة أن يونان صام مجبرا ففي باطن الحوت لم يكن هناك شيئًا ليتناوله على العكس كان مهددا بالموت وخائفا ومرتعدا، إلا أن الصوم الحقيقي هو صوم أهل نينوى الذين صاموا رغبة في إعلان التوبة ورغبة منهم في صفح الله عنهم.

وتابع: “لذلك فالتسمية الحقيقية هي صوم أهل نينوى وهي التسمية المعتمدة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بينما تسمية صوم يونان هي تسمية شعبوية لا تطلق داخل الكنيسة التي ترغب في أن يصل للصائمين أن القيمة الحقيقية في الصوم ليست الامتناع عن المأكل والمشرب فحسب بل التوبة وإعلانها والامتناع عن كل ما يغضب الله”.

 

من جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث في نشرة تعريفية له عن الصوم إن قصة يونان النبي هي قصة صراع بين الذات الإنسانية والله. ويونان النبي كان إنسانا تحت الآلام مثلنا. وكانت ذاته تتعبه. 

والذي يريد أن يسير في طريق الله، ينبغي أن ينكر ذاته، يجحدها وينساها، ولا يضع أمامه سوى الله وحده.

 ومشكلة يونان النبي أن ذاته كانت بارزة ومهمة في طريق كرازته. وكانت تقف حائلا بينه وبين وصية الله، ولعله كثيرا ما كان يفكر في نفسه هكذا: ما موقفي كنبي، وكرامتي، وكلمتي، وفكرة الناس عني؟؟ وماذا أفعل إذا اصطدمت كرامتي بطريقة الله في العمل؟ ولم يستطع يونان أن ينتصر على ذاته.