رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليست جزءًا من فيلم رعب.. قصة عيون الطفلة الفلسطينية أمينة غانم التي دهسها الاحتلال

الطفلة أمينة غانم
الطفلة أمينة غانم

ليست جزءًا من فيلم رعب أو مشهدًا لشخصية "الزومبي" هكذا وصف نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي حال الطفلة أمينة غانم البالغة من العمر 13 عامًا، وذلك بسبب أن الطفلة أصبحت مهددة بفقدان النظر تمامًا نتيجة إصابتها بانفجار في الأوعية الدموية على يد الاحتلال الصهيوني تسببت في تجلط الدم بالكامل داخلها مما جعلها تبدو في منظر أقرب إلى هيئة مرعبة.

استنجادات كثيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تنادي بضرورة التدخل لإنقاذ الطفلة أمينة التي قد تصاب بالعمى بنسبة 100% إذا لم يتم  إسعافها في خلال لحظات سريعة، وذلك لكونها تحتاج إلى علاج سريع وهو غير متوافر في قطاع غزة.

 

لذلك أطلق المتابعون على وسائل التواصل الاجتماعي وسمًا تعاطفًا مع الطفلة الفلسطينية، وبهدف إطلاق الدعوات لإنقاذها بعنوان #علاج_أمينة_غانم.

 

في الدستور وباستخدام أدوات تحليل البيانات نرصد كيف تفاعل المتابعون مع هذا الهاشتاج أملًا في الحصول على أي مساعدة تنقذ عيونها.

 

فباستخدام أداة التحليل tweet binder تبين أنه تم تداول 200 تغريدة تحمل اسم الطفلة، ومثلت تقارير هذه التغريدات النسبة الأكبر بواقع 124 تغريدة، أما إعادة التغريدات جاءت في المركز الثالث بمعدل 33 تغريدة، وجاءت التغريدات التي تحمل النصوص في المركز الرابع بواقع 15 تغريدة.

وباستخدام أداة التحليل Brandmention تبين أن إجمالي عدد المرات التي تم فيها تداول منشور يتناول واقعة الطفلة وصلت إلى 111 مرة وجاء يوم 26 من يناير الحالي في المركز الأعلى تداولًا لمنشورات عن الطفلة وذلك بمعدل 70 منشورا، تلاه اليوم 27 من يناير وذلك بمعدل 16 منشورا حتى لحظات كتابة هذه السطور.

وكانت قد قالت الطفلة أمينة في حديث لها "مشيّت الدبابة علينا ثلاث أربع مرات" وقد اســتشهد والد أمينة وأختها، وأصيبت هي بانفجار الأوعية الدموية في العين ناتج عن إحدى تلك الأسباب وهي إما مِن شدة الضغط (الدهس) "الدبابات" أو من القصف الشديد أو نتيجة تعرضها للحرارة.

 

كما قد اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)،، أن قطاع غزة أصبح المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال، وأكدت أن "أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يومًا فقط، وقد تضاعف هذا العدد بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب الإبادية التي يشنها جيش الاحتلال على آهالي غزة.

كذلك أوضح نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، تيد شيبان، أن قتل الأطفال يجب أن يتوقف فورًا في قطاع غزة، مجددًا التنبيه إلى أن ما يحدث هناك هو "حرب على الأطفال".

 

كما كشف في بيان حديث له وذلك بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى القطاع أن الوضع فيه قد تحول منذ زيارته الأخيرة من وضع "كارثي" إلى "شبه انهيار"، مجددًا: "لقد قلنا إن هذه حرب على الأطفال، ولكن يبدو أن هذه الحقائق لا تجد من يسمعها".

 

بالإضافة إلى ذلك أفاد تيد أنه من بين ما يقرب من 25 ألف شخص قُتلوا في قطاع غزة، وحسب التقارير فإن ما يصل إلى 70% منهم كانوا من النساء والأطفال وأكد شيبان على أنه قد التقى أثناء زيارته بأطفال وعائلاتهم ممن وصفهم بأنهم "يعانوا بعضًا من أفظع الظروف التي رأيتها على الإطلاق".