رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جورج وسوف.. سلطان الهوى

جورج وسوف
جورج وسوف

فى 23 ديسمبر قبل ٦٣ عامًا، وتحديدًا فى محافظة «طرطوس» السورية، ولد المطرب جورج وسوف، الذى بمجرد أن أصبح فى سن ١٤ عامًا، بدأ الناس حوله يتنبهون إلى أن صوت هذا الطفل معجزة حيّة، ووصلته عروض ليغنى فى مطعم بالعاصمة دمشق، وحقق نجاحًا كبيرًا، لكن نقابة الموسيقيين هناك منعته من الغناء، لأنه لم يكمل ١٨ عامًا.

ورغم صغر سنه، وجد «سلطان الطرب» من يدافع عن حقه فى الغناء، فصدر بحقه استثناء يسمح له بأن يغنى كما يشاء، لأن «صوته أكبر من سنه»، لكن الحقيقة التى علمها كل من سمعه آنذاك، أن «صوته أكبر من أن يُمنع بورقة».

سافر إلى لبنان فى أول فرصة؛ ليطور من نفسه، وحكى كثيرًا عن أنه اضطر فى أيام كثيرة للنوم فى الشارع من أجل فنه، وبسبب هذا الصدق وجد من يحارب من أجله ويتبنى موهبته، وعلى رأس من ساعدوه الفنان الكبير الراحل وديع الصافى.

سرى الصوت الجميل من الشام حتى وصل إلى مصر وغيرها من البلاد، فانفتحت أبواب النجومية، وتعاون مع كبار الفنانين، مثل بليغ حمدى، وسيد مكاوى، حتى ابن جيله كاظم الساهر.

ارتبط اسم جورج وسوف دائمًا بالشائعات، خاصة المتعلقة بتعاطى المخدرات، وقد يكون هذا الدخان سببه نار اشتعلت فى السويد، حينما اعتقلته الشرطة هناك قبل حفل له، واتهموه بحيازة الكوكايين، وجرى إلغاء الحفل، قبل أن تجرى تبرئته من التهمة.

أحبه الفقراء فى مصر، وأطلقوا عليه لقب «أبووديع»، مؤكدين بذلك قربه من قلوبهم، لدرجة أنهم اهتموا بمعرفة اسم ابنه البكر، ونادوه باسمه.. وهو نفس الولد الذى توفى مطلع العام الجارى.

استحق لقب «سلطان الطرب» أيضًا، وظهر هذا الاسم بعد نجاح أغنيته «الهوى سلطان»، فضلًا عن أنه غنى أغنيات كثيرة لمطربين آخرين، وتجرأ وهو طفل على أن يغنى أغنية «يادى النعيم»، متفوقًا بصوته على محمد عبدالوهاب وليلى مراد، صاحبى الأغنية الأصليين.