رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يقصف المدنيين فقط.. حرب غزة تفضح هشاشة جيش الاحتلال

آثار القصف الإسرائيلي
آثار القصف الإسرائيلي فى غزة

كشفت الحرب الأخيرة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في عدوان متواصل منذ نحو 7 أسابيع، والذي من المقرر أن يتوقف صباح الخميس مع بدء سريان هدنة الأيام الأربعة لتبادل الأسرى والمحتجزين، زيف أسطورة الجيش الذي لا يقهر، من جديد، بعد تعريتها في حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

في صبيحة يوم السابع من أكتوبر الفائت، استيقظ العالم، ومنه إسرائيل، على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في العمق الإسرائيلي، وفي مستوطنات غلاف غزة المجاورة للقطاع، حيث نجحت مجموعات من عناصر الكتائب المسلحة في غزة في أسر معدات عسكرية، وجنود وقادة عسكريين من قوات الاحتلال.

مظاهر الدمار الكبيرة التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهداف المدنيين والأعيان المدنية واقتحام المستشفيات وقصف المدارس ودور العبادة والتجمعات السكنية تثبت رغبة حكومة الاحتلال في الانتقام والثأر من العملية الخاطفة التي نفذتها فصائل المقاومة، والتي فضحت المنظومة الأمنية شديدة الدقة لـ"الجيش الذي لا يقهر"، واخترقت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية المعروفة بـ"القبة الحديدية" التي اخترقتها الصواريخ المصنعة في غزة.

في البداية، سادت حالة من التعاطف مع دولة الاحتلال التي روجت لتعرضها إلى هجمات وصفتها بـ"الإرهابية"، من قِبل حركة حماس، وأعلنت الولايات المتحدة ودول غربية عن دعمها المطلق واللامحدود لـ"تل أبيب"، فاستغلت حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة حالة الدعم الدولي وأمعنت في القتل والقصف، ما أدى لتحول الرأي العام العالمي لدعم سكان غزة، الذين يتعرضون للإبادة الجماعية.

هدنة الأيام الأربعة

ويترقب العالم الهدنة التي توصل إليها جيش الاحتلال مع حركة حماس برعاية مصرية قطرية أمريكية، في وقت أعلن المكتب الإعلامي في غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 14532 بينهم أكثر من 6000 طفل.

وأكدت شبكة CNN الأمريكية، أن وساطة مصر وقطر أسهمت في انفراجة دبلوماسية كبيرة بعد قرابة 7 أسابيع من الصراع والعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تحول القطاع إلى مقبرة جماعية وتفاقم الأزمة الإنسانية، لتكون الهدنة بمثابة طوق إنقاذ للقطاع.

وتابعت CNN أن الإعلان عن الهدنة الإنسانية قوبل بارتياح وترقب كبير من جانب عائلات المحتجزين الذين ينتظرون الآن المزيد من الأخبار عن أحبائهم، بالإضافة إلى ارتياح في غزة التي تعيش تحت حصار وقصف وأوضاع إنسانية صعبة للغاية.