رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نفاد الوقود" ينهى حياة أغلب المرضى بالعناية المركزة فى مستشفى الشفاء بغزة

غزة
غزة

أعلن أحمد مخللاتي، رئيس قسم الحروق في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، اليوم الجمعة، عن وفاة أغلب الجرحى والمرضى بقسم العناية المركزة بالمجمع بسبب نفاد الوقود.

وقال رئيس قسم الحروق في تصريحات إعلامية، لقد "فقدنا معظم مرضى العناية المركزة الذين كانوا يعتمدون على التنفس الصناعي لانقطاع الأكسجين والوقود".

وأشار إلى وفاة عدد كبير من الأطفال الخُدج بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على المجمع، مؤكدًا أن من بقي من الأطفال الخُدج لن يتمكنوا من "الصمود طويلًا في هذه الظروف".

وأوضح  أن الأطفال يعانون التهابات معوية شديدة لعدم توفر مياه نظيفة، كما أن الطعام الذي وصل لا يكفي لنحو 40% من الموجودين داخل المستشفى.

كما أوضح أن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مبنيين داخل المجمع والدبابات لا تزال موجودة، مؤكدًا أن القناصة ينتشرون في كل أنحاء المنطقة المحيطة بالمستشفى، والاحتلال قتل كل من يتحرك حول المجمع وقصف معظم المباني حوله.

وبات مجمع الشفاء الطبي في موقف بالغ الصعوبة، ففوق الحصار الإسرائيلي المضروب عليه يتعرض للقصف بشكل متكرر، وفي الداخل بات الموت يحصد المرضى من جراء نفاد الوقود والأدوية.

ونفد وقود آخر مولد بالمستشفى يوم السبت الماضي، ما أدى إلى وفاة 3 أطفال مبتسرين و4 مرضى آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.

الاحتلال يصعد هجماته مستهدفًا المستشفيات

وصعد جيش الاحتلال في الأيام الماضية هجماته على القطاع المحاصر، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدًا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.

وبسبب القصف المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، عن خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.

ويدعي الاحتلال أن حركة حماس أقامت مراكز قيادة تحت مباني المجمع، وحولها وأنها تريد الوصول إليها لتحرير نحو 200 رهينة محتجزين لدى الحركة منذ هجومهم المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، بينما تنفي حماس استخدام المستشفيات بهذه الطريقة.

ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربًا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف فلسطيني، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 28 ألف مواطن آخر.