رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجيب محفوظ واصفا لحظة طعنه: "وحش أنشب أظافره في رقبتي"

محمد سلماوي خلال
محمد سلماوي خلال لقاءه ببرنامج الشاهد

في شهادته حول وقائع اغتيال أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، قال الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب الأسبق خلال لقاءه مع الإعلامي دكتور محمد الباز في برنامج الشاهد.

وقال “سلماوي”: “تعرض نجيب محاوفظ لمحاولة الاغتيال في يوم جمعة، اتصل بي مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرامو وطلب مني أن أكتب عن الحادثة، وقتها لم أكن أعرف ما هي هذه الحادثة، وعندما سألته قال طعن نجيب محفوظ في رقبته، وعندما جلست لأكتب ارتعش القلم في يدي والورقة أمامي بيضاء وعقلي يعمل، ثم عاودت الاتصال بالأهرام واعتذرت عن الكتابة، وأجريت اتصالاتي لأعرف في أي مستشفي نقل، وبعدها عرفت أنه نقل إلي مستشفي الشرطة في العجوزة فذهبت إليه اليوم التالي، فليلة محاولة اغتياله كان الوضع حرجا، ووقتها كانت الزيارة ممنوعة”.

وأوضح "سلماوي": “عرفت فيما بعد أن نجيب محفوظ وهو في طريقه إلى غرفة العمليات صعد السلم بنفسه ورفض أن يحمل، وذهبت في اليوم التالي إلى المستشفى للاطمئان عليه وزيارته، وهناك قابلت مسؤول الخدمات الصحية في وزارة الداخلية، وسألته عن محفوظ وحالته، فقال لي أنا سأخل إليه حالا في العناية المركزة وعندما أخرج سأخبرك بالضبط عن وضعه الصحي، وعندما خرج دعاني للدخول إلي نجيب محفوظ رغم أن الزيارة ممنوعة ولا يدخل أحد علي محفوظ، لكن عندما أخبرناه أنك موجود بالخارج فطلب أن يراك، مما يشي بأن حالته النفسية علي مايرام وهو ما يفرق معنا أيضا في العلاج، لكن لا تزيد الزيارة عن 3 دقائق”.

ــ وحش أنشب أظافره في رقبتي

وتابع الكاتب "محمد سلماوي": “دخلت إلى نجيب محفوظ، وكنت أتصور أنني سأري مريض خارج من عملية جراحية وكان عللا وشك الموت، وعلى العكس تماما، رأيت الأستاذ محفوظ يضحك بأعلى صوته مرحبا بي (أهلا وسهلا) كأنني في زيارة له في بيته في ظروف عادية، وابتسامته المعهودة”.    

وتابع: “حكى لي نجيب محفوظ ما حدث، وإلى هذا الوقت لم يكن أحد يعرف ما جرى، فمحاولة الاغتيال تمت أمام منزله بالعجوزة، وكان في صحبته دكتور (هاشم) وهما في طريقهما إلى لقاء الأصدقاء كعادته في كل يوم جمعة، ووقعت الحادثة ونجيب محفوظ كان بداخل السيارة، فما كان من دكتور هاشم إلا أن التف ودخل مستشفى الشرطة بالعجوزة، وهو ما أنقذ حياة الأستاذ نجيب، فخلال عشر دقائق أو أقل من تعرضه لمحاولة الاغتيال كان قد دخل غرفة العمليات”. 

وأضاف سلماوي: “قد حكي لي الأستاذ محفوظ عن وقائع محاولة اغتياله، فقال (أنا نازل عادي وركبت العربية ولقيت واحد جاي مسرع في اتجاهي والشباك مفتوح بجانبي، تصورت إنه جاي يسلم أو يوقع أوتوجراف، أتاري في إيده خنجر، ومعرفش إيه اللي حصل لأن طعنة الخنجر جاءت من الخلف، وأحسست كأن وحش أنشب أظافره في رقبتي”.