رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفعت سيد أحمد يكشف لـ"الشاهد" تفاصيل حادث اغتيال عبدالناصر بالمنشية

رفعت سيد أحمد
رفعت سيد أحمد

قال رفعت سيد أحمد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن حادثة اغتيال المنشية في الإسكندرية جعلت نظام عبدالناصر أمام خيار شعبي، حيث استخدم العنف من قبل عناصر الإخوان في المناطق الشعبية آنذاك والجامعات دفعت الشعب إلى المطالبة بالوقوف لهذه الجماعة والتصدي لأفعالها.

صدامات الإخوان 

وأكد الدكتور رفعت سيد أحمد، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن الإخوان بدأوا الصدام مع النظام قبل الثورة، وقرار الحل الذي تم إصداره من قبل جمال عبدالناصر سبقته مقدمات طويلة من الصراعات والالتفاف للتفاوض مع المستعمر.

وتابع: "النظام حاول خلق مساحة للتفاوض مع الإخوان، ولكن الإخوان عقيدتهم الاستقصاء الجسدي للمخالف، وبالتالي تمت محاولة اغتيال عبدالناصر في المنشية من قبل أحد التنظيمات".

واستطرد: "التحقيقيات التي أظهرت الجزء الأكبر منها في الموسوعة التي قمت بإصدارها عن تنظيمات العنف الديني  في مصر عام 1928-1948ـ2018 تقول إن ما جرى في المنشية كان حادثًا مخططا له من قبل أحد التنظيمات، وتم تقديمه أسبوع من تاريخ التخطيط، حيث كان يريد التظيم التخلص من جمال عبدالناصر كونه القوى المؤثرة في الحركة الثورية.

غباء الإخوان 

وأشار إلى أن استثمار النظام الناصري لما جرى في المنشية أمر طبيعي، لذا يمكن القول إن الذي دبر لهذا الحادث هو غباء وعدم رضا الإخوان في تقاسم الحكم والسلطة، ولكن عبدالناصر استثمر الحدث في صالحه، وهذا الغباء السياسي لاحق الإخوان في جميع محطاتهم التاريخية، حيث تكرر الأمر في 30 يونيو، عندما عرضت القوات المسلحة المطالب الشعبية على محمد مرسي، معبرًا: "لو أن ثمة ذكاء حباهم الله بها كانوا قد قبلوا تلك المبادرة الشعبية المبكرة بدلًا من الثورة عليهم والتخلص منهم خلال أيام".