رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحدث «الأمم المتحدة»: القاهرة تعاملت بكرم مع أزمة زلزال سوريا وتركيا

فرحان حق
فرحان حق

- فرحان حق: «عراقيل» أمام إيصال المساعدات إلى دمشق.. وهناك أشخاص تحت الأنقاض حتى الآن

قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمم المتحدة تقدر المساهمة التى قدمتها مصر للتعامل مع الأزمة الإنسانية الحالية فى سوريا وتركيا، موضحًا: «مصر أرسلت فريق بحث وإنقاذ.. ونشعر بالامتنان لكرم الشعب المصرى فى هذا الوقت الصعب».

وأضاف «حق»، لـ«الدستور»، أن هناك العديد من العراقيل التى تعوق إيصال المساعدات الإنسانية لسوريا، مشيرًا إلى أن الأزمة مروعة فى سوريا وتركيا، إذ تسبب الزلزال فى قتل وإصابة عشرات الآلاف.

وواصل: «بالنسبة للشعب السورى، الذى يعانى بالفعل من وضع صعب بعد سنوات من الحرب، كان هذا تحديًا إضافيًا، ويجب على المجتمع الدولى أن يبذل قصارى جهده لمواجهته».

وتابع: «حشدنا فرق الطوارئ وعمليات الإغاثة فى تركيا، وتم نشر أكثر من ٤٠ فريقًا، للبحث والإنقاذ فى المناطق الحضرية، من تركيا و١٩ دولة أخرى، تتألف من عدة آلاف من المتخصصين وأكثر من ١٥٠ كلب بحث. ومعظم هذه الفرق مصنفة ضمن فرق INSARAG التابعة للأمم المتحدة، ويجرى تنسيقها من قِبل وكالة إدارة الكوارث التركية».

وأشار إلى أن الأمم المتحدة نشرت فريقها لتقييم الكوارث والتنسيق «UNDAC»، المكون من ٤٥ موظفًا، الذين هم الآن فى مراكز بجميع أنحاء المنطقة المتضررة، وتم نشر فريق منفصل تابع لفريق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق فى سوريا لدعم الاستجابة هناك.

وفيما يتعلق بسوريا، قال «حق»: «المنظمات الإنسانية تدعم جهود الاستجابة الفورية، مثل توفير وجبات جاهزة أو وجبات ساخنة ومواد غير غذائية ومياه شرب وأدوية والإسعافات الأولية ورعاية الصدمات ومستلزمات الكرامة والدعم النفسى والاجتماعى».

وأوضح: «حدثت حالة الطوارئ الجديدة هذه فى وقت نكافح فيه بالفعل للاستجابة لأعداد كبيرة من الأشخاص المحتاجين بتمويل محدود للغاية، خلال وباء الكوليرا وشتاء قاسٍ».

وشدد المسئول الأممى على ضرورة إنقاذ الناس من تحت الأنقاض، الأمر الذى يحتاج للآلات الثقيلة، مشيرًا إلى أن آلاف الأشخاص تركوا مكشوفين فى الشتاء، لذلك فإن الأمم المتحدة بحاجة إلى توفير الخيام والمدافئ والأدوات المنزلية الأساسية الأخرى، وكذلك هم بحاجة إلى الطعام والماء. 

وأضاف: «نحن بحاجة إلى وضع النقود فى أيدى الناس لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الملحة.. نحتاج أيضًا إلى سيارات الإسعاف والأدوية والوقود للمستشفيات والمراكز الصحية والشاحنات والشاحنات الصغيرة لنقل الناس، وبصرف النظر عن ذلك، نحتاج أيضًا إلى إنشاء مراكز استقبال للنازحين وخلق مساحات آمنة للنساء والفتيات، وحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين نزح أكثر من ٥ ملايين شخص نتيجة الزلزال».

وبشأن عدد الضحايا، أكد أن عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا وجرحوا فى كلا البلدين، فيما تقوم المنظم بتقييم عدد المنازل والمبانى المهمة الأخرى التى تعرضت للدمار والتدمير، كما تم تعليق العملية عبر الحدود مؤقتًا فى الأيام الثلاثة الأولى بعد الزلزال.

وتابع: «استؤنفت عملياتنا عبر الحدود فى ٩ فبراير الجارى، بست شاحنات تحمل مأوى ومواد غير غذائية إلى شمال غرب سوريا عبر باب الهوى. وكانت استجابة الأمم المتحدة عبر الحدود، التى وافق عليها مجلس الأمن، بمثابة شريان حياة إنسانى لملايين الأشخاص فى شمال غرب سوريا». 

وأكد أن العام الماضى تضمن وصول الشاحنات المحملة بالمساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا، لخدمة نحو ٢.٦ مليون سورى شهريًا عبر هذه العملية.