رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحلم تحول لواقع»| انطلاقة قوية لـ«القاهرة الإخبارية».. وخبراء: « القناة تعكس احترافية كبيرة»

القاهرة الإخبارية
القاهرة الإخبارية

«بداية قوية وعلى قدر التوقعات والأحلام».. عبارة تصف بدقة الانطباعات الأولى للمشاهدين والمعنيين وخبراء الإعلام عن الانطلاق الرسمى لقناة «القاهرة الإخبارية»، فى السابعة مساء الإثنين.

فمنذ اللحظة الأولى على الشاشة، تأكد الجميع أننا أمام قناة مختلفة فى كل شىء، ولدت عملاقة لتنافس كبرى قنوات الأخبار حول العالم، وتحقق حلم امتلاك مصر قناة إخبارية بصيغة إقليمية ودولية، تعبر عن ريادتها الكبيرة والممتدة فى مجال الإعلام.

فى السطور التالية، نتعرف كيف رأى خبراء وأساتذة الإعلام الانطلاق الرسمى لقناة «القاهرة الإخبارية»، وانطباعاتهم الأولى عنها، وتوقعاتهم لقدرتها على المنافسة واحتلال موقع مميز بين القنوات المماثلة يليق بمكانة مصر.

رشاد كامل:مبشرة للغاية وطاقمها مميز.. وحوار «أبوالغيط» فى وقته

وصف الإعلامى والكاتب الصحفى رشاد كامل بداية قناة «القاهرة الإخبارية» بأنها «مبشرة للغاية»، وتظهر مدى الحرفية التى يتمتع بها كل القائمين عليها، بما يزيد قدرتها على المنافسة إقليميًا ودوليًا فى الفترة المقبلة.

وقال «كامل»: «ابتداءً من السابعة مساء أمس الأول الإثنين، موعد انطلاق قناة (القاهرة الإخبارية)، تفرغت تمامًا لمتابعة بث القناة، وذلك منذ اللحظات الأولى لانطلاقها الرسمى ولساعات متواصلة».

وأضاف: «رأيت فيها بداية مبشرة للغاية، وكمًا من الحرفية والتميز اللذين ظهرا على ملامحها بشكل جلى، رغم أنه لم يمر سوى ساعات قليلة فقط على انطلاقها بشكل رسمى».

وواصل: «اتضح منذ اللحظة الأولى الانتشار الواسع لشبكة مراسلى القناة فى عدد من مدن وعواصم العالم، والاختيار الصائب لهم من قبل إدارتها التنفيذية، لما لوحظ من دراية كل مراسل بطبيعة الأحداث المتأصلة الجارية فى الموقع الذى يُراسل منه». وأكمل: «من خلال متابعة القناة، واطلاعى على كل أسماء فريق عملها من مذيعين ومقدمى برامج ومراسلين ومخرجين وطاقم تصوير، تأكدت أن العالم بأحداثه الساخنة السياسية والاقتصادية والرياضية سيكون تحت أطراف أصابع المشاهد فى كل مكان، مع تقديم تحليل ذكى للأخبار عبر تقارير وتحليلات قيمة».

وكشف عن أنه من بين الأمور التى لفتت انتباهه مع أول انطلاقة لقناة «القاهرة الإخبارية»، وتدل على يقظة القائمين عليها، هو إجراء حوار مع الدكتور أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن هذا الحوار جاء فى موعده، لتزامنه مع انعقاد القمة العربية فى الجزائر.

حسام النحاس:قادرة على احتلال موقع مهم بين القنوات العالمية

أشار الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام فى جامعة بنها، إلى أن انطلاق قناة «القاهرة الإخبارية» جاء معبرًا عن معنى التميز والاحترافية شكلًا وموضوعًا، لما ظهر من استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية العالية، التى اتضح تأثيرها على مستوى الصورة والخدمة المقدمتين، واستطاع المشاهد ملاحظتهما بمجرد متابعته القناة الجديدة.

وأضاف «النحاس»: «فى أول أيام انطلاق قناة (القاهرة الإخبارية) الجديدة، اتضح استعانتها بالعديد من الكوادر المهنية المدربة من فنيين وتنفيذيين ومذيعين ومذيعات، أغلبهم من أبناء مدرسة (ماسبيرو) العريقة، وقطاع الأخبار فى التليفزيون المصرى، بما فيهما من تاريخ إعلامى ثرى، وخبرة طويلة فى تخريج دفعات إعلامية متميزة، خاصة فى مجال الأخبار، ليمثلوا بذلك خيرة الوجوه الإعلامية المعبرة عن القناة المصرية».

وواصل: «وصل عدد أفراد شبكة مراسلى القناة إلى ٣٠ مراسلًا من مختلف الدول ومناطق الصراع وصناعة الأحداث حول العالم، وظهر جليًا جانب من أداء هؤلاء المراسلين فى أول أيام انطلاقها، عبر نقل حى لتفاصيل وكواليس الأزمة اللبنانية، من العاصمة بيروت، ومتطلباتها المتوقعة خلال القمة العربية».

ورأى أن أحد أهم ما تتميز به قناة «القاهرة الإخبارية» عن غيرها من القنوات هو موقعها الإخبارى الإلكترونى، ووحدة الدراسات والأبحاث والتسويق، والقسم الخاص بالجرافيك والفيديوجراف، إلى جانب تدشينها قطاع أخبار فى الولايات المتحدة الأمريكية كخطوة أولى للتوسع والانتشار خارج حدود الوطن، علاوة على عقد شراكات وبروتوكولات تعاون مع كبريات شركات ووكالات التدريب الإعلامى فى العالم. 

وخلص إلى أنه «بذلك وأمام كل هذه المعطيات، تستطيع القناة الوليدة مع بداية البث وفى ظل المنافسة الشديدة، أن تجد لها تصنيفًا وموقعًا مهمًا على خريطة القنوات الإخبارية العالمية».

إبراهيم عبدالعزيز:ستكون حائط صد ضد الحروب الإعلامية

أوضح الكاتب الصحفى إبراهيم عبدالعزيز، أنه تابع بدقة تفاصيل البداية والانطلاقة الخاصة بقناة «القاهرة الإخبارية» الجديدة، مؤكدًا أنها جاءت قوية ومبشرة للغاية، فى ظل قدرة القناة على تناول الأحداث، والتنوع الذى ظهر جليًا بها منذ اللحظات الأولى لانطلاقها، بالإضافة إلى تمكن مقدميها واختيار أصوات المعلقين بها، الأمر الذى يعكس مدى الإعداد الجيد للقناة قبل انطلاقها.

وأضاف: الاستديوهات التى تم بث القناة منها والمستوى الفنى والتقنى الذى ظهرت عليه جعلاها تبدو للوهلة الأولى وكأنها تخص أحد الاستديوهات الإخبارية العالمية فى كبرى القنوات، وهو ما يظهر حجم الإنفاق على القناة التى تمثل مصر، وتحمل رسائلها للعالم كله.

وتابع: «القناة تمثل أداة لخوض الحرب الإعلامية الصعبة، خاصة أن مفهوم الحرب حاليًا لم يعد يقتصر على الحرب بالسلاح، ولكنه يتضمن أيضًا، وربما بصورة أكثر تأثيرًا، حروب الإعلام والكلمات». 

وأوضح أن قناة «القاهرة الإخبارية» فى حال انتهجت منهج الاحترافية والكفاءة فى نقل المحتوى الإخبارى، فإنها لا شك ستصبح حائط صد منيعًا ضد الحروب الكلامية الداخلية والخارجية، كما ستسهم فى تشكيل الوعى السليم لدى المواطن، وستصبح إحدى أدوات القوة الناعمة للبلاد.

داليا عثمان:بها عناصر جذب تدفع المشاهد لمتابعتها

شددت الدكتورة داليا عثمان، الأستاذ المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، على أن انطلاقة قناة «القاهرة الإخبارية» تؤكد أنها ستصبح صوتًا إخباريًا مهمًا تحتاجه مصر كثيرًا فى الفترة الحالية وسط ظروف محلية وعالمية متغيرة.

وأضافت: «أتوقع إقبال المشاهدين على متابعة القناة بشكل كبير، لأن المشاهد دائمًا ما يملك الشغف لمتابعة كل ما هو جديد، كما أن القناة تختلف بالفعل عن سابقاتها من القنوات الإخبارية».

وتابعت: «جميع الأسماء فى فريق عمل القناة يؤكد أنه تم اختيارهم بعناية، ووفق معيار الكفاءة والاحترافية، وهو أمر مبشر، لأن كفاءة العنصر البشرى فى أى مؤسسة هى الركيزة الأولى لنجاحها والعامل الأول لاستمرار نجاحها».

واستطردت: «أكثر ما لفت انتباهى فى اليوم الأول لانطلاق القناة هو ثبات وتمكن مقدمى برامجها، وكذلك عناصر الجذب فى شاشتها، وهو ما سيكون له دور كبير فى لفت انتباه المشاهد وجذبه للمتابعة».

سهير عثمان:تجمع بين الخبرات والكوادر الشابة المتميزة

قالت الدكتورة سهير عثمان عبدالحليم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن قناة «القاهرة الإخبارية» ستكون إحدى أهم الواجهات الإعلامية الجديدة التى ستقدم صورة مشرفة عن الإعلام المصرى، لقدرتها على تناول القضايا السياسية والعالمية المختلفة بجميع التخصصات، خاصة بعدما أثبتت أنها تسعى للمنافسة مع كبرى القنوات الإخبارية العالمية المعروفة، مع امتلاكها الأدوات التى تؤهلها لذلك.

وأضافت: «المتابع للقناة سيجد أنها اعتمدت بشكل كبير على الخبرات، التى تمتلكها مصر فى المجال الإعلامى، بالإضافة إلى الكوادر الشابة فقط، التى تؤكد أن مصر ما زالت تنجب العديد من الكفاءات، الأمر الذى يسمح بالاستفادة من خبرات الأجيال المختلفة، ويعيد الريادة فى هذا المجال على المستوى العربى».

وتابعت: «الكوادر الجديدة للقناة مبشرة ويومًا ما ستصبح هى الأخرى خبرات مهمة يستعين بها الشرق والغرب كما حدث مع الأجيال الإعلامية المصرية السابقة التى شرّفت اسم مصر فى كثير من دول العالم».

وأشارت إلى أن ما يميز قناة «القاهرة الإخبارية» عن غيرها من القنوات المصرية السابقة هو أنها لا تهتم بالشئون المحلية فقط، بل تمد اهتمامها إلى الوضع العربى والعالمى بأكمله.