رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خيار التشدد أو الاعتدال .. من يربح داخل الجماعة الإسلامية؟

جريدة الدستور

كشف مقال "سيد فرج" عن السبسي انقسامات كبيرة داخل الجماعة الإسلامية، وتشبث العديد من عناصرها بالفكر المتطرف للجماعة إبان فترة الثمانييات والتسعينات.

واعتبر عدد من قيادات الجماعة ان القيادات المصرية عصمت دماء المصريين، وكان لها دور في زيادة الوعي والفهم للواقع عند أعضاء الجماعة والذي نتج عنه كثرة المناقشات داخل صفوف الجماعة التي كانت ترسل التساؤلات الي القيادات والتي شكلت دفعاً للقيادات في الاتجاه الصحيح .

وكشف صاحب مقال الأزمة سيد فرج، عن كواليس هذه المبادرة وما قدمته الدولة المصرية، وأشار إلي أن من يروج أن المبادرة تمت تحت مبدأ السمع والطاعة، أو الخوف من السجن والتعذيب، أو رغبة في الافراج عنهم ساذج ولا يعرف الحقيقية.



وأكد أن الفضل في ظهورها يرجع للنقاشات والحوارات الطويلة والعميقة والشاملة التي كان يديرها قيادات الجماعة مع الأعضاء لمدة ساعات بل وأيام وإطلاعهم على الأدلة الشرعية ومصادرها من أمهات الكتب، علاوةً على وعي ونضج وخبرة القيادات الأمنية " وعلى رأسهم وفي مقدمتهم اللواء أحمد رأفت وقد كانوا مجموعة قدمت الكثير من الجهد والتضحية لا أقول من أجل الجماعة الاسلامية ولكن من أجل الدولة المصرية بمفهومها الصحيح ومن أجل صالح أبناء الوطن جميعا ومنهم أبناء الجماعة الاسلامية".

ولفت إلي أن القيادات الأمنية كانت تدير هذا الملف في ذلك الوقت بذكاء وحكمة وخبرة عالية بل وباخلاص وقناعة كاملة فقد تركت المساحات الزمنية والمكانية التي دعمت ذلك الحوار والنقاش داخل الجماعة. 

ونوه إلي أن المبادرة ساهمت في خلق الأجواء المناسبة لنجاح هذا الحوار والنقاش لكي يثمر قناعة حقيقية دون أي تدخل مباشر أو غير مباشر منها فيه، لقناعتها أن الأفكار لا تتغير بالقهر أو الترغيب أو الترهيب، لأن بزواله ترجع الأمور كما كانت، بل أن هذه المجموعة غيرت بشكل حقيقي صورة ضابط الشرطة عند أعضاء الجماعة الاسلامية إلى صورة أخرى أفضل.

وأكد أن أبناء الجماعة الاسلامية ظلموا بعد تبنيهم للمبادرة قولا وفعلا وفكراً، وكان أكثر من ظلمهم بعض التيارات الاسلامية، فبدلا من أن تدعمهم لرجوعهم إلى الحق شككت في صدق نواياهم وتوجههم، كبعض القيادات العليا لجماعة الاخوان، وبعض السلفيين، واتهمهم بالتخاذل بعض القيادات المنسوبة للجهاد.