رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إماراتيون لـ«الدستور»: العلاقة مع القاهرة استثنائية وعميقة وتعكس عمق الأخوة بين البلدين

السيسي وبن زايد
السيسي وبن زايد

أشاد محللون وخبراء إماراتيون بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للإمارات، موضحين أن مشاركة الرئيس المصرى فى قمة أبوظبى جنبًا إلى جنب مع محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، أكدت الحرص على التعاون وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا.

وقال الكاتب والإعلامى الإماراتى، يوسف الحداد، إن زيارة الرئيس السيسى للإمارات ولقاءه محمد بن راشد، حاكم دبى، ومحمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، تعكس خصوصية وعمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

وأضاف «الحداد»، لـ«الدستور»، أن العلاقات الإماراتية المصرية تعتبر نموذجًا ملهمًا يحتذى به فيما يخص العلاقات بين الأشقاء، لا سيما وأن العلاقة ترتكز على بعد تاريخى من الاحترام والتقدير بين البلدين منذ وفاة زايد بن سلطان، الأب المؤسس لدولة الإمارات.

وتابع: «العلاقات تتطور باستمرار فى مختلف المجالات، حتى وصلت لمستويات من الشراكة الاستراتيجية التى تتجاوز فى مردودها الإيجابى، الدولتين، لتسهم فى تعزيز أسس الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمى والدولى.

وأشار إلى أن تلك اللقاءات تعبر عن إدراك القيادات المصرية والإماراتية لأهمية العمل والتنسيق المشترك، بهدف بناء مواقف موحدة ضد مختلف التحديات والمخاطر التى تواجهها الدولتان والدول العربية بشكل عام.

وأوضح: «الدولتان لهما جهود ومواقف موحدة تجاه مختلف القضايا، إذ تعملان على تعزيز أسس الأمن والاستقرار فى المنطقة لاعتبارات مختلفة، فضلًا عن أنهما تهدفان للتصدى لظاهرة التطرف والإرهاب، وتعزيز العمل العربى المشترك والعمل الدولى ومكافحة جميع التهديدات.

ونوه بأن البلدين يعملان على استمرار تحفيز وتنسيق جهود المجتمع الدولى لتكثيف ومواصلة التصدى للتنظيمات الإرهابية الإجرامية، التى تسببت فى تفشى الفوضى والاضطرابات، والتصدى للدول الداعمة لهذه التنظيمات.

وأكد أن الإمارات ومصر تتبنيان رؤية موحدة، هى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية خاصة فى العالم العربى، والتصدى لأى تهديدات للمصالح العربية المشتركة، لأنهما تدركان أهمية الحفاظ على سيادة الدولة العربية وسلامة مؤسساتها لتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنيها.

وتابع: «تطور العلاقات بين البلدين فى الرؤى وبين القيادات إزاء مجمل القضايا الدولية وتكثيف التعاون من أجل التصدى للمخاطر التى تهدد الأمن القومى العربى- يؤكد أن الشراكة بينهما تترسخ يومًا بعد يوم، فى مختلف المجالات، وتمثل رصيدًا حقيقيًا للأمة العربية، وتعزز من قدرتها ومناعتها فى مواجهة التحديات والميليشيات الإرهابية فى المنطقة العربية».

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسى فى الإمارات، الدكتور عبدالخالق عبدالله، إن زيارة الرئيس السيسى لدولة الإمارات تؤكد عمق العلاقات بين البلدين، موضحًا: «علاقة الإمارات متميزة مع جميع الدول العربية، لكن العلاقة مع مصر استثنائية وعميقة جدًا».

وأضاف «عبدالله»: «هناك توافق، بل تطابق، بين الدولتين تجاه الملفات الإقليمية والدولية، والسبب وراء هذا هو العلاقات القوية التى تمتد منذ نحو ٥٠ عامًا، تحديدًا منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة»، مؤكدًا أن البلدين لديهما توافق تجاه ضرورة مواجهة التهديدات الإرهابية.

وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى دليل على أن قيادتى البلدين حريصتان كل الحرص على التواصل بشكل مستمر، لا سيما وأن الزيارة تأتى فى ظل الهجوم الحوثى على المنشآت المدنية فى الإمارات، وكانت مصر من أوائل الدول التى أدانت الاعتداء وتضامنت مع الإمارات.

وأكمل: «الخط البيانى للعلاقات بين البلدين يذهب فى اتجاه أفضل خلال السنوات المقبلة، ولا أحد يستطيع أن ينكر وقوف مصر بجانب الإمارات ووقوف الإمارات بجانب مصر، خاصة بعد أحداث الربيع العربى»، مشيرًا إلى أن مصر والإمارات ومعهما دول محور الاعتدال تتفق على الأهداف المقبلة.