رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يحذرون: «الإخوان» تحاول إعادة «الفوضى العربية» من جديد للخروج بأى مكاسب

الإخوان الإرهابية
الإخوان الإرهابية

قال خبراء إن جماعة الإخوان تلجأ دائمًا إلى سيناريو «الفوضى عند الفشل»، عند تراجعها عن المشهد فى أى دولة، وبدأت بالفعل تطبيقه فى عدد من الدول العربية كتونس والسودان وليبيا، من خلال توجيهات أطلقها التنظيم الدولى للجماعة إلى أنصاره فى تلك الدول بالعمل على تعزيز العنف والفوضى فى الشارع. 

وأضافوا أن التنظيم الدولى وجه تعليمات لأنصار حركة النهضة، الذراع السياسية للجماعة فى تونس، لإحداث حالة من التوتر والعنف.

وأشاروا إلى أن تلك التوجيهات شددت أيضًا على إشعال الغضب بين السودانيين، من خلال الاندساس فى التظاهرات التى جرت بالخرطوم.

ووفق تقارير فإنه فى ليبيا، ظهرت دعوات متفرقة يقف وراءها عدد من قيادات التنظيم الإرهابى، تطالب المواطنين الليبيين بالخروج فى مظاهرات من أجل عرقلة مسار الانتخابات الليبية.

ورأى عمرو فاروق، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، تحركات الجماعة فى هذه المرحلة، أنها محاولة لتصدر المشهد وترميم جدران التنظيم بعد أن سقط فى أكثر من دولة عربية، وكذلك السعى لإيجاد مساحة حضور فى ليبيا والسودان وتونس.

وأشار إلى أن الجماعة لا ترغب فى أن تخرج من المشهد بلا مكسب، وتلعب على إثارة الفوضى والتوترات حتى تحقق جزءًا من أهدافها الضائعة، وتهدف إلى إثارة المشهد الداخلى فى الدول للحفاظ على وجودها؛ لأنها خائفة من تكرار تجربة الإخوان فى مصر والخروج بلا شىء.

وأضاف «فاروق» أن جماعة «الإخوان ترغب طوال الوقت فى أن تكون شريكة فى الحكم أو لها مساحة سياسية أو اجتماعية أو دعوية داخل هذه الدول، وإلا لا بد من إحداث فوضى تربك المشهد».

وتابع: «هذه تعليمات التنظيم الدولى الذى يعمل من خلال أدوات ضغط حتى تكون الجماعة لها وزن سياسى وثقل فى الشارع، ولتحقيق هذا المشهد لا بد من تشويه الأطراف الأخرى واللعب على أن الطرف الآخر سيئ السمعة، ويتم تحريكه من جهات أجنبية وغيرها من التهم المعلبة؛ لإحداث تفكيك فى الجبهة الداخلية والسطو على الشارع».

فيما أرجع سامح عيد، الباحث فى الشئون الإسلامية، تحركات الجماعة الأخيرة إلى أنها تأمل فى أن تكون جزءًا من المعادلة فى أى مفاوضات مقبلة، بعد أن تبخر أملها فى الحكم الكامل، موضحًا أن الجماعة ترغب فى أن تكون جزءًا من المشهد وألا تُقصى بالكامل وأن تحافظ على مكتسباتها الاقتصادية التى حققتها وألا تقع تحت طائلة القانون.