رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر تخاطب الأمم المتحدة وعدة منظمات دولية عقب حادث اغتيال 3 من رعاياها

رمطان لعمامرة
رمطان لعمامرة

 بعث وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة برسائل إلى عدة منظمات دولية في إطار متابعة الأبعاد الدولية لعملية الاغتيال في حق ثلاثة رعايا جزائريين على محور العاصمة الموريتانية نواكشوط/ وولاية رقلة الجزائرية (شمال شرقي الجزائر)، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.


وخاطب لعمامرة، في رسائله، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسي فقي محمد، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وكذلك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين.


وأخطر وزير الخارجية مسئولي هذه المنظمات الدولية "بالخطورة البالغة لعمل إرهاب الدولة الذي تم اقترافه، والذي لا يمكن تبريره بأي ظرف كان".


كما أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن استعمال سلاح متطور فتاك لعرقلة التنقل الحر لمركبات تجارية في فضاء إقليمي، يشكل خطرا وشيكا على الأمن والاستقرار في الصحراء الغربية وفي المنطقة جمعاء.


وفي الإطار نفسه، أكد الوزير الجزائري، "إرادة وقدرة الجزائر على تحمل مسئولياتها في حماية رعاياها وممتلكاتهم في كافة الظروف".

وفي سياق أخر، أكدت الجزائر تمسكها بالمبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، مجددة دعمها الثابت للدور الذي يجب أن تضطلع به المنظمة الأممية كمنارة للقيم العالمية ومبادئ العدل والحرية والسلام والمساواة، واعتزامها إدراج موضوع "المرأة والسلم والأمن" كأحد الأولويات التي ستصبو إلى تعزيزها خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والعشرين للقرار 1325 لمجلس الأمن للأمم المتحدة المتعلق "بالمرأة، السلم والأمن" وكذلك الاحتفاء بيوم الأمم المتحدة «UN DAY 2021» والذكرى 76 على إنشائها.

وأوضح لعمامرة، في كلمته، التي أوردتها وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها، صادر اليوم الأربعاء، أن هذا الاحتفال المزدوج له هدف ومضمون واحد؛ ألا وهو التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك تجديد الدعم الثابت للدور الذي يجب أن تضطلع به هذه المنظمة كمنارة للقيم العالمية ومبادئ العدل والحرية والسلام والمساواة، فضلا عن كونه فرصة متجددة لاستعراض الإنجازات التي تم تحقيقها والتحديات التي تعترض سبيل تجسيد هذه المثل العليا على أرض الواقع.

وأضاف أن بلاده التي قدمت مؤخرا ترشيحها لشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة خلال الفترة 2024-2025، وهو الترشيح الذي حظى بدعم منظمتي الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، تنطلق من تجاربها الخاصة التي مرت بها عبر مختلف المحطات التاريخية في سعيها الدائم كدولة مصدرة للسلم والاستقرار تضع هذه المفاهيم ضمن المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية.

وتابع وزير الخارجية الجزائري قائلا: إنه "من هذا المنطلق، تندرج جهودنا الرامية لتعزيز دور المرأة في السلم والأمن وكافة المجالات الأخرى على المستويات الوطنية والقارية والدولية وفقا لمقتضيات القرار 1325، في إطار وفائنا لتاريخنا المجيد الذي سجلت فيه المرأة الجزائرية مساهمتها البارزة بأحرف من ذهب. ونحن نحتفل بالذكرى ال67 للثورة التحريرية، نستذكر بكل فخر واعتزاز بطولات المرأة الجزائرية التي كافحت الاستعمار وصنعت أمجادا يضرب بها المثل قاريا ودوليا".