تصاعد الانتقادات الدولية لتركيا لاستمرارها فى قمع متظاهرى «بوغازيتشى»
تصاعدت حدة الانتقادات الدولية ضد تركيا لمواصلتها الممارسات القمعية ضد متظاهري جامعة (بوغازيتشي) الرافضين تعيين عضو حزب العدالة والتنمية مليح بولو، رئيسًا للجامعة، في ظل رد فعل عنيف من الشرطة التركية تجاه المتظاهرين.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس -حسب موقع (تركيا الآن) اليوم الخميس عن قلق حكومة بلاده بشأن قمع السلطات التركية لمظاهرات طلاب جامعة (بوغازيتشي)، مدينًا انتشار خطاب مناهض لمجتمع المثليين المحيط بالاحتجاجات.
وعلى الصعيد ذاته، أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، انتهاكات الشرطة التركية بحق طلاب جامعة بوغازيتشي، في الأحداث التي اندلعت في حي (قوجه إيلي) بإسطنبول.
وبينما يواصل الطلاب احتجاجاتهم في حى كاديكوى، تدخلت مئات من فرق الشرطة وهاجمت الطلاب بالسحل والضرب، كما قامت بحملات اعتقال متزامنة في أنقرة وإزمير، حيث نظم طلاب الجامعات مظاهرات لدعم طلاب جامعة بوغازيتشي.
وزعم بيان للخارجية التركية أنه تم الكشف عن محاولات تسلل وتحريض على الأحداث، من قبل أشخاص من خارج الجامعة ولهم ارتباط بمنظمة إرهابية، لافتا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة في إطار القوانين،ضد الأعمال غير القانونية التي تتجاوز حق الاحتجاج، محذرة الجهات التي تستخدم لغة التحريض وتشجع المجموعات التي تسلك الطرق غير المشروعة للقيام بالأعمال الاستفزازية وغير القانونية.
بدوره، حذر الرئيس أردوغان، من أنه سيقمع أي محاولة لتمديد الاحتجاجات المستمرة منذ شهر ضد تعيينه رئيسًا جديدًا لإحدى أبرز جامعات إسطنبول، واصفًا الطلاب المحتجين بأنهم "أعضاء جماعات إرهابية".
وقال أردوغان "مثلما أرسلنا الإرهابيين إلى قبورهم سنواصل فعل الشيء نفسه في كل مكان آخر، مضيفًا أن حكومته لن تسمح أبدًا للإرهابيين بالسيطرة على مقدرات البلاد".
