رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«FBI» يفتش القوات المكلفة بتأمين مراسم تنصيب بايدن

FBIرجال مكتب التحقيقات
FBIرجال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي

أنهى رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عمليات تفتيش ذاتي لأفراد قوات الحرس الوطني الأمريكي البالغ عددهم 25 ألفًا، ممَن تم حشدهم في العاصمة الأمريكية، لتأمين إجراءات تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس بمقر الكونجرس الأمريكي اليوم.

وتمت عملية التفتيش الذاتي التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بتنسيق مع قيادة الجيش الأمريكي الذي يعد الحرس الوطني أحد تشكيلاته الاحتياطية، وهو إجراء يقول الخبراء إنه غير معهود في احتفالات تنصيب رؤساء الولايات المتحدة، وتوافرت معلومات حول قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي باستبعاد 12 من جنود الحرس الوطني الأمريكي، للاشتباه في تعاطفهم مع المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى الكونجرس في السادس من الشهر الجاري من أنصار ترامب.

ويقول مراقبون إن حساسية قيام رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) بتفتيش العسكريين الأمريكيين يعبر عن مدى حالة التوتر والقلق من إقدام من وصفتهم تقارير الصحافة الأمريكية بـ "أولتراس ترامب"، على ارتكاب هجمات متهورة لإفساد مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد.

جاءت عملية التفتيش كإجراء احترازي بعد تحذيرات صدرت عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من إمكانية حدوث "هجمات من الداخل " خلال مراسم التنصيب، يقوم بها عناصر من قوات الحرس الوطني المستدعاة وعددهم 25 ألف فرد، كما لا تستبعد تقديرات الأمن الأمريكية وجود أنصار متطرفين لترامب في صفوف القوات المسلحة الأمريكية التي من بينها قوات الحرس الوطني.

كما لا يستبعد خبراء الأمن في الولايات المتحدة اختراق عناصر تتبع القاعدة أو المنظمات الإرهابية الأخرى، التي تحاربها الولايات المتحدة صفوف قوات التأمين حيث تبين انضمام عسكريين أمريكيين سابقين إلى صفوف داعش والقاعدة في الأعوام الأخيرة وجميعهم له ارتباطاته في الداخل الأمريكي، ولا يستبعد آخرون إمكانية أن تأتى الضربة من خلايا كامنة داخل الولايات المتحدة.

وتبين لمحللي المحتوى التابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالي لجوء بعض المقتحمين إلى أساليب تشبه ما يتدرب عليه العسكريون في اقتحامات المباني والأهداف الحيوية، واستخدام بعضهم لتكتيكات في التحرك والتوجيه تشبه تلك التي يستخدمها رجال العسكرية الأمريكية، وهو ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الشك في تلقى بعض المقتحمين على تدريب عسكرية، لاقتحام المباني وتخطى الموانع واستخدام أجهزة اللاسيلكي وبعض المهارات التكتيكية.

ورصدت عدسات عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، مالا يقل عن 21 من العسكريين الحاليين والسابقين كانوا في محيط مبنى الكابيتول، حيث جرت وقائع الحشد الكبير لأنصار ترامب في السادس من الشهر الجاري أعقبها اقتحام لمقر الكونجرس واشتباكات سقط فيها 5 قتلى.

كذلك توافرت لمكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤول عن سلامة الجبهة الداخلية الأمريكية وإنفاد القانون، تؤكد وجود عنصر تمويل حصل عليه بعض من تم اعتقالهم من مقتحمي الكابيتول، وكذلك رصدت عدسات المراقبة قيام عملاء لأجهزة استخبارات أجنبية، باستثمار المشهد المرتبك بعد اقتحام الكونجرس وتسللهم وسط المقتحمين، بقصد الاستيلاء على حواسب ومعلومات مهمة من لجان الكونجرس الخاصة بالدفاع والأمن والاستخبارات والموازنة والتسلح، وهو ما شكل فرصة ذهبية أمام استخبارات الدول المعادية للولايات المتحدة في الحصول على أسرار أهم مراكز لصناعة القرار في الولايات المتحدة.

ويجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا بشأن واقعة اختفاء سيارة عسكرية من طراز هامفى، من مقر أحد كتائب الحرس الوطني الأمريكي في لوس أنجلوس السبت الماضي، ورصد المكتب مكافأة قدرها عشرة آلاف دولار لمن يرشد عنها.