سياسيون: التعيينات تثرى العمل البرلمانى بأصحاب الخبرات والإنجازات العلمية

أكد سياسيون وخبراء أهمية قائمة تعيينات رئيس الجمهورية فى مجلس النواب، وفقًا للدستور وقانون المجلس، وهى نسبة لا تتجاوز ٥٪ من عدد الأعضاء المنتخبين، موضحين أن هدف تلك التعيينات تمثيل كل أطياف وفئات المجتمع تحت قبة البرلمان.
وأضاف السياسيون والخبراء، لـ«الدستور»، أن تلك التعيينات تتيح فرصة اختيار شخصيات عامة وخبرات فى شتى المجالات القانونية والفنية والثقافية والاقتصادية والرياضية لتنضم لمجلس النواب، ما يثرى الحياة النيابية عبر الاستفادة من هذه الخبرات والتنوع فى ممارسة العمل البرلمانى برافديه التشريعى والرقابى، وهو ما يصب فى صالح المجتمع والمواطن.



إمام: دعم للعمل التشريعى تحت القبة

أوضح عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، أن الجزء المتبقى من تشكيل مجلس النواب الجديد وهو التعيينات الخاصة برئيس الجمهورية، هو حق دستورى يثرى العمل التشريعى داخل المجلس، لا سيما أنه يضم خبرات مهمة للبرلمان. وأكد «إمام» أن تشكيل مجلس النواب ككل جاء ملائمًا ويضم جميع أطياف وفئات الشعب المصرى، ما يعكس وجود رؤية حقيقية لدى الدولة المصرية بتأسيس مجلس نواب جديد قادر على القيام بمهامه على أكمل وجه.

فوزى: تسمح بدخول فئات جديدة لتحقيق النفع للجميع
قال الدكتور صلاح فوزى، الفقيه الدستورى، إن قانون مجلس النواب وضع ضوابط لعملية التعيين، إذ ورد فى المادة ٢٧ من القانون أنه يجوز لرئيس الجمهورية تعيين ٥٪ من الأعضاء، بهدف تمثيل الخبراء وأصحاب الإنجازات العلمية والعملية فى المجالات المختلفة، والفئات التى يرى الرئيس أهمية تمثيلها فى المجلس وفقًا لأحكام الدستور. وأوضح «فوزى» أن هناك بعض أصحاب الخبرات الذين لا يهتمون بالماراثون الانتخابى أو غير قادرين على التواصل مع الجماهير، ومن ثم يستعين رئيس الجمهورية بهم ليضيف للبرلمان ما سيحقق النفع للجميع. وأشار إلى أن ضوابط التعيينات وفقًا لقانون مجلس النواب هى: توافر الشروط اللازمة للترشح لعضوية مجلس النواب فى المعينين، وألا يكون التعيين لأشخاص منتمين إلى حزب واحد بشكل يؤدى إلى تغيير الأكثرية النيابية فى المجلس، إضافة إلى حظر تعيين أحد أعضاء الحزب الذى كان ينتمى إليه الرئيس قبل أن يتولى مهام منصبه، وحظر تعيين شخص خاض انتخابات المجلس فى ذات الفصل التشريعى وخسرها.
فهمى: جزء مهم فى كيان المجلس

شدد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن تعيينات مجلس النواب تمثل جزءًا مهمًا فى كيان المجلس، كونها تعكس اختيارات رئيس الجمهورية للخبرات التى ستدخل إلى البرلمان. ولفت «فهمى» إلى أن تشكيل مجلس النواب بشكل عام حافظ على التنوع والإلمام بكل أطياف وفئات المجتمع، وعمل على تمثيلها بنسب متساوية لتكون صوت الشعب المصرى تحت القبة.
عبدالعال: حق دستورى وإضافة قوية
ذكر سيد عبدالعال، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب التجمع، أن مجلس النواب الجديد يضم فئات متنوعة من مختلف التيارات، إضافة إلى وجود تمثيل قوى للمرأة والشباب، الذين خاضوا الانتخابات وفازوا بالمقاعد، سواء ضمن قائمة انتخابية أو بنظام الفردى.
وأضاف «عبدالعال»، لـ«الدستور»، أن البرلمان المقبل يشارك فيه عدد كبير من الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها، وهو أمر جيد يسهم فى تحقيق المشاركة والحوار حول القضايا المختلفة، ويعكس التنوع والتعددية الحزبية، فضلًا عن وجود خبرات فى المجالات المختلفة. وأوضح أن تعيينات الرئيس بمجلس النواب حق دستورى، ويعتبر إضافة قوية تدعم البرلمان، وتابع: «التعيين يأتى بعد انتهاء العملية الانتخابية، ومن ثم تجرى إضافة شخصيات ذات خبرات متنوعة مختلفة للمجلس، فنسبة الـ٥٪ لمنح فرصة للخبرات القانونية والاقتصادية لدخول البرلمان للمساعدة فى التشريع ومراقبة الحكومة».

مهنى: تضم كوادر فى مختلف المجالات

أكد أحمد مهنى، عضو مجلس النواب، الأمين العام لحزب الحرية المصرى، أن مجلس النواب الجديد سيكون مختلفًا تمامًا عن البرلمانات السابقة، بسبب مشاركة عدد كبير من الأحزاب السياسية، إضافة إلى المرشحين الذين خاضوا انتخابات النواب كمستقلين واستطاعوا الفوز بمقاعد.
وأوضح «مهنى» أن البرلمان الجديد يضم أطيافًا سياسية متنوعة، وسيعبر عن آمال وطموحات الشارع المصرى، مضيفًا: «هناك أكبر تمثيل سياسى للشباب وكذلك المرأة».
مشيرًا إلى أن خروج المواطنين للمشاركة فى الانتخابات رغم جائحة فيروس كورونا يؤكد وعى الشعب المصرى بأهمية اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان، لافتًا إلى أن الدستور المصرى أعطى الحق لرئيس الجمهورية بتعيين ٢٨ عضوًا، على أن يكون الأمر لتمثيل الخبراء وأصحاب الإنجازات العلمية والعملية فى المجالات المختلفة والفئات التى يرى الرئيس تمثيلها فى المجلس، وذلك وفقًا لأحكام المادتين ٢٤٣ و٢٤٤ من الدستور، وفى ضوء ترشيحات المجالس القومية والمجلس الأعلى للجامعات ومراكز البحوث العلمية والنقابات المهنية والعمالية.


الغباشى: تعوض الخبرات الناقصة

قال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن مجلس النواب المقبل يتوافر فيه عدد من الصفات السياسية الإيجابية، ومنها التعددية بين عدد كبير من الأحزاب ووجود طوائف متعددة، مضيفًا أن هناك انتصارًا كبيرًا جدًا للمرأة المصرية، حيث مثلت بنسبة تصل إلى ٥٠٪ من القوائم الانتخابية، وفازت بمقاعد كثيرة على نظام الفردى بمختلف اللجان. وأضاف أن هناك تمثيلًا للشباب بنسبة كبيرة، داخل مجلسى الشيوخ والنواب، وهى طفرة كبيرة لم تحدث فى التاريخ. وذكر أن الدستور كفل لرئيس الجمهورية تعيين عدد من الشخصيات بمجلس النواب وحدد ٥٪ من مجمل الأعضاء بنحو ٢٨ نائبًا، وأتصور أنه ستتم مراجعة أسماء وتخصصات النواب الفائزين بمختلف اللجان، وبحث الخبرات التى لم تتوافر فى البرلمان حتى الآن لإضافتها، مشيرًا إلى أن هناك تخصصات مهمة وضرورية منها الأمن القومى والصحة والتعليم.