رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون وخبراء: زيارة السيسي لفرنسا رسالة إنذار للدول الممولة للإرهاب

السيسي
السيسي

ثمّن عدد من أعضاء مجلس النواب والسياسيين زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لفرنسا، مؤكدين أنها مهمة وتأتى فى توقيت له دلالة قبل أيام من عقد القمة الأورربية، التى من المنتظر أن تناقش عددًا من القضايا، أهمها المتعلقة بشرق البحر المتوسط ووقف الانتهاكات التركية وفرض العقوبات عليها.
وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس لفرنسا مهمة للغاية لاعتبارات متعلقة بنمط العلاقات المصرية الفرنسية القوى، وتأتى فى توقيت له دلالة قبل أيام من عقد القمة الأوروبية، التى من المنتظر مناقشة فرض عقوبات على تركيا خلالها، ومحاولة إثناء تركيا عن نهجها العدوانى تجاه الدول العربية فى المنطقة.
وأضاف «فهمى» أن الزيارة سترتب لتعاون مشترك بين البلدين على صعيد العلاقات العسكرية ومصادر السلاح، والتعاون الاقتصادى والاستراتيجى، مشيرًا إلى أن فرنسا دولة مهمة بالنسبة لمصر، حيث تقود باريس قاطرة الاتحاد الأوروبى، ومن ثم تصبح طرفًا مهمًا ومتعاونًا بالنسبة لمصر.
وذكر أن الزيارة لها انعكاسات عديدة على أمن المنطقة، والأمن الأوروبى، والشرق الأوسط، وشرق المتوسط، وستوجه العديد من الإنذارات للدول المعادية التى تدعم وتمول الإرهاب على أراضيها، منوهًا بأن الزيارة سيكون لها مدلول إيجابى كبير وضخم ومختلف عن كل زيارة قام بها الرئيس لفرنسا.
ولفت إلى أن الرئيس سيلتقى خلال الزيارة عددًا من كبار المسئولين الفرنسيين، على رأسهم رئيس الوزراء الفرنسى، وعدد من الوزراء، ورئيسا الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسى، ما سيكون فرصة سانحة لفتح النقاش والحوار الواسع حول مختلف القضايا المتنوعة التى تربط مصر بفرنسا، وإيجاد حلول وعرض الرؤية المصرية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.
وثمّن النائب فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، زيارة الرئيس إلى فرنسا، مؤكدًا أن هذه الزيارة لها طابع خاص وأبعاد سياسية إقليمية ودولية أيضًا، حيث سيكون الملف الليبى على رأس أولويات الملفات التى ستتم مناقشتها خلال الزيارة.
وأضاف أن مصر تعد أساس دول الشرق الأوسط، والحديث عن أى قضية تخص الشرق الأوسط يتطلب الرجوع لمصر أولًا، مبينًا أن الزيارة تأتى أيضًا استكمالًا للزيارات الخارجية التى تقوم بها مصر لمناقشة القضايا التى تخص المنطقة.
وقال إن القضاء على الإرهاب الذى يعانى منه البلدان، على رأس المناقشات، خاصة فى ظل التصرفات الوضيعة التى يمارسها الجانب التركى، والتى تتسبب فى توتر الأوضاع بالمنطقة.
وقال اللواء يحيى الكدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لفرنسا جاءت تلبيةً لدعوة من نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، وستتطرق للعديد من المشكلات والتحديات التى تواجه المنطقة العربية، وستشرح موقف مصر الثابت ورؤيتها للحل بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة.
وأكد أن الزيارة ستأتى بنتائج إيجابية مبهرة على الجانب الاقتصادى بين البلدين، وتحقيق مصالح مشتركة بين السوقين المصرية والفرنسية، ما يدعم فى النهاية التبادل التجارى ويزيد من تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق العالمية، ويفتح آفاقًا اقتصادية واستثمارية جذابة تسهم فى تأسيس المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها القيادة السياسية فى مصر.
ولفت إلى أن قضية الإرهاب ستكون على أولوية الأجندة المصرية الفرنسية خلال اللقاء، خاصة بعد مواجهة كلتا الدولتين عمليات إرهابية من جماعات متطرفة تستلزم ردعها، مشيرًا إلى أن هناك علاقة مميزة تجمع مصر وفرنسا، ومصالح مشتركة بين الشعبين تسهم فى نجاح هذه الزيارة.
وأكدت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لفرنسا، خاصة بعد انتهاء أعمال قمة بروكسل التى جمعت رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى، يوم الجمعة الماضى.
وأشارت «عطوة» إلى أنه من المقرر أن يتم بحث العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك فى المجالات الاقتصادية والثقافية خلال القمة المصرية الفرنسية، بما يخدم مصالح الدولتين ويحقق أهدافهما المشتركة، لافتة إلى العمل على الحفاظ على قوة وترابط العلاقات المميزة بين مصر وفرنسا، الممتدة منذ سنوات طويلة حتى هذه اللحظة.
وأضافت أن زيارة الرئيس لفرنسا ليست الأولى وإنما الثالثة منذ عام ٢٠١٤، مؤكدة أن التشاور الدائم بين القاهرة وباريس يعكس حجم الثقة فى مواقف مصر المبدئية، وجهودها المخلصة فى المواجهات ضد العمليات الإرهابية فى المنطقة بأكملها.