أردوغان يستخدم ادعاءات مدانين بالاغتصاب لتلفيق قضايا ضد معارضيه

كشفت وثائق سرية حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي عن أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدمت ادعاءات لا أساس لها من الصحة قدمها سجين تمت إدانته في جرائم اغتصاب وتحرش جنسي لأطفال وقصر- بما في ذلك قضية تتعلق بابنته- للمساعدة في بناء تحقيقات جنائية وتلفيق قضايا ضد معارضيها من حركة جولن التي تعتبر الناقد الرئيس لنظام أردوغان في تركيا.

ووفقا للوثائق، استخدمت الحكومة التركية بيانا أدلى به مسجون يدعى دافوت شافاك، 49 عاما، الذي أدين بالاعتداء الجنسي على القاصرين، لتغذية مزاعم كاذبة وتلفيق اتهامات باطلة في قضية ضد عدد من المدعين العامين والقضاة وغيرهم.

وأضاف الموقع أن شافاك قدم من محبسه عددا من الاتهامات ضد المدعين والقضاة والأفراد الذين يزعم أنهم على صلة بحركة جولن، وادعى دون تقديم أي دليل داعم، أن جميع التهم التي أدت إلى إدانته، بما في ذلك أقوال ضحاياه، كانت جزءا من مؤامرة دبرها أشخاص على صلة بالحركة.

وأوضح الموقع السويدي أنه الرغم من أن السلطات كانت قد رفضت في السابق كل الرسائل التي كتبها شافاك واعتبرتها أنها لا أساس لها من الصحة نظرا لأنها غير مدعمة بأي دلائل، إلا أنها تعاملت مع رسالة قدمها السجين في مارس 2017 إلى نيابة إينبولو في منطقة البحر الأسود، كما لو كانت دليلا استخدمته في قضايا ملفقة لكثير من المعارضين، مما أدى إلى إجراء سلسلة من التحقيقات مع الأشخاص المذكورين في الرسالة، على الرغم من أن شافاك تنظر إليه السلطات على أنه كاذب.