رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إقامة أول طقس إكليل بالمنزل يثير الجدل فى الأوساط القبطية

جريدة الدستور

تداول نشطاء التواصل الاجتماعي؛ فيديو لإقامة أحد الأقباط طقس صلاة الأكليل بالمنزل بأحد الإيبارشيات؛ وذلك رغم قرار المجمع المقدس بإيقاف الأكاليل خلال الفترة الحالية منعًا للتجمعات؛ والذي آثار جدلًا واسعًا في الأوساط القبطية فيما رأه البعض أنه لا يمثل خروجًا عن طقس الكنيسة، خاصة في ظل الظروف الحالية التى تمر بها البلاد.

في عهد البابا كيرلس طقس الأكاليل بالمنازل

كمال زاخر، المفكر القبطي، قال في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن الكنائس مغلقة بقرار من مجمع الأساقفة لظروف اجتياح وباء كورونا، والزواج أمر لا يمكن تأجيله، ومن ثم عقده في المنازل استثناء للضرورة ولا يمثل خروجًا على الكنيسة، فمن يجري صلوات الزواج كاهن.

مضيفا: أنه علمًا بأنه في حبرية البابا كيرلس كان الزواج يعقد في الكنيسة والبيوت.

إقامة طقس الإكليل بالمنزل ليست محرمة

أما الكاتب والباحث كريم كمال ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، فأكد إن إقامة إكليل في إحدى المنازل بسبب غلق الكنائس الآن بأنها عمل ليس محرمًا.

وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"؛ أن الزواج أحد أسرار الكنيسة، ولا تمنع إقامتها في المنازل في حالة توفر الشروط اللازمة لإتمام الزواج.

متابعا: أن إقامة سر الزواج في المنزل أو انتظار فتح الكنائس مرة أخرى يرجع إلى تقدير الأب الأسقف المسئول عن المحافظة، حيث إنه الوحيد الذي له الحق فى أن يقرر هذا الاستثناء ام لا حسب ظروف كل حالة، ولكن بالتأكيد هذا وضع استثنائي بسبب انتشار فيروس كورونا وبعد
إعادة افتتاح الكنائس مره أخرى لا يجب أن يحدث في المنازل.

وأضاف كمال: أن كل الأمور الطقسية من الممكن أن تتم في المنازل، حتى القداس الإلهي يمكن أن يتم في المنزل في حالة وجود لوحة مقدسة مدشنة مع الأب الكاهن، وهذا يحدث في المناطق التي لا توجد بها كنائس قريبة، حيث يصلي الكاهن في أي مكان بشرط وجود لوحة مقدسة مدشنة معه.

يجب أن يعاد النظر في إيقاف الأكاليل

أما هانى عزت، رئيس منكوبي الأحوال الشخصية، قال في تصريحات خاصة لـ"الدستور ": إنه حتى العصر الأول لقداسة البابا شنودة كان يتم انعقاد الأكاليل فى المنازل والكنائس، ولكن لما كثر عدد الكنائس كبير فـأصبح طبيعيًا أن يتم الإكليل بالكنيسة بمراسم فرح وبهجة وحضور أكبر للأقارب والعائلات.

مضيفًا: وحتى الآن وفى أماكن متطرفة وبعيدة عن الكنائس بمسافات كبيرة، مثل بعض القرى والمراكز فى الصعيد تجرى الأكاليل فى المنازل لصعوبة التحرك للكنيسة؛ وكذلك سر مسحة المرضى يتم فى البيوت؛ ويوجد كهنة ومقرات مبيت للأديرة ودارات المسنين والمغتربات؛ وكذلك أساقفة معهم اللوح المقدس وتجرى عليه مراسم القداس الإلهي وتقديم سر التناول والافخارستيا وأيضًا بعد انتهاء القداس الإلهي فى الكنائس يقوم الكهنة بصفة دورية بأدوات محددة لتقديم سر التناول للمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة فى المنازل، وكذلك يجرى فى هذه المقرات فكم بالحرى أن تجرى مراسم الإكليل فى هذه الظروف الطارئة بالمنازل.

متابعا: وكذلك خلال فترة الخمسين المقدسة الحالية يتم حجز الكنائس، وخاصة أنه يمكن تجرى أكاليل أيام الأربعاء والجمعة لعدم وجود صيام، فكيف سيتم تأجيل هذا الكم الهائل من الأكاليل فمن يريد أن يعقد إكليله فى المنزل يجوز ومن يريد انتظار فتح الكنائس له حريته، ولكن عليه أن يعلم أنه سينتظر أكثر من عام على الأقل، لأن الأولوية لمن حجز أولا فى شهور الصيف والخريف القادمة.

متابعا: أنه يجب أن يجتمع المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ واتخاذ التدابير اللازمة بإجراء أكاليل بالمنازل فى ظل هذه الظروف الطارئة.

مختتما: ومن قال إنه لا بديل عن الكنيسة فى الأكاليل عليه أن يتذكر أيام العصر الفاطمى عندما أغلقت الكنائس ٩ سنوات، فهل لم تتم اكاليل بالمنازل أم كانت مسموح بها حتى فى أيام فتح الكنائس.

وكانت قد قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إيقاف صلوات الأكاليل لحين استقرار الوضع، بالإضافة إلى استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات الأسبوع المقدس، وتأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس –أحد أسرار الكنيسة السبعة. شاهد