رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحفي المثالي».. حلم «البابا شنودة» لصحافة مهنية

البابا شنودة
البابا شنودة

لعل عمله كصحفي لفترة كبيرة من حياته، وكونه أيضا عضو بنقابة الصحفيين المصرية، كان وراء تركيز اهتمام الراحل قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ"117"، في عدة مقالات كتبها بمجلة "الكرازة"، المجلة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على مهنة الصحفي، وإبراز حلمه بصحفي مثالي يسعى إلى الصحافة المهنية والحيادية.

في التقرير التالي، تكشف "الدستور" عن أحلام البابا شنودة للصحافة المتميزة بمقالاته التي وثقها المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في كتاب خاص عن هذه المهنة بعنوان "الصحفي المثالي والمثالية في العمل الصحفي".

المثالية في العمل الصحفي

وصف البابا شنودة في أحد مقالاته عن الصحافة بمجلة الكرازة، الصحفي المثالي بأنه إنسان صاحب رسالة خير في كل ما يكتب وفي كل ما ينشر، وله هدف نبيل يقوده في كل كلمة من كلماته، وتابع قائلا: "الصحفي المثالي لايهمه مجرد النشر، وإنما الفائدة العامة التي تعود من وراء هذا النشر".

الصدق والدقة أهم سمات الصحافة المهنية
أكد البابا شنودة في كتابه "الصحفي المثالي"، أنه هو الذي يتسم بالصدق والدقة، لذلك تكون لأخباره قيمتها، وهو الذي يفحص كل خبر يصل إليه فحصًا دقيقًا قبل أن يعلنه على الجمهور.

لا يهتم بالشهرة
أوضح البابا شنودة أن الصحفي المثالي لايهتم بضجيج الشهرة التي تحدثها مقالاته أو أخباره، إنما يهتم بالفائدة التي تعود من ورائها وبالخير الذي يريح ضميره ويفرح قلوب الناس، مؤكدًا على ضرورة ألا يهتم بأن يحدث فقاقيع على سطح الحياة ودوائر لاحصر لها.

مصالحه الشخصية لا تؤثر على مبادئه
أشار البابا شنودة إلى ضرورة عدم تأثير المصالح الشخصية عند الصحفي على مبادئه، ووصف هذا الأمر قائلًا: "تقرأ له، فترى فكرًا ثابتًا، كل جزئياته متجانسة، متألفة، تكون كلا واحدًا لا تناقض فيه، فتشعر أنه صاحب فكر ومبدأ، وأنه يسير في طريق مستقيم لا التواء فيه".