رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رقمنة الدولة».. تدريبات مكثفة على استخدام الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

لم يعد هناك خيار أمام دول العالم فى استخدام الذكاء الاصطناعي من عدمه، ما جعل مصر تتجه إلى رقمنة كل القطاعات والمجالات، في إطار توصيات الرئيس السيسي بتنفيذ التحول الرقمي للدولة.

وجه الرئيس السيسي بمضاعفة عدد برامج التدريب على الذكاء الاصطناعي، خلال اجتماعه بمصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كما تمت الإشارة إلى أهمية تدريب المهنيين المستقلين، من أجل إمكانية توفير فرص عمل عن بعد وغير مرتبطة بالموقع الجغرافي للعمالة، مع إيلاء أهمية وضرورة التدريب على علوم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار استراتيجية حرص الدولة لصقل الكوادر البشرية، وتصويب بناء الشخصية المصرية.

وأمر الرئيس بتنفيذ مشروعات وزارة الاتصالات وخطط الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي عن طريق أحدث التقنيات والمعايير العالمية، ما يسهم في جهود الدولة للتحول الرقمي بكل القطاعات، بالإضافة إلى تأسيس العاصمة الإدارية لتكون مركزًا معلوماتيًا متطورًا يربط ما بين مختلف  مؤسسات الدولة وأجهزتها وفق أحدث النظم المطبقة حول العالم بتقنية الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يرتقي بالأداء الحكومي ويوفر أحدث الخدمات للمواطنين كما يرفع من شأن الدولة.

وتستعرض "الدستور" التدريبات التي تبنتها إحدى مؤسسات وقطاعات الدولة لتدريب الطلاب والكوادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة.

في مارس الجاري، تنظم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" دورة تدريبية عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من خلال مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات التابع لها، على أن يهدف هذا التدريب إلى تعريف المتدربين بالمكونات الرئيسية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي باعتبارها أحد التكنولوجيات البازغة في الوقت الحالي.

التعريف بحالات الاستخدام الذكاء الاصطناعي ومجالات التطبيق المحتملة وقصص النجاح أحد أهم أهداف التدريب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التوصيات التي يجب أن تتبعها الشركات والحكومات لتكون جزءًا من التحول الضخم الذي ستحدثه هذه التكنولوجيا، فلم يعد خيارًا أمام الدول الآن تجاهل الذكاء الاصطناعي في عصر يعتمد على البيانات أكثر فأكثر.

يتضمن التدريب الذي ستعقده هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات سلسلة جديدة من ورش العمل والدورات التدريبية القصيرة، التي تقدمها الهيئة من خلال المركز عن الموضوعات الناشئة بهدف رفع وعي الشركات ومواكبة التغيرات المتسارعة في المجالات التكنولوجية.

في فبراير الماضي، عقدت جامعة أسيوط في المؤتمر الدولي ندوة تلكليات التمريض، تهدف إلى كيفية تحقيق التنمية المستدامة في جودة التعليم والصحة، عن طريق تضمين مناهج التمريض على الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال لتشجيع الإبداع.

وخلال هذا التدريب أكدت سماح عبدالله، عميد كلية التمريض، على أهمية التعرض إلى مناهج مختلفة لتتواكب مع متطلبات العصر والثورة العلمية والتكنولوجية، وأهمية تدريب الطلاب على استخدام التقنيات والوسائل الجديدة، لاسيما فى مرحلة البكالوريوس على التفكير النقدي فى المناهج مع الحاجة إلى استراتيجية جديدة وبيئة للتعلم، ما يؤدي إلى التفكير النقدي واستخدام التعلم القائم على الكفاءة في التدريس للطلاب.

تضمنت توصيات التدريب أيضًا أهمية البرامج التدريبية أثناء الخدمة لتحسين المهنة، والمطالبة بأن تتضمن مقررات ومناهج التمريض على الذكاء الاصطناعي بما فيها ريادة الأعمال، التي تؤثر على الإبداع والابتكار.

ومؤخرًا نظمت كلية الهندسة بجامعة المنيا، ندوة علمية بعنوان "الذكاء الاصطناعي نقطة لقاء"، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية والجامعة على تحقيق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تطبيق التنمية المستدامة والاتجاه نحو الاستفادة من مجال الذكاء الاصطناعي.

استهدف التدريب العلمي على استخدام الذكاء الاصطناعي كيفية إيجاد نقطة التقاء وتعاون بين جميع أقسام كلية الهندسة بالجامعة، من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف إنجاز الأبحاث الخاصة بأقسام الكلية، ومن ثَم التعاون مع كليات الجامعة المختلفة وأقسامها.

الخروج إلى المجتمع الخارجي لتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في مختلف نواحي الحياة، كان أهم أهداف الندوة التدريبية الذي حاضرها أعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين بالكلية، وكانت أهم نتائج التدريب هو أن الذكاء الاصطناعي لمواكبة تطورات المستقبل لا يمكن أن يحل محل الإنسان ولا يستطيع أن يفوق قدراته، ولكنه يسهم بشكل منجز في أداء الكثير من المهام.