رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحمض النووي مسئول عن حبنا للكلاب

جريدة الدستور

كشف فريق من الباحثين في السويد وإنجلترا عن أن حب الكلاب ليس مجرد خيار، إنما هو متأصل في الحمض النووي الخاص بالشخص.

ويلقي هذا الاكتشاف الضوء على الطريقة التي أصبحت بها الكلاب أفضل صديق للبشر، والتي قد تكون وراثية بالفعل.

ووجدت الدراسة، التي أجريت على توائم، أن قرار الحصول على كلب يتأثر بالجينات الفردية ما يجعل الأمر وراثيا.

وقالت أبحاث سابقة إن الذين يحصلون على حيوان أليف في مرحلة الطفولة يُرجح أن يمتلكوا حيوانات في مرحلة البلوغ، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الاختلافات الجينية بين الأسر تسهم في هذا الارتباط.

وقال كبير مؤلفي الدراسة، البروفيسور توف فول من جامعة أوبسالا: "على الرغم من أن الكلاب والحيوانات الأليفة الأخرى هي أعضاء عادية في جميع أنحاء العالم، إلا أنه لا يُعرف الكثير عن تأثيرها على حياتنا وصحتنا اليومية"، وأضاف: "ربما يكون لدى بعض الأشخاص نزعة فطرية أوفر لرعاية حيوان أليف محدد أكثر من غيره".

ودرس الباحثون وراثة ملكية الكلاب باستخدام معلومات عن 35034 توأما من سجل التوائم في السويد، وأجروا مقارنة بين التركيب الوراثي للتوائم لتحديد ما إذا كانت الرغبة في امتلاك كلب تحتوي على عنصر وراثي.

ووجد الباحثون أن التوائم المتطابقة هي الأكثر عرضة للاتفاق على ملكية الكلاب من التوائم غير المتطابقة.

ويشترك التوأم المتطابق في الجينوم بشكل كامل، فيما يشترك التوأم غير المتطابق في المتوسط في نصف الجينوم فقط، واستخدم الباحثون هذا لمعرفة مدى ارتباط حب الكلاب بالوراثة.

وأيدت النتائج التي توصلت إليها الدراسة الرأي القائل بأن الوراثة تلعب بالفعل دورا رئيسيا في اتخاذ قرار امتلاك كلب، على الرغم من أن الباحثين يؤكدون استحالة تحديد الجينات التي تشارك في هذا الخيار.