رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحظ الجميل الذى أنقذ أديب نوبل.. صدفة أنقذت محفوظ من الموت

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

من الذكريات الأخرى، التى لا ينساها الدكتور سامح وجيه حنا والتي أوردها في كتابه "يوميات طفل عجوز" تلك الحكاية التي قصها عن نجيب محفوظ بعد محاولة الاغتيال والتي طعن فيها أحدهم نجيب محفوظ في رقبته.

لن أنسى هذا اليوم الحزين، الذى تعرض فيه «الأستاذ نجيب محفوظ» لمحاولة قتل أمام منزله بالعجوزة، يتذكر «يومها كنا مجتمعين فى كازينو قصر النيل، انتظارًا لعم نجيب، ولم يكن التأخير من عادته، ومع مرور الوقت، توالت الأخبار عن تعرضه للحادث، وكان هناك بعض الشهود العيان الذين وصفوا ما حدث».

وهناك رواية عجيبة لا يعرفها كثيرون، فوفق «وجيه» لم يكن فى المستشفى طبيب جراحة أوعية دموية، لأن اليوم جمعة، وكان هذا هو التخصص الوحيد المطلوب للتعامل مع هذا النوع من الإصابات، لتتدخل العناية الإلهية بمصادفة وجود الأستاذ الدكتور أحمد سامح همام استشارى ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بقصر العينى، الذى كان موجودًا لزيارة أحد أقاربه، فاستنجد به أطباء المستشفى فى الحال لمساعدتهم فى إنقاذ «محفوظ».

وعلى الفور لبى «همام» نداء الواجب، ودخل إلى حجرة العمليات مع طاقم أطباء الجراحة بالمستشفى، وبدأ سلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة، لترقيع وتصليح أوردة وشرايين الأديب الكبير، وبعد ساعات طويلة استطاع أخيرًا إيقاف شلال الدم المنهمر، لذا كانت نجاة الأستاذ «معجزة حقيقية».

ويختتم «أثرت هذه الحادثة على قدرة عم نجيب على الحركة بصورة عامة، وكذلك قدرته على الكتابة بيديه، وأيضًا تأثر سمعه بدرجة كبيرة، ورغم ذلك لم يفقد شيئًا من طيبته وهدوءه ودماثة خلقه وخفة ظله وحبه للفكاهة.