خبراء نفس يكشفون أسباب تفشى ظاهرة القتل فى الشارع المصرى
انتشرت مؤخرًا الكثير من جرائم القتل، والتمثيل بالجثث، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن أسباب فعل تلك الجرائم من منظور الطب النفسي.
قالت الدكتور صافيناز عبدالسلام، استشاري الطب النفسي، إن هؤلاء المجرمين مرضى نفسيون من الدرجة الأولى، مشيرة إلى أنهم يعانون من الاضطرابات النفسية.
وأكدت عبدالسلام أن غياب الأسرة في الصغر لهؤلاء المجرمين، أحد الأسباب الرئيسية لتحول شخص إلى مجرم لا تأخذه شفقة ولا رحمة بضحاياه، حتى ولو كانوا أطفال، واصفة إياهم بالشخص السيكوباتي، وهو الذي لا يدري أنه مريض نفسي.
وطالبت استشاري الطب النفسي، من القضاء تنفيذ حكم الإعدام في ميدان عام بعد القبض عليهم، وذلك من أجل أن يكونوا عبرة لغيرهم، موضحة أن حوادث العنف ضد الاطفال زادات بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وفي ذات السياق، أوضح الدكتور علي عبدالراضي، إخصائي علم النفس، أن الأبعاد النفسية للمجرم، هي التي تحدد السبب وراء تحوله لشخص عنيف بلا قلب، مؤكدًا أن التنشئة الاجتماعية لها دور مهم في تكوينه، مشيرًا إلى أن هؤلاء المجرمين يعانون من مرض يسمى "سادية القتل"، وهو أنه يتلذذ بالقتل وسفك الدماء، دون مراعاة لشخصية المجني عليه.
وقدم عبدالراضي، روشتة تأهيل نفسي، لأهالي الأطفال، حيث طالبهم بالاتزان النفسي، والحفاظ على هدوئهم، بالإضافة إلى الوقوف على أسباب المشكلة التي أودت بحياة أطفالهم، والتي تتمثل في غياب دورهم في احتواء الأطفال.
