ما حكاية رعاية الملك فاروق لمدينة الأطفال الإيطالية؟
تتحدث الملكة "ناريمان" في مذكراتها عن مدينة الأطفال الإيطالية، التي وافق الملك "فاروق" على وضعها تحت رعايته، لكنه اشترط عدم تسريب الخبر إلى الصحافة.
تقول ناريمان: "دعانا فاروق - أنا وفريال وفوزية - بعد الاحتفال بعيد ميلاد فريال، إلى زيارة مدينة الأطفال بالقرب من "سانتا مارنيللا، ومدينة الأطفال هي ملجأ للأيتام يديره قسيس كاثوليكي روماني، وهي تضم نحو مائتي يتيم، يعيشون بعيدا عن العالم الخارجي".
وأضافت: "معظم هؤلاء الأيتام ممن فقدوا والديهم أثناء الغارات الجوية على روما وضواحيها، ولهم داخل المدينة كل ما يحتاجون إليه، كما أن لهم بوليسهم الخاص، وهم يختارون عمدة المدينة ومساعديه، كما يختارون القضاة والموظفين، ولهم عملة خاصة بهم ومصارف".
وتابعت ناريمان: "وهناك سنحت لنا فرصة مشاهدة جلسة المحكمة في المدينة، التي انعقدت لمحاكمة ولدين قُبض عليهما بتهمة التشاجر وتعكير صفو السلام، وكان القضاة ورجال البوليس لا يزيد عمر أحدهم على أربعة عشر عاما".
وذكرت: "وكنا نحمل معنا بعض الهدايا، ووافق فاروق على وضع المدينة تحت رعايته، بعد أن أكد له مدير المدينة أن النبأ لن يتسرب إلى الصحف، بعد أن قال له فاروق إن الصحف قد تشوه حقيقة الداعي الذي حدا به لوضع المدينة تحت رعايته".
