رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سقطات حراس الزعماء".. شطحات أحدهم تحرج ملك المغرب.. وهاجس الاغتيال يفضح نظرات آخر.. ولحظة اختفاء ثالث لغز حير الجميع

جريدة الدستور

حماية الرؤساء وكبار المسئولين يحظى بأولوية قصوى في أي دولة في العالم، تسخر من أجله الإمكانات البشرية والتقنية الأفضل على الإطلاق، بما يحافظ على هؤلاء من أية محاولات؛ للنيل من سلامتهم داخل أو خارج حدود بلدانهم.

إلا أن سقطات الحراس أيًا ما كان مستوى كفاءتهم، تظل لعنة تطارد الكثيرين منهم أثناء تأديتهم مهام عملهم، الذي ينطوي عليه من خطورة عالية، لاسيما في المحافل الدولية ذات الزخم الشديد، لعل آخرها واقعة نظرات حارس وزير الخارجية الإيراني المثيرة للجدل.

"لغز حارس ظريف"
ففي حادثة مثيرة، لفت الحارس الشخصي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأنظار إليه خلال القمة الثلاثية، التي جمعت بين تركيا وروسيا وإيران في العاصمة الروسية موسكو، أول أمس الثلاثاء؛ حيث التقطت عدسات المصورين لقطات تظهر الحارس، وهو يمعن النظر في الحرس الشخصي، لوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو طوال القمة.

وبحسب ما بينته الصور، فإن الحارس الشخصي لظريف كان مهتمًا بمراقبة حرس أوغلو الشخصي أكثر من اهتمامه بمراقبة ظريف نفسه، لكن أهمية الواقعة يأتي من كونها جاءت بعد يومين فقط من اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، من قبل شرطي تركي كان يقف خلفه.

"سقطة هاتف كيري"
سقطة أخرى كانت من نصيب الحرس الجمهوري وتعود إلى سبتمبر الماضي، حينما وجه أحد الحراس سؤالاً لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إذا كان بحوزته هاتف بكاميرا قبل الدخول إلى جناح الرئيس السيسي في اللقاء المعد مسبقًا، بمقر إقامة الرئيس في العاصمة الهندية نيودلهي؛ حيث أن البروتوكول الأمني والرئاسي يمنع وجود هواتف محمولة خاصة المزودة بكاميرات، بحوزة من يلتقى الرئيس، وقال أحد حراس الرئيس لـ كيري: "هل معك موبايل به كاميرا"، فأجاب كيري بـ "ماذا؟!"، ويدخل بعدها إلى داخل القاعة.

"حارس السفير الروسي"
بقدر ما أثاره حادث اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، الإثنين الماضي، من صدمة وتعاطف كبيرين عالميًا، بعد تعرضه لحادث إطلاق النار أثناء حضوره افتتاح معرض في أنقرة، دفع أيضًا الغموض، الذي اكتنف الواقعة الكثيرين؛ للتساؤل عن سبب غياب الحراسة الروسية حول السفير المقتول.

وبعد أيام خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بتصريح مقتضب أثناء لقائه بأعضاء في غرفتي البرلمان الروسي اليوم الخميس، يكشف سبب غياب الحراسة الروسية المسلحة حول سفير موسكو لدى أنقرة، قائلًا: "إن هناك قانونًا عامًا تعمل بموجبه الحراسة المسلحة في أراضي السفارة فقط، ولا تغادرها حاملة السلاح".

وأشار "بوتين" إلى، أن هذا القانون لا يخص تركيا وحدها بل يخص غالبية البلدان، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، وقال "بوتين إنه يتمنى وضع آلية أخرى لحراسة الدبلوماسيين الروس، في بلدان تشهد "عمليات ذات خصوصية متميزة".

"خيانة ترامب"
نشرت صحيفة "ديلي ميل"، تقريرًا بحق المرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب يفيد بأن حارسه الشخصي سبنسر واجنر مارس العلاقة الحميمية مع زوجة ترامب، ماريا مابلس، عام 1996، عندما عينه ترامب حارسه الشخصي، لكن واجنر أنكر هذا الأمر، قائلاً: "إنه فقط حارس ترامب الشخصي، ليس أكثر من ذلك".

"معركة بالأيدي"
وفي مايو من عام 2015، لم تكن الزيارة المطبوعة بكثير من الود التي قام بها الملك محمد السادس للسنغال، على نفس الدرجة من ذلك الود بين بعض حراسه الشخصيين، وزملائهم السنغاليين الذي يعملون على حراسة رئيسهم ماكي سال، بعد أن حدث تعارك بالأيدي بين الطرفين.

هذا ما وثقته صور نشرها موقع "داكار أكتي" السنغالي، تظهر تجاذبًا بالأيدي بين بعض حراس العاهل المغربي ونظرائهم السنغاليين، أمام قاعة الاجتماعات بالقصر الرئاسي في العاصمة دكار؛ وذلك بسبب منع الحراس السنغاليين للمغاربة من دخول القاعة.

"الجنس الناعم"
يعتقد البعض أن مهمة الحراسة من هذا المستوى حكر على الرجال، إلا أن عدد من الرؤساء والزعماء حول العالم اتجهوا لتوظيف حارسات، والاعتماد عليهن بشكل كامل أحيانًا، كما فعل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وكذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي فاجأ الجميع بتعيين جـوليا بيرسـن مديـرة الأمن الرئاسي، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنـصب في تاريخ الولايات المتحدة، استجابة لضغوط المطالبين بالمساواه بين الجنسين.

ويأتي رئيس كوت ديفوار السابق، لوران جباجبو، في المرتبة الأولى من حيث عدد النساء المكلفات حراسته، إذ وصل إلى أكثر من ‬250 حارسة، وفي أفغانستان، تشارك ‬25 حارسة في حماية الرئيس حامد كرزاي.