رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

‏"إعلاميون على قوائم الاغتيال".. رسائل القتل تغزو برامج "التوك شو".. العملة الصعبة تعرض ‏‏"الدسوقي" للتهديد بالخطف.. ورسالة إلى موسى: "آخرك رصاصتين"‏

جريدة الدستور

تعودنا دومًا أن تشمل قوائم الاغتيال على أسماء الكثير من الوزراء والمسؤولين والعاملين بالأجهزة الأمنية، إلا أن ‏هناك فئة جديدة بدأت تحتل مكانة مرموقة في تلك القوائم، وهي فئة الإعلاميين التي تعرض الكثير منهم خلال الفترة الأخيرة للتهديد بالقتل أو الخطف، عبر الرسائل الشخصية أو على الهواء مباشرة.

"الدسوقي رشدي"‏
يعد الإعلامي "محمد الدسوقي رشدي" مقدم برنامج "قصر الكلام" على قناة النهار، آخر الإعلاميين الذين ‏وضعوا على قوائم الاغتيال والتهديد، بعدما تلقى أمس الجمعة، تهديدًا بالقتل والخطف؛ بسبب فتحه ملف ‏بيع وشراء العملة الصعبة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".‏

البداية كانت مع تخصيص الإعلامي حلقة كاملة من برنامجه، للحديث عن السوق السوداء للدولار وكشفه ‏وجود صفحات على "الفيس بوك" يعمل القائمون عليها على جمع الدولار من الأعضاء وصغار التجار، بأسعار تفوق ‏السعر الرسمي في البنوك وبيعه في السوق السوداء ما يضر بالاقتصاد المصري.‏

التهديد الذي تلقاه الإعلامي كان عبر صفحة قناة "النهار"، حيث كتب أدمن إحدى صفحات بيع الدولار ‏ويدعى "ميدو" مقيم في الإمارات تعليقًا على إحدى منشورات الأولي، يهدد فيه الدسوقي بالخطف ‏إذا لم يتوقف عن فضح نشاط الصفحات التي يديرها ومعه عدد من الشخصيات.‏

ولم يقف الأمر إلى هذا الحد، ولكن تلقى "رشدي" بنفسه اتصالًا من رقم مجهول، يهدده بالخطف والقتل، ‏إذا لم يوقف حملته على صفحات بيع العملة، وتعرض أيضًا لسيل من التعليقات المسيئة والسب والقذف ‏لإيقاف حملته ضد الصفحات المشبوهة، وسحب البلاغ الذي قدمه لإغلاقها.‏

"توفيق عكاشة"‏
الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة، تربع على رأس قوائم الإعلاميون الذين تعرضوا للاغتيال، بسبب ‏تأكيده أكثر من مرة أنه يتلقى تهديدات بالقتل، ووصل الحد بقناة الفراعين في إحدى المرات التأكيد على أنه تم اغتيال ‏بالفعل، وانتشرت تلك الشائعة كالهشيم في النار على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لاقا سخرية جمة ‏حين ظهر بعدها في برنامجه "مصر اليوم".‏

وإحدى أشهر المرات التي تم فيها تهديد "عكاشة"، ما أعلنت عنه قناة الفراعين آواخر عام 2015، بإن ‏الإعلامي نجا من محاولة اغتيال بعد أن استهدفت سيارة مجهولة تحمل 14 بلطجي سيارته، الأمر الذي ‏نتج عنه تهشم سيارة الحراسة المرافقة وإصابة عدد من أفراد الحراسة المكلفين من قبل الداخلية بتأمينه ‏على حد وصف القناة.‏

وأضافت القناة، في بيانها: "أعقب ذلك اطلاق عدد من الأعيرة النارية من مجهولين بشكل عشوائي دون ‏أن تسفر هذه الأعيرة عن إصابات، وهرعت قوات الأمن إلي موقع الحادث و جاري البحث عن السيارة ‏التي اطلقت النيران".‏

وأثناء عمليات الاقتراع على الانتخابات البرلمانية الماضية، والتي ترشح فيها عكاشة على دائرة ميت ‏الكرم بمحافظة المنوفية، وتم إسقاط عضويته بعد شهر، أعلنت قناة الفراعين أنه تعرض للتهديد كي ‏ينسحب من الانتخابات.

وقالت الإعلامية بالقناة حياه الدرديري: "تعرض الإعلامي توفيق عكاشة لمحاولة اغتيال لكن استطاع الحرس المكلف بحمايته من قبل وزارة الداخلية بإلقاء القبض علي واحد منهم وفر ‏البعض منهم".

وقام الحرس المكلف بتأمين عكاشة، بتسليم البلطجي المقبوض عليه لرئيس مباحث الدقهلية الذي كان ‏متواجدًا بالصدفة في مقر اللجنة الانتخابية بقرية ميت الكرما، وغادر عكاشة مكان الحادث متوجهًا لتحرير ‏محضر بالواقعة إلي النيابة العامة في مركز طلخا.‏

والغريب في الواقعة أن النائب السابق، اتهم الداخلية بتسليط تلك العناصر، وزعم أن البلطجي اعترف أمام ‏عدد من الشهود أنه ورفاقه الهاربين تم تكليفهم من إدارة البحث الجنائي بطلخا باعتراضه وإطلاق النيران ‏عليهم.‏

"أحمد موسى"‏
تاريخ الإعلامي أحمد موسى مع رسائل التهديد طويل، ولكن آخر الوقائع التي أعلن عنها كانت مطلع ‏العام الحالي، بعدما أكد تعرضه للتهديد بالاغتيال من قبل الداعية السلفي وجدي غنيم، ورد عليه خلال ‏برنامجه قائلًا: "قلت عندما كان مرشدك المجرم الأكبر في الحكم، قبل أسبوع من 30 يونيو، رقبتي برقبة ‏مرشدك، والآن أقول إن كل هذا الكلام لا يزيدنا إلا قوة أيها المجرمون القتلة، أنا وزملائي الإعلاميون".‏‎

وفي يوليو 2015، عرض "موسى" رسالة تهديد بالتصفية تلقها من إحد الحسابات المجهولة على ‏موقع "تويتر" تم فيه تهديده بالقتل هو وحارسه الخاص، وجاء نص الرسالة: " إطمئنوا هتسمعوا خبر ‏حلو قريبًا عن أحمد موسى وبوديجارداته، أبشروا وخد بالك آخرك رصاصتين".‏

وطالب موسى خلال الحلقة وزارة الداخلية بضرورة تكثيف جهودها، ووجه رسالة إلى صاحب ‏الرسالة المجهولة أكد فهيا أنه مواطن مصري يدافع عن وطنه بدمائه ولا يخشى تهديدًا.‏

"عمرو الليثي"‏
وقبل أن يترك الإعلامي عمرو الليثي مجال السياسية ويتجه إلى تقديم البرامج الاجتماعية، تعرض لواقعة ‏تهديد غريبة، تلقى فيها عددًا من الرسائل على هاتفه المحمول، تهدده بالخطف والاغتيال، وظل الإعلامي ‏يعرض كل يوم في برنامجه تلك الرسائل على الهواء.‏

وكانت المفاجأة ما كشفت عنه وزارة الداخلية في ذلك الوقت، بعد تتبعها لتلك الرسائل التهديدية، بإن سائق ‏الليثي هو ما يبعث بها، وعقب مواجهت بالجريمة اعترف بها، مبررًا ذلك بدافع الانتقام، وأكدت الوزارة أن ‏المتهم قام ببعث رسائل إلى عددًا من الإعلاميين الأخرين.‏

وفي واقعة أغرب، ألغى الليثي إحدى حلقات برنامجه "بوضوح" خلال آواخر العام الماضي، بسبب ‏تعرضه للتهديد بالسلاح، بعدما اقتحم مجموعة من الأفراد الاستوديو أثناء تحضيره للحلقة وطلبوا منه ‏الظهور معه على الهواء.‏

وأكد الإعلامي وقتها أنهم قاموا بتهديده بالأسلحة، مما دفعه إلى إلغاء الحلقة، موضحًا أنهم يتبعون فريق ‏غنائي كوميدي يدعى "تخت باطي"، يضم العديد من الوجوه الكوميدية الجديدة، هدفها الرئيسي تقديم شيء ‏مختلف ومضحك للجمهور‎.‎

"عمرو أديب"‏
‎ومن الوقائع القديمة التي شهدها عام 2011، ما تعرض له الإعلامي عمرو أديب، باستهداف سيارته ‏وقيام بعض البلطجية بحرقها بماء النار، بعدما اقتحموا مدينة الإنتاج الإعلامي، في وضح النهار رغم ‏وجود حراسة مشددة‎.‎

ووقتها تم سرقة السيارة، إلا أن التحقيقات نفت أن يكون السبب هو السرقة، مؤكدة أن الجاني ظن وجود ‏عمرو أديب داخل السيارة، الأمر الذي دفعه لاستخدام ماء النار، وليس الحرق بالنيران، وعلق وقتها ‏الإعلامي مؤكدًا أنه تعرض لذلك بسبب مواقفه من ثورة 25 يناير ونظام الرئيس الأسبق محمد حسني ‏مبارك.‏

"لميس الحديدي"‏
جاءت بعده الإعلامية، لميس الحديدي، التي أعلنت خلال أحداث ثورة 25 يناير، تعرضها لرسائل تهديد ‏كثيرة كان نص إحداها: "لمي نفسك يومك قرب"، إلا أنها أكدت عدم خوفها من تلك التهديدات ‏ولا تخاف سوى الله، وتعلم أنها تعمل في مهنة المخاطر، ولكنها تقوم بعملها من أجل بناء مصر‎.

"عادل حموده"‏
‏"خاف على نفسك، فقد أعذر من أنذر".. بتلك الكلمات تلقى الإعلامي عادل حمودة رسالة علي تليفونه ‏الخاص تحتوي على تهديد بالقتل خلال عام 2013، تقدم على إثره ببلاغ إلى النائب العام مرفقًا معه نص الرسالة كالأتي: "خاف على نفسك، فقد اعذر من انذر، التوقيع شباب مصر الحر".‏