رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مرتضى مُشاغب البرلمان".. افتتح الجلسات بـ"عليا الطلاق".. خاض 7 معارك بدأت بالتهديدات وانتهت بالتشابك.. وحارب المجلس من أجل نجله

جريدة الدستور

"مرتضى منصور"..بطل الأزمات و"الخناقات"، فمنذ يومه الأول في مجلس النواب، دخل دائرة الصراع، التي بدأها بـ"عليا الطلاق" في حلف اليمين في أولى جلسات المجلس، مرورًا بعدد كبير من المشادات له مع النواب وحربه على البرلمان من أجل نجله، ومازال القوس مفتوحًا للنائب.

"حلف اليمين"
كانت بداية "خناقات" مرتضى منصور، في بداية انعقاد البرلمان في يناير، عند حلف اليمين الدستورية، نشبت خلاله مشادة كلامية بين الأول وبين النائب خالد يوسف، بسبب استبدال "مرتضى" جملة "احترم الدستور" بـ"احترام مواد الدستور"، الأمر الذي دفع المستشار بهاء أبو شقة إلى طلب إعادة القسم.

ولكن رفض "مرتضى" الإعادة، قائلًا: "عليا الطلاق ما هحلف، مفيش وصايا عليا من أي حد في المجلس أنا حر.. شغل المخبرين ده انتهى من زمان، أنا ملتزم بمواد الدستور، لكن مش هقسم على حاجات كلها انشا".

وأثار الأمر غضب عدد من النواب منهم النائب خالد يوسف، الذي طالب مرتضى بإعادة القسم مرة آخرى، وتوجه إليه محاولًا إقناعه لطلب رئيس المجلس، لكن مرتضى قابله بالهجوم عليه قائلًا "مين سمحلك تتكلم؟"، إلا أنه ووافق في النهاية على إعادة القسم قائلًا " أنا هقسم لكم اليمين اللي انتو عاوزينه، بس في نيتي القسم الأول اللى متمسك بيه".

"اللي هيقل أدبه هياخد بالجزمة"
وخرج "مرتضى" بعد هجوم بعض الإعلاميين على أداء مجلس النواب في جلسته الأولى، ليقول في تصريحات تليفزيونية، "أي عيل هيطلع في الإعلام يقل أدبه على مجلس النواب هياخد بالجزمة"، مؤكدًا على ضرورة احترام المجلس".

"تهديد مرتضى لنائبة بالبرلمان"
وكانت "الخناقة" الثانية لـ"مرتضى" من نصيب النائبة هالة أبو السعد في فبراير الماضي، بعد أن نشبت مشادة كلامية بينها وبين الأول؛ بسبب مطالبة الأخير بوقف برنامج الإعلامي عمرو أديب، وذلك من خلال جمع توقيعات النواب لوقف البرنامج.

ورفضت "أبو السعد" ذلك، قائلة "الناس بتموت وإنت شاغل المجلس بمشكلة شخصية بلاش تصفية الحسابات دي"، لتفاجئ بتهديد مرتضي لها بقوله: " مش هسيبك يا هالة وهتشوفي".

"خناقات علاء عبد المنعم"
وفي مارس الماضي، قدم النائب علاء عبد المنعم، طلبًا لرئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، بإسقاط عضوية "مرتضى" من مجلس النواب، بسبب عدم احترامه لواجبات عضوبة المجلس.

وقرر "عبد المنعم" جمع توقيعات أعضاء المجلس مما أثار غضب الأخير ودفعه للهجوم على "عبد المنعم"، قائلًا "مين هو علاء عبد المنعم، وإيه تاريخه؟، وقدم إيه للبلد؟، اللعبة دي متتلعبش معايا".

وفي أغسطس الماضي، عاد الخلاف مرة آخرى بين "مرتضى" وعبد المنعم، ونشبت مشادة كلامية بينهما في اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، أثناء مناقشة التقرير النهائي بشأن الحكم الصادر من محكمة النقض ببطلان عضوية النائب أحمد مرتضى منصور.

وطالب "عبد المنعم" بعدم حضور مرتضى منصور لاجتماع اللجنة، طبقًا للائحة مجلس النواب، وهو ما اعترض عليه مرتضى، واتهم عبدالمنعم بافتعال الخصومة معه، في حين رد عليه الأخير قائلًا "أنت بلطجي ومبتفهمش حاجة والناس بتضحك عليك في الشارع"، وتصاعدت المشادة بين النائبين ما دفع إلي اضطرار أبو شقة لرفع الجلسة وتدخل النواب لفضها.

"بطلان عضوية أحمد مرتضى"
وبعد حكم بطلان عضوية نجل مرتضى وأحقية عمرو الشوبكي بمقعد مجلس النواب، أعلن منصور حربًا من أجل بقاء نجله، وقام بجمع توقيعات من أعضاء المجلس، وتقديمها لـ"عبد العال"، بغرض تأجيل نظر قرار اللجنة الدستورية والتشريعية بشأن بطلان عضوية نجله، لحين نظر الالتماس الذي تقدم به ومن المقرر أن ينظر 20 سبتمبر المقبل.

وهدد أنه في حالة إسقاط العضوية لابد من إجراء انتخابات من جديد بالدائرة ولو خالف المجلس لائحته الداخلية فمن الممكن أن يرتكب جريمة ولا يستطيع أحد محاسبته.

في حين رد الشوبكي على تهديداته قائلًا، "تهديد مرتضى منصور جزء من المهاترات التي لم أعتد الرد عليها، وهو يعتقد أن لديه حصانة بالشتيمة".

"مشادة مع تحالف 25- 30"
"خناقة" جديدة شهدتها قبة البرلمان بين مرتضي وأعضاء تحالف "25-30"؛ بسبب بطلان عضوية أحمد مرتضى، ، وبدأت الأزمة عندما قاطع النائب أحمد الشرقاوي المستشار بهاء أبوشقة، قائلًا إن صورة اللجنة تشوهت بسبب تأجيل الموضوع ولابد من استصدار قرار بشأن هذا الأمر.

وانفعل "مرتضى" قائلًا، "اتعلم، استنى واتعلم"، لتتصاعد الأزمة ويرد "الشرقاوي" قائلًا "إحنا نعلمك ونعلم اللي زيك"، ليرد "منصور"، "استنى واتعلم واحترم عقلي"، وانفعل "الشرقاوي" قائلًا "أنا اتعلم منك أنت؟".

وتدخل النائب أحمد ضياء ليقول "الزمن اللي بيعلم، وطريقة زمان مش هتنفع، وهما عايزين كده، مش هنخليك تدبح لنا القطة"، ليرد عليه "مرتضى" قائلًا "انت محامي مغمور"، لينفعل "داود" قائلًا "أنت أساسًا ملكش وجود في اللجنة ومش عضو فيها".

ووجه مرتضى خلال الجلسة اتهامات لبعض نواب اللجنة التشريعية بتقاضي رشاوي من الدكتور عمرو الشوبكي، قائلا "اللي أخد فلوس من عمرو الشوبكي يرجعها".

"تشابك بالأيدي"
لم يقتصر الأمر علي المشادات الكلامية وإنما وصل إلى حد التشابك بالأيدي بين "مرتضى" والنائب محمد عطا سليم، داخل المجلس، في قاعة البهو الفرعوني بمجلس النواب، وذلك بعد مشادة في اجتماع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، أثناء مناقشة المادة الثانية من قانون بناء الكنائس.

هاجم "مرتضى"، سليم عطا قائلًا، "أنت قليل الأدب وأنا هعرف أوقفك عند حدك"، ليرد "عطا سليم" قائلًا، " أنت ولا ليك أي لزمة ولا تعرف تعمل معايا أي حاجة، ولا أنت ولا أي حد من أهلك".

وتدخل عدد من النواب، لاحتواء الأزمة، وحاول "عطا سليم" رشق مرتضى منصور بأحد زجاجات المياه، لولا تدخل عدد من النواب.