رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نائب التطبيع".. "عكاشة" في رحلة الهبوط من اكتساح الانتخابات إلى إسقاط عضويته.. فخ إسرائيلي كتب نهاية مشواره تحت القبة.. و"علقة الحذاء" آخر معاركه

جريدة الدستور

"نائب التطبيع".. هكذا خرج النائب السابق توفيق عكاشة، مطأطأ الرأس من مجلس النواب قبل ستة أشهر من انتهاء الدورة التشريعية الأولي، بعد تصويت غالبية أعضاء المجلس لصالح إسقاط عضويته البرلمانية، علي خلفية لقاؤه بالسفير الإسرائيلي في منزله.

ومن بين أكثر من 500 نائبًا ومض اسم عكاشة في قائمة النواب الأكثر جدلًا تحت قبة البرلمان منذ أن وطأت قدماه المجلس في مطلع ينايرالماضي، نائبًا عن دائرة طلخا ونبروه، بعد أن فاز بأعلى تصويت على مستوى المحافظة بما تخطي ال94 ألف صوتًا، إلى أن انتهى به المطاف بإسقاط عضويته قبل أن يكمل البرلمان دورته الأولى..ونستعرض خلال السطور التالية أبرز محطات النائب المقال داخل البرلمان.

"حل البرلمان"
بدأت أولى معارك توفيق عكاشة البرلمانية، حينما طالب بضرورة إقالة الحكومة على إثر أزمة ارتفاع أسعار الدولار، ووصفًا إياها بـ"العاجزة" التي لا تستطيع أن تدير أزمة، لكنه سرعان ما فجر مفاجأة صادمة للجميع بمطالبته إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وحل البرلمان وانتخاب آخر جديد خاصة بعد قبول استقالة المستشار سري صيام، قائلًا "سري صيام كان إضافة للبرلمان، وليس العكس".

"لقاؤه بالسفير الاسرائيلي"
وجاءت الشرارة الثانية في مشوار عكاشة البرلماني، عندما استقبل السفير الإسرائيلي بالقاهرة "حاييم كورين"، في منزله بمحافظة الدقهلية، لتناول وجبة العشاء، وتطرق اللقاء بينهما لمناقشة عدد من القضايا، ومنها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة سد النهضة الإثيوبى.

وأثار لقاء عكاشة بالسفير الاسرائيلي جدلًا داخل البرلمان المصري، ونظم العديد من شباب مركز طلخا بمحافظة الدقهلية - مقر دائرة طلخا ونبروه - حملة ضد توفيق عكاشة، مطالبين بضرورة إقالته بعد زيارة السفير الإسرائيلى له، وتناولهما العشاء بمنزله بالقاهرة.

"طرده من البرلمان"
أبي عكاشة إلا وأن يثير الجدل مجددًا، علي خلفية عدم منحة الكلمة أكثر من مرة، فقام النائب المقال بتكميم فمه، داخل إحدى قاعات مجلس النواب، باستخدام لاصق طبى، وكتب عليه "ممنوع من الكلام داخل المجلس وخارجه بأمر الحكومة".

وخلال الجلسة العامة المنعقدة في 22 فبراير الماضي، وقعت مشادة كلامية حادة بين عكاشة ورئيس المجلس انتهت بطرد الأول من قاعة المجلس، بعد تصويت غالبية النواب على إخراجه من القاعة.

واعترض عدد من النواب على سلوك النائب وطريقة تعامله مع رئيس المجلس، إذ شهدت الجلسة حالة من الشد والجذب بينه وبين الدكتور على عبد العال، على إثر عدم تضمن قائمة المتحدثين اسم توفيق عكاشة، فتحرك الأخير صوب منصة رئيس المجلس مخاطبًا إيّاه قائلا : "أنا طالب الكلمة من إمبارح"، الموقف الذى تطور ووصل إلى حد طرده وهتاف النواب ضده.

"السفير الإسرائيلي"
وفي فبراير الماضي، أثارت صورة جمعت توفيق عكاشة، بالسفير الإسرائيلي في مصر حاييم كوريين، في لقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات، بناءً على دعوة "عكاشة"، وتطرق اللقاء لعدد من القضايا الهامة المتعلقة بـ"سد النهضة " والصراع "العربى الإسرائيلى"، غضب الرأي العام المصري أنذاك.

"ضربه بالحذاء"
وفي جلسة 28 فبراير، قام كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بمحافظة الإسكندرية، بضرب توفيق عكاشة بالحذاء، وقرر الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب رفع الجلسة العامة للبرلمان لمدة عشرة دقائق، بعد حالة من الهرج سادت القاعة، عقب ضرب النائب كمال أحمد لـ"توفيق عكاشة" بالحذاء فور دخول الأخير قاعة المجلس.

وفي اليوم التالي، وافق مجلس النواب على حرمان النائب توفيق عكاشة من حضور عشر جلسات من البرلمان وذلك لقيامه بتوجيه إهانات لرئيس المجلس الدكتور على عبد العال، خلال الجلسة سابقة.

"إسقاط العضوية"
وأمام الأصوات المطالبة بإسقاط عضويته، لم تفلح توسلات عكاشة وإعتذاراته للنواب، إذ وافق المجلس في الثاني من مارس الماضي على إسقاط عضويته، ردًا علي مقابلته للسفير الاسرائيلي في القاهرة.

وقبل بدء الجلسة، قال علي عبد العال، رئيس المجلس، إن التصويت على إسقاط عضوية عكاشة بسبب خوضه في أمور تتعلق بالأمن القومي المصري وليس لمقابلته السفير الاسرائيلي، وأعلن مجلس النواب رسميًا إسقاط عضوية توفيق عكاشة من البرلمان، بعد موافقة 465 نائبًا.

بينما رفض 16 نائبًا إسقاط العضوية عن نائب التطبيع "توفيق عكاشة"، وهم سمير غطاس، يسرى الأسيوطى، عاطف مخاليف ، دينا عبد العزيز، سيد حجازى، على فتحى العساس، إبراهيم حجازى، محمد أنور السادات، أشرف شوقى، أحمد البرديسى، نادية هنرى، سيلفيا سيدهم، عماد جاد.