رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على أبرز المحطات في تاريخ المتحف المتحف المصري

المتحف المصري
المتحف المصري

يحتفل العالم في 18 مايو من كل عام، باليوم العالمي للمتاحف، ومن بين العشرات من المتاحف في مصر على تعدد أنواعها، من حربية لزراعية، آثار فن إسلامي وقبطي وغيرها، يعد المتحف المصري، بميدان التحرير من أقدم المتاحف المصرية وفي هذا التقرير نقدم إليكم أبرز المحطات في تاريخ المتحف.

 

محمد علي باشا يتصدى لتهريب آثار مصر

 

تعود فكرة إنشاء المتحف المصري إلى فترة حكم محمد علي باشا، للتصدي لمحاولات وعمليات تهريب الآثار المصرية خارج مصر. 

 

وفي هذا الصدد، يذهب الباحث الدكتور وائل إبراهيم الدسوقي في كتابه "التاريخ الثقافي لمصر"، والصادر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب، إلى أن: "أعمال الحفر والتنقيب عن الآثار كانت عشوائية قبل تولي "محمد علي" أمر البلاد وكان من الضروري أن يقوم بإجراء لحماية الآثار المصرية أكثر من قرار منع خروجها من البلاد.

 

لذلك أصدر فرمانا في 15 أغسطس  1835  نص على إرسال الآثار التي يتم تجميعها إلى “رفاعة الطهطاوي”، ناظر مدرسة المترجمين بالأزبكية وأن علي الطهطاوي ومعه المهندس "حكيكيان" اختيار الموقع المناسب لإقامة متحف العاديات٬ ومن هنا تم إنشاء أنتكخانة الأزبكية.

 

ويستدرك “الدسوقي”: "أن إنشاء الأنتكخانة ــ المتحف المصري حاليا ــ لم يمنع التدمير المستمر للآثار المصرية فأسست مصلحة الآثار المصرية وكان "مارييت" باشا أول من تولي منصب مدير الآثار التاريخية. 

بالإضافة إلى عدة متاحف تاريخية منها: الأنتكخانة المصرية في بولاق ــ أو المتحف المصر حاليا ــ  أنتكخانة سراي الجيزة٬ متحف الآثار الرومانية واليونانية بالإسكندرية٬ دار الآثار العربية "متحف الفن الإسلامي"، تزامن مع إنشاء تلك المؤسسات إنشاء مدارس التي كانت تهتم بتخريج شباب مؤهلين للعمل في المواقع الأثرية والتعامل مع الآثار في المتاحف٬ بتأهيليهم بدراسة اللغات القديمة ومعرفة كافة جوانب التاريخ المختلفة وهي مدرسة اللسان المصري القديم مدرسة الآثار التاريخية المصرية بجانب معاهد الدراسات الشرقية وهي: المعهد الفرنسي للدراسات الشرقية مكتب صندوق استكشاف مصر.

 

ويتالع “الدسوقي”: ومع صدور مرسوم إنشاء المتحف المصري 15 أغسطس 1835، صمم سيناريو العرض حكيكيان أفندي، وتولى يوسف ضياء أفندي إدارة هذا المتحف، وفي الوقت نفسه، أمر الشيخ رفاعة الطهطاوي، المسؤول عن أعمال التنقيب عن الآثار المصرية والمحافظة عليها، بعدم إجراء المزيد من الحفائر دون إذنه، وأعلن أن خروج القطع الأثرية من مصر ممنوع منعا باتا، وأنه سيتم نقل جميع المكتشفات إلى متحف الأزبكية.

 

إرساء قواعد لعلم المتاحف

 

بينما يذهب الباحث محمد جمال راشد، في كتابه "علم المتاحف: نشأته وفروعه وأثره"،  إلى أن علم المتاحف يعد علم حديث نتج عن التطور الذي شهدته المتاحف في القرنين الماضيين، ويهدف للارتقاء بالمتاحف ودورها، أي أن نشأة العلم لم تكن معاصرة لنشأة المتاحف الحديثة فيما بين القرنين الـ 15 والـ 17 كما ذهب البعض. 

 

وظهر مصطلح "الدراسات المتحفية"، عندما افتتح "راي سنجلتون"، قسما جديدا في جامعة ليسستر عام 1966، وقد سمي القسم الجديد بهذا الاسم.

 

يذكر أن أقدم البرامج الدراسية للمتاحف والعمل المتحفي، وهي برامج محدودة كانت تركز بصورة أو بأخري علي العمل المتحفي، ولي بالمفهوم الواسع للعلم اليوم.