تقرير أمريكي: العدوان الإسرائيلي على غزة جلب موتا ودمارًا غير مسبوقين
قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن الغارات الجوية إلى جانب الغزو البري الشرس الإسرائيلي على قطاع غزة الذي جاء ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، جلب بالفعل موتًا ودمارًا غير مسبوقين وفاقم محنة المدنيين في القطاع الساحلي الفقير، حيث استشهد أكثر من 18 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والقاصرين، وفر أكثر من 80% من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.
وأضافت المجلة في تقرير لها الثلاثاء، يناقش مستجدات استمرار الحرب دون نهاية في الأفق، أنه قد تم تدمير جزء كبير من شمال غزة، وفر مئات الآلاف إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة التي تتقلص باستمرار في الجنوب، فقد انهار نظام الرعاية الصحية وعمليات المساعدات الإنسانية في أجزاء كبيرة من غزة، وحذر عمال الإغاثة من المجاعة وانتشار الأمراض بين النازحين في الملاجئ المكتظة ومخيمات الخيام.
تايم: مناطق إسرائيل الآمنة كاذبة
وخصت المجلة المناطق الآمنة التي أعلنت عنها إسرائيل في الجنوب، لافتة إلى أن الغارات التي وقعت خلال الليل وحتى يوم الثلاثاء في جنوب غزة في منطقة طُلب من المدنيين البحث فيها عن مأوى، أسفرت عن مقتل 23 شخصًا على الأقل.
وقالت إن إسرائيل حثت السكان على الفرار إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة في الجنوب، لكنها واصلت ضرب ما تقول إنها أهداف مسلحة في هذه المناطق، مستشهدة بسجلات مستشفى رفح التي كشفت أن معظم القتلى البالغ عددهم 23 الذين نقلوا إليها خلال الليل كانوا من ثلاث عائلات.
وأدى القتال في مدينة خان يونس الجنوبية وما حولها - ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة - إلى دفع عشرات الآلاف نحو مدينة رفح ومناطق أخرى على طول الحدود مع غزة.
وفي وسط غزة، أشارت المجلة إلى أن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح استقبل جثث 33 شخصا قتلوا في غارات ليلية، من بينهم 16 امرأة وأربعة أطفال. وقُتل العديد منهم في غارات جوية أصابت مباني سكنية في مخيم المغازي للاجئين القريب.
وفي شمال غزة، نقلت المجلة تصريح منظمة أطباء بلا حدود بإن جراحا في مستشفى العودة أصيب يوم الاثنين برصاصة من خارج المنشأة، التي تقول إنها تحت "حصار كامل" من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ أسبوع.
ورجحت المجلة في ضوء ما سبق أن يكون "العدد الفعلي" لضحايا العدوان أعلى بكثير مما يتم الإعلان عنه، حيث أن الآلاف في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم تحت الأنقاض، وقد أعاق انهيار القطاع الصحي في الشمال الجهود المبذولة للحفاظ على الإحصاء.
ومع سماح إسرائيل بدخول القليل من المساعدات إلى غزة وعدم قدرة الأمم المتحدة إلى حد كبير على توزيعها وسط القتال، يواجه الفلسطينيون نقصا حادا في الغذاء والمياه والسلع الأساسية الأخرى.