رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا وإسرائيل.. لعبة "النفى والتأكيد" تكشف أسرار شحنات الأسلحة

بايدن
بايدن

أثار تأكيد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العلني بأن إدارة بايدن تحجب الدعم العسكري لإسرائيل على نطاق واسع وسط حربها المستمرة في قطاع غزة، ارتباكًا وإحباطًا في جميع أنحاء واشنطن، ودفع البيت الأبيض لنفي تصريحاته بشكل قاطع، على ما نقلت شبكة "ABC News" الأمريكية، اليوم الأربعاء.

وقالت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في مؤتمرها الصحفي اليومي: "لا نعرف حقًا ما الذي يتحدث عنه، نحن لا نفعل ذلك".

ووجّه نتنياهو هذه الاتهامات في مقطع فيديو تم نشره على موقع "X"، أمس الثلاثاء، قائلًا باللغة الإنجليزية: "إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل بأنه من غير المعقول أن تحجب إدارة بلاده الأسلحة والذخائر في الأشهر القليلة الماضية".

وأضاف: "إسرائيل، أقرب حلفاء أمريكا، تقاتل من أجل حياتها، وتقاتل ضد إيران وأعدائنا المشتركين الآخرين"، مؤكدًا "أن بلينكن قدم له تأكيدات بأن إدارة بايدن تعمل ليلًا نهارًا لإزالة الاختناقات".

وتابع نتنياهو: "آمل بالتأكيد أن يكون هذا هو الحال، وينبغي أن يكون كذلك".

بلينكن يؤكد التزام أمريكا بتزويد إسرائيل كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها

وخلال مؤتمر صحفي الثلاثاء في وزارة الخارجية الأمريكية، سُئل بلينكن عن جانبه من القصة، لكنه رفض تأكيد أو نفي توصيف نتنياهو لمناقشتهما، واكتفى بالقول: "إنه أكد مرارًا وتكرارًا على التزام إدارة بايدن بالدفاع عن إسرائيل".

وقال بلينكن: "من المهم للغاية أن نتذكر أن علاقتنا الأمنية مع إسرائيل تتجاوز غزة بكثير، وتواجه إسرائيل عددًا كبيرًا من التهديدات والتحديات بما في ذلك في الشمال، من حزب الله، ومن إيران، ومن الحوثيين في البحر الأحمر".

وشدد بلينكن أيضًا على وعد الرئيس جو بايدن بضمان حصول تل أبيب على "ما تحتاجه للدفاع عن نفسها بشكل فعال ضد هذه التهديدات"، معتبرًا أن ذلك أمر بالغ الأهمية لتجنب تصعيد أكبر في الشرق الأوسط.

وأصر بلينكن على أنه "لم يطرأ أي تغيير في موقفنا"، قائلًا إن ذلك "أمر عادي" باستثناء شحنة واحدة من القنابل التي تزن 2000 رطل تم إيقافها مؤقتًا بسبب قلق بايدن، الذي أعرب عنه علنًا ​​من إمكانية استخدام ذخائر غير دقيقة في مدينة غزة ورفح وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان المدنيين.

البنتاجون يؤكد مواصلة تقديم المساعدة الأمنية للجيش الإسرائيلي

وأيد اثنان من المسئولين المشاركين في الموافقة على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل تعليقات بلينكن، قائلين لـ"ABC News" إن "الإدارة تواصل معالجة الطلبات الطويلة الأمد في خط الأنابيب والطلبات الجديدة المقدمة بعد بداية الصراع".

وعلى الرغم من أن إدارة بايدن واجهت ضغوطًا متزايدة من أعضاء حزب بايدن نفسه لوقف الدعم العسكري لإسرائيل، إلا أن بلينكن استدعى سلطات الطوارئ مرتين في ديسمبر لتجاوز مراجعة الكونجرس وتسريع شحنات الأسلحة إلى البلاد.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، الميجور جنرال بات رايدر، الثلاثاء: "منذ الهجوم الشرس الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، أرسلنا مليارات الدولارات كمساعدات أمنية لإسرائيل لتمكينها من الدفاع عن نفسها، وسنواصل تقديم المساعدة الأمنية التي يحتاجونها للدفاع"، على حد قوله.

يشار إلى أنه على الرغم من وعد إدارة بايدن بأنها ستواصل دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن مراجعة عمليات النقل الدفاعي الأمريكية التي أمر بها الرئيس الأمريكي ألقت بظلال من الشك على ما إذا كانت إسرائيل تستخدم الأسلحة الأمريكية امتثالًا للقانون الإنساني الدولي.

ووجد تقرير صدر في مايو، أنه "من المعقول تقييم" أن المواد الدفاعية التي قدمتها الولايات المتحدة قد استخدمت من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في غزة بطرق "تتعارض" مع الالتزامات القانونية للبلاد أو أفضل الممارسات للتخفيف من حدة ضرر المدنيين.