الاتحاد الأوروبى يهدد إسرائيل: غلق معبر رفح من جانب غزة يهدد مستقبل علاقاتنا
هدد الاتحاد الأوروبي في أول خطاب شديد اللهجة، إسرائيل منذ اندلاع الحرب الوحشية في قطاع غزة مع استمرار الاحتلال في غلق المعبر الحدودي والتوغل البري العسكري في مدينة رفح الفلسطينية الحدودية.
تحذيرات أوروبية جديدة لإسرائيل بسبب رفح.. غلق المعبر يضع العلاقات فى خطر
ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى الإنهاء الفوري لعمليتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قائلا اليوم الأربعاء، إن العملية تعطل عمليات المساعدات الإنسانية وتجلب المزيد من النزوح والمجاعة والمعاناة الإنسانية.
وحسب شبكة "فويس أوف أمريكا"، فقد قال بوريل: "الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى الامتناع عن تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في غزة وإعادة فتح معبر رفح".
أضاف: "إذا واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح، فإن ذلك سيضع حتمًا ضغطًا شديدًا على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل".
وتعد الرسالة الأوروبية، واحدة من محاولات دولية متعددة للضغط على إسرائيل من أجل وقف عملياتها العسكرية في رفح وفتح المعبر الحدودي بالشكل الذي يسمح لمصر بمواصلة جهودها الإنسانية بإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
الأمين العام يدين هجوم تصعيد النشاط العسكرى فى رفح
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الثلاثاء، تصعيد النشاط العسكري في رفح الفلسطينية وما حولها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تهجير ما يقرب من 450 ألف فلسطيني قسرًا من المنطقة في الأسبوع الماضي.
وشنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على حوالي 80 هدفا في جميع أنحاء قطاع غزة خلال اليوم الماضي، بينما اشتبكت وحدات برية في الجانب الشرقي من رفح الفلسطينية.
وتواجه قوات الاحتلال الإسرائيلية أيضًا مقاتلي حماس في عدة مناطق بشمال غزة، بعد أربعة أشهر من إعلان الجيش أنه قام بتفكيك البنية التحتية للحركة المسلحة في المنطقة.
وقال نائب المتحدث باسمه فرحان حق للصحفيين في مقر الأمم المتحدة: "هذه التطورات تزيد من عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتؤدي إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل".
خلال الأسبوع الماضي، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف وغيرها من العمليات في رفح بينما أمر السكان بإخلاء أجزاء من المدينة، وتقول إسرائيل إنها تنفذ عملية محدودة لتدمير البنية التحتية للنشطاء على طول حدود غزة مع مصر، ولكن يبدو أن الأمر لا يسير في هذا الاتجاه، وفقًا لما نشرته الشبكة الأمريكية.
وقال حق: "لا يوجد مكان آمن الآن في غزة، وإن الأمين العام للأمم المتحدة يكرر نداءه من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإطلاق سراح جميع المحتجزين".
وأضاف حق، أنه يدعو إلى إعادة فتح معبر رفح على الفور ويجب أن يكون لدينا وصول إنساني دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وآخرون إسرائيل إلى تجنب شن هجوم واسع النطاق في رفح وحذرت من وقوع كارثة إنسانية هناك، لكن القادة الإسرائيليين يقولون إن الهجوم ضروري لتحقيق هدف القضاء على حماس باعتبارها تهديدا في غزة.