رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طوفان الأقصى ليست الأولى.. تاريخ نضال المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى

صواريخ حماس
صواريخ حماس

لم تكن معركة طوفان الأقصى التي بدأتها قوات المقاومة الفلسطينية حماس وذراعها العسكرية كتائب القسام على قوات الاحتلال الإسرائيلي، هي المعركة الأولى التي تقوم بها حماس ضد إسرائيل ولكن التاريخ يعج بمعارك مُشابهة.

ومنذ العام 2008 وهناك محاولات قوية للمقاومة الفلسطينية في شن المعارك ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل وقف الاستيطان واستعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1947 أي على مدار 76 عامًا.

فجر السبت الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية الممثلة في حركة حماس عملية طوفان الأقصى عبر الذراع العسكرية لها كتائب القسام، وذلك ردًا على انتهاكات قوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل.

وتؤكد بيانات الأمم المتحدة أنه تم تدمير أكثر من 1300 مبنى يحتوي على أكثر من 5.5 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة وتعرض 3.7 ألف مبنى آخر لأضرار بالغة، فيما وصل تعداد الشهداء من قطاع غزة جراء قصف الاحتلال المدنيين إلى 2670 شهيدًا ونحو 10 آلاف مصاب.

«الدستور» ترصد في التقرير التالي المعارك التي قامت بها حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية.

 

معركة الفرقان

وقعت تلك المعركة خلال العام 2008 وبغدر من الجانب الإسرائيلي حيث إنها كانت في هدنة مع قوات المقاومة حماس لمدة 6 أشهر برعاية مصرية، ولكن الجانب الإسرائيلي خرق الهدنة وقام بفرض حصار على القطاع بشكل كامل.

وقام الجانب الإسرائيلي بتوجيه ضربات متتالية للمقاومة أدت إلى استشهاد 6 من كتائب القسام، والتي قامت بالرد على تلك الجريمة بقصف تل أبيب، وتوسطت مصر لهدنة ثانية مدتها 48 ساعة تفرض عدم إطلاق نيران من الجانبين.

وعادت إسرائيل لتخرق الهدنة من جديد وذلك بتنفيذ غارة على قطاع غزة، فقامت حماس بالرد عبر 130 صاروخًا وقذيفة هاون لتبدأ معركة الفرقان وتسفر عن استشهاد 1417 فلسطينيًا من بينهم 926 مدنيًا و412 طفلًا و111 امرأة وإصابة 4336 آخرين، إلى جانب مقتل 10 جنود إسرائيلين و3 مدنيين وإصابة 400 آخرين أغلبهم مدنيون.

 

حجارة السجيل

في العام 2012 تجددت المعارك بين حماس وإسرائيل في حرب استمرت 8 أيام، بسبب ضربات وجهها جيش الاحتلال على قطاع غزة وتم فيها استشهاد أحمد الجعبري رئيس الجناح العسكري لحماس في غزة نتيجة غارة جوية إسرائيلية.

وردًا على ذلك قامت حماس بإطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل خلال فترة 24 ساعة، وفي تلك المعركة استشهد 174 فلسطينيًا وأصيب مئات، ومن الجانب الإسرائيلي قتل 875 شخصًا.

العصف المأكول

تلا ذلك معركة أخرى خلال العام 2014 حيث قامت إسرائيل بشن غارات على القطاع تحت مسمى الجرف الصامد بهدف وقف إطلاق الصواريخ من غزة إلى إسرائيل لترد حماس بالعصف المأكول.

وقامت إسرائيل بشن غارة جوية فجرت فيها نفق خان يونس أدى إلى استشهاد 7 من نشطاء حركة حماس، لتقوم الأخيرة بشن هجمة من 40 صاروخًا باتجاه تل أبيب.

صيحة الفجر

واحدة من معارك حماس القوية والتي خاضتها ضد إسرائيل التي كانت في ذلك الوقت تقوم باستباحة المسجد الأقصى وتشن الغارات على القطاع، فوجهت الوحدات الصاروخية لحماس ضربات متتابعة أحدثت شللًا كاملًا في إسرائيل.

سيف القدس

وآخر تلك المعارك كانت سيف القدس، التي لعبت فيها حماس الدور الأكبر، إذ بدأت المعركة باعتداءات متتالية من جانب إسرائيل ووقتها حذرت حماس من استباحة الأقصى، وقالت إن أمام جيش الاحتلال ساعة للخروج من الأقصى وحي الشيخ جراح حيث ستندلع الحرب.

وبدأت المعركة فور انتهاء المدة المحددة حيث أطلقت حماس الصواريخ المكثفة على إسرائيل لترد الأخيرة بالقصف على القطاع ويستشهد 200 فلسطيني مقابل 13 إسرائيليًا في الحرب التي انتهت بهدنة بوساطة مصرية.