رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الغيرة" كلمة السر.. لماذا سرقت نعيمة عاكف حذاء الكلاكيت من "تيتي"؟

نعيمة عاكف
نعيمة عاكف

تعد نعيمة عاكف، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1966، فنانة شاملة ومتعددة المواهب، فهي لاعبة أكروبات، مغنية وممثلة وراقصة.   

وفي لقائها مع مجلة الكواكب في عددها الــ 748 والصادر بتاريخ 30 نوفمبر من العام 1954، كشفت نعيمة عاكف عن جانب من شخصيتها، قد يراه البعض سلبيا، إلا أنها تراه قد كان دافعا لنجاحاتها العديدة في مسيرتها الفنية، ألا وهي الغيرة.

وتسرد نعيمة عاكف كيف أن الغيرة من أختها الكبرى كانت حافزا لتتفوق عليها: "كنت في الرابعة من عمري عندما شاهدت شقيقتي الكبرى تقوم بألعاب الأكروبات في السيرك الذي يملكه والدي، وأراد والدي أن يعلمني  مبادئ الفن الذي يتوارثه أفراد الأسرة، ولكنني لم أظهر في بادئ الأمر نشاطا أو استعدادا، ولجأ والدي إلى حيلة جعلتني أتعلم المبادئ الأولي في بضعة أيام وأتفوق علي شقيقتي بعد بضعة أسابيع، كان يعلم شقيقتي أمامي ويشجعها، ويعيرني بأنني ضعيفة لا أصلح للعمل مثل شقيقتي.

 وتابعت نعيمة، امتلئت نفسي بالغيرة وقررت أن أتعلم مبادئ الأكروبات ولم تمض بضعة أيام حتي كنت ملمة تماما بهذه المبادئ ولم ألبث بعد بضعة أسابيع أن أصبحت نجمة الفرقة الأولي، وكان لنجاحي ضجة كبري، فقد كان عمري في ذلك الوقت لا يتجاوز الرابعة ومع ذلك كنت أقوم بحركات بهلوانية غاية في الخطورة، وكان الناس يهتفون بعد كل حركة.
 

ــ سرقة حذاء "الكلاكيت" من "تيتي"

وتلفت نعيمة عاكف ، إلى أن الفضل في نجاحي يرجع إلي غيرتي من شقيقتي الكبرى، ومضت بي الأيام والتحقت بفرقة "بديعة مصابني"، وكانت بين نجوم الفرقة فتاة اسمها "تيتي" وكانت هذه الفتاة تلقي منولوجات علي حركات رقص الكلاكيت، وكانت بديعة تشيد دائما بمواهبها الفنية، وكان أن أحسست بالغيرة منها فقررت أن أتعلم الكلاكيت وإلقاء المنولوجات، وذهبت إلي مدرب الرقص ليعلمني قواعد الكلاكيت، فطلب أجرا كبيرا عن "الحصة" الواحدة، ولم تكن مواردي المالية تسمح بدفع هذا الأجر.

 وتمضي نعيمة عاكف ، لتقول قررت أن أتعلم بنفسي قواعد الكلاكيت وفي أحد الأيام انتهزت فرصة غياب "تيتي" عن العمل ودخلت حجرتها وسرقت الحذاء الذي ترقص به رقصتها، ودهشت من قطع الحديد الموجودة في هذا الحذاء، ووقعت في حيرة شديدة بسببها، ولم تطل حيرتي فقد ارتديت الحذاء وبدأت تقليد الرقص  وبعد ساعتين من التمرين المتواصل استطعت أن أتعلم الخطوات الأولي، وأخذت الحذاء معي وذهبت إلي عامل أحذية وطلبت منه أن يضع في حذائي "قطع حديدية" تماما كتلك التي في حذاء "تيتي"، وفي اليوم التالي أعدت الحذاء إلي مكانه وبدأت التمرين. 

وبعد أسبوع ذهبت إلي بديعة وطلبت منها أن تتيح لي فرصة تقديم رقصة كلاكيت، وبعد تردد طويل سمحت بديعة لي بالرقص الكلاكيت وهي غير مقتنعة بنجاحي، ولما انتهيت من الرقص كانت بديعة تصفق مع الجمهور. وكانت غيرتي من "تيتي" هي سر نجاحي في الكلاكيت، ولمع اسمي في رقص الكلاكيت .