رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رعب الحرب الباردة يتجدد.. «النووى الروسى» يؤرق دول العالم

رأس نووي
رأس نووي

دخلت روسيا مبكرًا لنادي الدول النووية خلال عهد الاتحاد السوفييتي، والتي أجرت، نهاية أغسطس 1949، أول تجربة ذرية حملت اسم «جو 1». والتي كانت إعلانًا لبداية الحرب الباردة بين القطبين الكبيرين “الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي”.

وشكلت التجربة نقطة بداية أيضا لسباق التسلح النووي خلال الحرب الباردة، والتصارع على امتلاك أكبر عدد من الأسلحة النووية وأكثرها فتكًا بين المعسكرين.

وبحسب الموقع الرسمي لـ“الأمم المتحدة”، فعلى الرغم من فتح باب التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، فقد شهدت الفترة بين عامي 1945 و1996، إجراء ما يزيد على ألفي تجربة، كان 1000 منها للولايات المتحدة و700 للاتحاد السوفييتي.

ورغم محاولات التفاوض على الحظر الشامل للتجارب النووية، خلال الحرب الباردة، إلا أن المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ إلا في تسعينيات القرن الماضي.

ترسانة ضخمة

وتمتلك روسيا، وفقا لتقرير نشره موقع (BBC) 5 آلاف و977 رأسا حربيا نوويا، وهي المسئولة عن إطلاق التفجير النووي، على أن هذا العدد يتضمن حوالي ألفى و500 رأس خارج الخدمة.

أما الـ4 آلاف و500 رأس المتبقية، تعتبر في معظمها سلاحا استراتيجيا، سواء كانت صواريخ باليستية، أو صواريخ أخرى، يمكن تصويبها على مسافات بعيدة. وتلك هي الأسلحة التي عادة ما تصاحب الحرب النووية. بحسب التقرير.

أما بقية الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا، فهي أصغر حجما، وأقل تدميرا، وتستخدم للأهداف الموجودة على مسافات قصيرة في ساحات القتال أو في البحر.

لكن هذا لا يعني أن لدى روسيا آلاف الرءوس الحربية النووية طويلة المدى جاهزة للاستخدام الآن.

ويقدّر الخبراء أن يكون هناك في الوقت الراهن نحو ألف و500 رأس حربية نووية «منشورة»، بمعنى أنها موضوعة على قواعد ومنصات إطلاق الصواريخ والقاذفات أو على الغواصات في البحر.

بوتين يغضب

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا استدعت جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا، مهددا باستخدام السلاح النووي، ما دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ، مساء أمس الأربعاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لبحث عقوبات جديدة محتملة ضد موسكو.

خيارات محدودة

وحذرت صحيفة «تايمز» البريطانية، من أن الخيارات أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الهجوم الأوكراني المضاد الأخير، إما قبول هزيمة مذلة أو مضاعفة سعيه لتحقيق النصر العسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع وجود وحدات احتياطية روسية محدودة، يمكن للنزاع أن يشهد استخدامًا للسلاح النووي، وهو ما حذر منه الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل واضح يوم السبت الماضي، عندما سُئل عما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين سيلجأ إلى السلاح النووي.