رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جولة ولى العهد السعودى: ثلاث دول مكانتها وقوتها فى الخارطة الجيوسياسية العالمية منظورة

ثلاث دول من المنطقة؛ وفي عمق الأبعاد الجيوسياسية الدولية، والعسكرية والاقتصادية، ستكون، اعتبارا من اللحظة ، منطلقا لرؤية معاصرة، استشرافية، تضع الأطر التي توطد العلاقات الثنائية بين السعودية ومصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسعودية والأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، والسعودية وتركيا بقيادة رَجَب طيّب أردُوغان، عدا عن البنى التشاركية، لمراحل من صورة السعودية في  العقود المقبلة، ضمن رؤية يعمل عليها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، الذي بدأ جولة إقليمية، قطعا لها أثرها، ووضعها في ظل تداعيات ومتغيرات الجيوسياسية الدولية، في مجال مستقبل الدول والنزاعات والأزمات والاقتصاد والصحة والأمن ومحاربة الإرهاب والتطرف، عدا عن الأمن السيبراني، والتحالفات والتكتلات الدولية، بما في ذلك أزمة الطاقة والغاز والتضخم العالمي، ونقص موارد الغذاء الرئيسة المؤثرة على دول المنطقة.

*المملكة السعودية.. نظرة نحو التغيير والمشاركة.

ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير دفاع المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مواليد 15 ذو الحجة 1405 هـ / 31 أغسطس 1985م

يرأس "ابن سلمان" مجلس الشؤون السياسية والأمنية، مثلما يترأس بذات الوقت أهم مجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية.
مسيرة كبيرة لولي العهد السعودي، في العمل السياسي والعسكري، بالإضافة إلى العمل الاقتصادي والتنموي الذي تجلى في "رؤية 2030"، التي تحضر المملكة العربية السعودية لمرحلة اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية وأمنية، تكون قوة مركزية وإقليمي ودولية في ما بعد حقبة النفط.

*جولة تستشرف الواقع.. وترنو نحو فكفكة الأزمات.

بالتأكيد، هي جولة سياسية/ اقتصادية، ترسم نظرة نحو التغيير والمشاركة، ومحاور العمل العربي والإسلامي والعالمي  المشترك في منطقة تعد نقطة ارتكاز العالم، وممر حضارات، أثرت في التراث البشري. 
..من هذا المنطلق، ركز  الديوان الملكي السعودي، على أهمية جولة ولي العهد، لزيارة مصر والأردن وتركيا، في استجابة للدعوات تلقاها من قادة هذه الدول، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس)، ما يدل على مسارات معاصرة، مختلفة تضع السعودية، ضمن سياق الدول الإقليمية وأدوارها في مستقبل المنطقة والعالم.

.. وقائع الحدث العالمي، الراهن، الحرب الروسية الأوكرانية وعديد أزمات دول المنطقة السياسية والأمنية والاقتصادية، ستكون من أبرز محاور القمم الثنائية التي من المقرر أن يبحث، خلالها الأمير محمد بن سلمان مع قادة الدول الثلاث، "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

في ظلال الجولة، تعد رؤية  ولي العهد السعودي، "رؤية 2030"، محطة للتعاون وبناء الشراكات مع الأردن ومصر، ودول عديدة، وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي، وصولا إلى أوروبا والولايات المتحدة.

*الدور السعودي في مشاريع دول الجوار والمنطقة.

.. لا يمكن التكهن بما في ملفات اللقاءات الثنائية خلال جولة ولي العهد السعودي، إلى ثلاث دول لها مكانتها وقوتها في الخارطة الجيوسياسية العالمية، تبرز من خلالها، أن الجولة تعيد البريق الوحدوي والتعاون المشترك، عربيا وإسلاميا وعالميا، تعزيزا لرؤية مختلفة في المشاريع والأعمال والدور السعودي في مشاريع دول الجوار والمنطقة، وهي بالتالي، دلالات اقتصادية وتنمية مستدامة لها عمقها التاريخي، وأطرها التي يحاول ولي العهد السعودي إعادة إحيائها من منطلقات معاصرة، تهدف التعاون والمشاركة والنظرة المستقبلية لموارد المنطقة، وضرورة تسكين الأزمات، نحو حلول، وبنية سياسية يحكمها العدالة الدولية، ومستقبل نهضة وتنمية الشعوب. 
لهذا تأتي الجولة، في وقت، ربما تكون فيه المملكة العربية السعودية، تستبق، ما يمكن وصفه بالجولة الإقليمية السياسية التي أعلنها البيت الأبيض، تمهيدًا لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة وهي زيارة سياسية سيلتقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، ورئيس وزراء العراق. 
.. ولي العهد السعودي، يحمل رسائل محبة ونتشاور وتعاون يحرص عليها الملك سلمان بن عبد العزيز، فاتحا أجواء الدول الثلاث، وبالذات الأردن ومصر، نحو قوة تعمل على فهم استراتيجيات ممكنة لدول وأراض وموارد، ورؤى مستقبلية تخلص الشعوب من تداعيات وحيثيات سنوات من الصراع والأزمات، وذلك لفتح الآفاق أمام التكامل الاقتصادي والسياسي والتنموي.. وقطعا هذا ممكن، ومتاح ويبشر بنظرة لها وزنها العربي العربي، والعربي الإسلامي، والعربي، الدولي.