رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف وجهت القنوات المصرية ضربة معلم بعد الإفطار؟

«الكبير» هو أول مسلسل أشاهده بعد الإفطار، ثم أبدل بين القنوات وإن كان التركيز الأكبر على «مكتوب عليا» حتى يحين موعد «الاختيار٣» فأكرر نفس الأمر، ثم أفتح تطبيق شاهد لأبدأ متابعة المسلسلات.. فى الحقيقة مَن اختار وضع خريطة الأعمال الدرامية على القنوات المصرية يستحق الإشادة، خاصة توقيت بعد الإفطار.. فكرة أن تنزل بالقوة الضاربة التى تُرضى جميع الأذواق، سواء مسلسل أطفال ممتع «يحيى وكنوز» أو «مكتوب عليا» أو «الكبير» وغيرها كانت ضربة معلم.. اختيار سحب البساط من قنوات أخرى ظل توقيت بعد الإفطار محجوزًا لها.

الجمهور متنوع الأذواق وفكرة أن تُرضى معظم الأذواق وتقدم لهم محتوى ممتعًا ومتنوعًا ومعمولًا بحرفية شديدة كان ضربة معلم. 

■ الاختيار.. حلقة أمس من «الاختيار٣» حملت تفاصيل كثيرة لما كان يدور فى فترة حكم الإخوان، خاصة الترتيبات الأمنية التى كانت «الإخوان» وبقية العصابات المسلحة ترتب لها، لكنى توقفت أمام التسجيل الذى ينصت فيه خيرت الشاطر والبطة البلدى المنتخبة لحديث الفريق عبدالفتاح السيسى.. شاهدت التسجيل وسرحت بخيالى للتعليقات التى كانت ميليشيات الإخوان ترددها عن الاجتماعات، وكيف كانت كاريزما مرسى وكاريزما الشاطر، وكيف كانت قيادات الجيش تسمع لهما.. حوش الكاريزما اللى باينة فى التسجيل.

■ رغم أن مشاهد فرح ثم دخلة الكبير، كانت مستوى متقدمًا جدًا فى الضحك لم نعتده منذ سنين، لكن ظهور حزلقوم فى الكبير يمكن أن نعتبره ليفل الوحش فى الكوميديا، إفيهات لا تتوقف، مشهد جلسة الفيمنيست فى المطعم يُدرس، أعتقد لو شخصية غير حزلقوم عملت المشهد كان الفيمنيست عملوا منه بطاطس محمرة.

■ تبقى شخصية هجرس أو «هدرس» التى يقدمها محمد سلام، أحب شخصيات المسلسل، فى الحقيقة كل شخصيات المسلسل مرسومة بعناية، لكن سلام وصل مع الشخصية لدرجة أنك بتضحك من أول ما يظهر فى المشهد.

■ الاستعانة بنرمين الفقى كضيف شرف بشخصيتها الحقيقية كان صريخ ضحك، خاصة مع تعامل حزلقومى وردود أفعال «هدرس»، فكرة إن نرمين الفقى بتحب حزلقوم واتجوزته لا وكمان بتغير عليه وبجنون كانت هتجيب تخلف عقلى لهجرس وجلطة للشباب اللى بيكراش عليها. 

■ أفتقد بيومى فؤاد فى الكبير، بيومى مختفٍ فى معظم الحلقات، شخصية دكتور ربيع هو أول دور بجد يظهر من خلاله بيومى وانتشر جماهيريًا بسببه.. ننتظر الحلقات المقبلة. 

■ محمد محمود فى «دايمًا عامر» يبتعد عن المساحة الضيقة التى تم اختصاره فيها طوال السنين الماضية.. لشخص دمه خفيف بيضحك، حيث يقدم شخصية مدرس تقليدى تبدل به الحال ووجد نفسه فى عصر التكنولوجيا والـ«أونلاين» والتابلت، هو يمتلك خبرة طويلة، لكن خبرته لم يتعامل بها مع العصر الحديث، لذا لا يجد أى مركز دروس خصوصية كبيرًا يتعامل معه، ولا يفهم طريقة التعامل مع المرحلة الجديدة.. حتى مجموعات التقوية تتوقف.. أداء محمد محمود يكشف عن أزمة لكثير من المعلمين الذين سينتهى بهم المطاف مثله.

■ الاختيار.. أحمد عز اكتشف وجود ضابط مخابرات أجنبى بمصر وحطه تحت المراقبة، سبوتس بالعربى.. تارا عماد عملت حركة حلوة فى أحمد داود لما طلب منها تجيب واحد تعمله صاحبها فجابت الولد اللى أحمد داود بيكرهه علشان يغار.. ومحمد رمضان قال لابن عمه على قصة الآثار اللى معاه فى الشنطة فى مسلسل المشوار.. والكبير اكتشف أن ابن حزلقوم مش ابنه.. وفى العائدون خالد ضرغام «هانى رمزى» هدد صفوان الذى يعمل مع داعش بفيديو.. أما المشهد المفرح فكان ظهور الطفل مهند فى «دايمًا عامر». 

■ «ملف سرى» من المسلسلات الجيدة.. عن نفسى يعجبنى أداء هانى سلامة، الذى لم يتوقف عند مرحلة الجان.. تلك المرحلة التى بلعت نجومًا.. هانى يبحث عن دور جيد ليمثل فيه.. ودوره فى ملف سرى من علامات مشواره.

■ مشهد نيللى كريم وهى تعيد البلوفر لكى تشترى لبناتها الأحذية التى أعجبتهن قاس جدًا على من يشاهده، لكنه فى الواقع زى العسل على قلب أى أم لا ترى من الدنيا إلا أولادها. 

دعاء النساء كل يوم بعد مشاهدة حلقة «فاتن أمل حربى» منك لله يا شريف سلامة.