رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مار بشارة الراعي يزور الكلية الإكليريكية البطريركية

ماربشارة الراعي
ماربشارة الراعي

زار البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، الكلية الاكليريكية البطريركية المارونية في غزير.

كان معه خلال الزيارة النائب البطريركي المطران بيتر كرم، المشرف على الكلية الإكليريكية، وكان في استقباله رئيس الإكليريكية المونسنيور جورج ابي سعد والآباء الاداريين والمرشدين والمنشئين والشمامسة والشدائقة والراهبات والطلاب الإكليريكيين.

 وفي كنيسة مار يوسف، ألقى المونسنيور أبي سعد كلمة ترحيبية باسم العائلة الاكليريكية شكر فيها الكاردينال مار بشارة الراعي، على ابوته لهذه العائلة ورعايته الدائمة وإصراره على استمرار التنشئة والتعليم والاهتمام بالطلاب الإكليريكيين بالرغم من كل الأعباء المادية والمعنوية.

 وأضاف قائلاً: “نشكر غبطتك أيضًا لأنك تشكل لنا ولكل اللبنانيين علامة رجاء في الكنيسة والوطن، وقد اتخذنا موضوعًا للتنشئة هذا العام عن الرجاء”.

ثم ترأس الكاردينال مار بشارة الراعي صلاة القداس الإلهي، وألقى عظة بعنوان: "صعد يسوع في الخفاء لا في العلن.

وقال مار بشارة الراعي خلال عظته: "في زمن الميلاد، ميلاد الرب يسوع، الذي تجسّد وصار إنساناً متواضعاً في ميلاده وحياته، وعندما كان التلاميذ يطلبون منه أن يصعد إلى أورشليم لكي يعتلن أمام الناس فتظهر أعماله، أجاب لم تأت ساعتي بعد، ثم صعد في الخفاء. انها أمثولة في التواضع".

وأضاف غبطته: «يسعدني مع أخي المطران بيتر كرم، المُشرف على هذه المدرسة الإكليريكيّة، أن نقوم بهذه الزيارة التقليدية الميلادية فأحيّي المونسينور رئيس المدرسة الإكليريكية وأشكره على الكلمة الترحيبية، كما أحيي الآباء والمنشّئين والمعرّفين والمرافقين وأشكرهم على هذه الخدمة الكنسيّة العظيمة، والتي هي مواكبة كل من يشعر أنه مدعوّ للحياة الكهنوتية، وأنا أؤكّد لكم أنني كلّ يوم في القداس الصباحي أذكركم كي تتمكنوا من تمييز الدعوة، فإذا ميّزتم أي دعوة إلهيّة تثبتون فيها، ما يعني أنني شخصياً معكم كل صباح في كل قداس، ولو كانت الزيارة مرة أو مرتين في السنة، فإن اللقاء الروحي معكم هو يومي، وأرجو أن تصلّوا أنتم أيضاً من أجلي من أجل الأساقفة والكهنة كي نقوم كلنا بواجبنا الكهنوتي كما يرغب الرب يسوع».

وتابع، أن الرهبانيات في الأساس، كانت نذورهم أربعة، التواضع كأساس، ثم الطاعة والعفّة والفقر، لأنه إذا لم يكن المكرّس متواضع، لا يمكنه أن يعيش الطاعة ولا الفقر ولا العفّة، لأن التواضع هو طاعة لإرادة الله وكلامه ووصاياه.

وواصل: “نحن في زمن الميلاد، نعيّد التواضع، فيسوع لم يبحث يوماً عن مجده الشخصي بل كان يبحث عن تتميم إرادة الآب، ولو كانت صعبة، فالقديس أغوسطينوس يقول التواضع علامة المسيح معناها أنه كي نشهد للمسيح نحن بحاجة الى فضيلة التواضع، التواضع في المحبة، والتواضع في التجرّد عن الذات والمصلحة الذاتية، هو نفسه يرتاح في مكان ويتألم في مكان آخر، يموت في مكان ويحيا في مكان آخر، هذه هي الكنيسة وهكذا يجب أن ننظر الى المسيحيين في هذا الشرق".

واختتم: "دائماً عندما نلتقي في المناسبات أو المؤتمرات في روما أو غيرها، نقول نحن نرفض أن يسمّونا أقليّات، لا تاريخياً ولا لاهوتياً، فتاريخياً في هذا الشرق نحن موجودون قبل غيرنا، إذا نحن أصيلون ولسنا دخلاء على هذا الشرق ولسنا أقليّة من الناحية التاريخية، أما من الناحية اللاهوتية، فنحن عضو في جسد المسيح السرّي الذي هو الكنيسة، هذا العضو متألّم اليوم، لكن الجسد سليم، وكونه سليماً فستسلم كل الأعضاء، صحيح هناك شهداء ودائماً هناك شهداء، ولكن جسد المسيح حيّ والكنيسة تبقى".