رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يبدأ غدًا ويستمر حتى 7 يناير.. كل ما تُريد معرفته عن صوم الميلاد المجيد

كنيسة
كنيسة


– لم يبدأ الأحتفال بعيد الميلاد كعيد مستقل إلا في القرن الرابع الميلادي 

– لم تذكر القوانين القديمة شيئا عن صوم الميلاد ولكنها ذكرت فقط الاحتفال بعيد الميلاد 

– انتشر في الغرب ما بين القرن الرابع والقرن السادس الميلادي 

– صوم الميلاد بوضعه الحالي أدخله البابا خرستوذولس في الكنيسة القبطية في القرن الحادي عشر .

– عدد أيامه أربعون يوما ، زيدت عليه بعد ذلك ثلاثة أيام لنقل جبل المقطم .

– كان أهل الصعيد يصومون للميلاد من أول كيهك 28يومأ فقط .

-أمر البابا غبريال الثامن في سنة  1602أن يبدأ صوم الميلاد من أول شهر كيهك وفصحه عيد الميلاد 

حدده السينودس المقدس للكنيسة القبطية الكاثوليكية في فبراير 1987 صوم الميلاد 

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الأربعاء صوم الميلاد المجيد لمدة 43 يومًا، وينتهي ليلة عيد الميلاد المجيد، في 7 يناير القادم.

ويعتبر صوم الميلاد من أصوام الدرجة الثانية؛ لأن العقيدة المسيحية تسمح خلاله بأكل السمك، عدا يومى الأربعاء والجمعة.
 

ووفقًا لمصادر كنسية مُطلعة كشفت في تصريحات خاصة لـ« الدستور»، عن خريطة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في صوم الميلاد وحتي عيد الميلاد المجيد.

وقالت المصادر في تصريحاتها، إن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يترأس أولى صلوات قداسات صوم الميلاد المجيد، كما يتولى ترسيم كهنة جدد للخدمة بكنائس القاهرة والإسكندرية والمهجر، إضافة إلى ترقية عدد من الكهنة إلى رتبة القمصية، وذلك بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

ولفتت مصادر كنسية، إلى أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وضع جدول لقضاء أيام صوم الميلاد، حيث قرر البابا أن يقضي يومين أسبوعيًا في خلوات روحية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وهو الطقس الذى يتبعه البابا منذ أن كان راهبًا، ومن قبله قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117.

ووفقًا لمصادر كنسية قالت في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن البابا سيقسم أيام القداسات ما بين صلوات بالقاهرة وأخرى بالإسكندرية ودير الأنبا بيشوي على أن يقضي ليله رأس السنة الميلادية بالإسكندرية كعادته السنوية 

نشأة صوم الميلاد

الأب  يوحنا زكريا نصرالله راعي كنيسة السيدة العذراء للكاثوليك، جزيرة الخزندارية – طهطا – سوهاج كشف في بحث له نشرته موقع الكنيسة الكاثوليكية بمصر عن تاريخ صوم الميلاد وأصله في الطوائف المسيحية ومتي بدأ قائلاً: أن صوم الميلاد هو الصوم الذي يسبق الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، ولم يبدأ الاحتفال بعيد الميلاد كعيد مستقل إلا في القرن الرابع الميلادي.

وتابع: لم تذكر القوانين القديمة شيئا عن هذا الصوم ، ولكنها ذكرت فقط الاحتفال بعيد الميلاد ، فتقول الدسقولية : يا أخوتنا تحفظوا في أيام الأعياد التي هي ميلاد الله وكملوه في خمس وعشرين من الشهر التاسع الذي للعبرانيين وهو التاسع والعشرون من الشهر الرابع الذي للمصريين . ومن بعد هذا فليكن جليلا عندكم عيد الأبيفانيا (أي عيد الظهور) ، وتعملوه في اليوم السادس من الشهر العاشر الذي للعبرانيين الذي هو الحادي عشر من الشهر الخامس الذي للمصريين”.

نشأة صوم الميلاد وتطوره

 صوم الميلاد في الغرب

مضيفًا: انتشر ما بين القرن الرابع والقرن السادس الميلادي , الحديث عن صوم يسبق الاحتفال بعيد الميلاد ، مدته أربعون يوما ، ويسمى “أربعينية الميلاد” ويكون الصوم فيه ثلاثة أيام في الأسبوع ، غالبا أيام الاثنين والأربعاء والجمعة .

مضيفًا: ويقول القس كيرلس كيرلس في الحقيقة لا توجد مصادر أخرى تشير إلى ممارسة الصوم ستة أسابيع قبل عيد الميلاد، إلا عند غريغوريوس أسقف “تورس وكان الصوم فيها أيام الاثنين والأربعاء والجمعة فقط  كما كانت فرنسا هي بداية وأصل هذه الأسابيع الستة التي تصام قبل عيد الميلاد والتي رتبت في القرن السادس لتتشابه مع الصوم الكبير” .

نشأه صوم الميلاد في الشرق

مستكملا: أول من فرض صوم الميلاد بصفة رسمية في الشرق هو البابا خريستوذولس البطريرك السادس والستون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1046- 1077) ، في قوانينه التي حدد بها الأصوام المفروضة  والذي أكد أن صوم الميلاد المقدس من عيد مار مينا في خمسة عشر يوما من هاتور إلى تسعة وعشرين يوما من كيهك ، وإن وافق عيد الميلاد الشريف يوم الأربعاء أو يوم الجمعة ، فيفطروا فيه ولا يصوموا بالجملة ، وكذلك عيد الغطاس المقدس في الحادي عشر من طوبة ، وإن اتفق يوم أربعاء أو يوم جمعة فيفطروا فيه أيضا ولا يصوموا، وإن وافق العاشر من طوبة الذي فيه صوم الغطاس أن يكون يوم سبت أو يوم أحد فلا يصام بالجملة بل يصوموا الجمعة الذي قبل ذلك عوض ليلة الغطاس” .

وتابع الأب يوحنا زكريا في تصريحاته: أنه يذكر ابن العسال صوم الميلاد قائلا : “ومنها ما هو دون ذلك وأُجري مجرى الأربعاء والجمعة ، وهو الصوم المتقدم للميلاد ، وأوله أول النصف الثاني من هاتور وفصحه يوم الميلاد”، مٌضيفًا: أما ابن السباع فيذكره ويعلل سببه أن صوم الميلاد المجيد سببه هو أن السيدة العذراء مريم كانت في الشهر السابع ونصف من حملها الطاهر بالبشارة المملؤة خلاصا للعالم ، قد كثرت تعييراتها من يوسف النجار وغيره بكونها كانت تدعي البكورية وقد وجدت حبلى ، فكانت تتفكر دائما في التعيير، ولذا صامت شهرأ ونصفأ باكية حزينة على ما تسمعه من التعيير لأنها أيضا لم تعلم ما ستلده  فنحن بما أنه ليس لنا في مذهبنا واعتقادنا وكنيستنا سوى هذه الأصول وهذه الأعمدة الثلاثة التي هي السيد له المجد والسيدة الطاهرة مريم والآباء الرسل . فصام السيد فقد صمنا امتثالا لتعاليمه لنا صامت السيدة شهر ونصف (في كيهك) صمنا مثلها” .

وتابع: أمر البابا غبريال الثامن (1587- 1603) البطريرك السابع والتسعون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في قراراته التي سنها بخصوص تعديل الأصوام والتي صدرت في سنة 1602 “أن يُبتدئ صوم الميلاد من أول شهر كيهك ويكون فصحه عيد الميلاد” . أي تكون مدته 28يومأ فقط .

مدة صوم الميلاد

وتابع: منذ أن عُرف هذا الصوم ، واستقر الرأي على أن تكون عدد أيامه أربعين يوما حتى يماثل في عدده الأربعين المقدسة ، أضافت إليها الكنيسة القبطية الثلاثة أيام التي صامها الأنبا ابرآم بن زرعه السريانــــــي (975-978) – البطريرك “62” من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – والشعب القبطي معه قبل معجزة نقل جبل المقطم ، فصار صوم الميلاد في الكنيسة القبطية 43يومأ ، عدله البابا غبريال الثامن كما رأينا وجعله 28يومأ فقط . إلا أن الكنيسة عادت بعد وفاته إلى المدة المحددة سابقا 43 يوما ، بينما ظل في باقي الكنائس أربعين يوما فقط .

الغرض من صوم الميلاد

وواصل: تمارس الكنيسة صوم الميلاد تذكارا لمراحم الله بالجنس البشري ، ولذكرى الأيام الشقية التي سبقت مجيء المخلص ، وتذكارا للخطيئة التي كنا مستعبدين لها وقد عتقنا منها يسوع المسيح ربنا ، وإعرابا عن حبنا وطاعتنا للمولود من العذراء ، ومماثلة بموسى الذي لما صام قًبل كلمة الله ، ونحن بصومنا نقبل كلمة الله متجسدا ، ولتهيئة النفس لاستقبال عيد الميلاد .

 صوم الميلاد في الكنيسة القبطية الكاثوليكية عبر العصور

وتابع: ظلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية تشترك مع نظيرتها الأرثوذكسية في الطقوس والممارسات الكنسية ونظم الصوم وعدد أيامه ونوع الطعام المسموح به إلي أن عقد مجمع القاهرة سنه 1898 م , دُعي “السينودس الإسكندري للأقباط ” وحدد معني الصوم والانقطاع وما هي الأصوام المقررة في الكنيسة وحدد الأتي

يمتنع الصائم لمده معينه من الزمن عن الأكل والشرب , وعندما يحل صومه يمتنع عن نوع معين من المأكولات والمشروبات مثل اللحم والبيض والألبان والخمر وسائر المشروبات المسكرة . وهدف هذا الصوم أن يقدم الشعب المسيحي بواسطة إماتة الجسد تكفيراً عن خطاياه ويحضر نفسه للاحتفالات المهمة والأعياد.

وتابع: وحدد صوم الميلاد انه انقطاع ميلاد كانت مدته 40 يوماً من يوم 16 هاتور إلي يوم29 كيهك . الأفضل أن يتبع الفرد هذا النظام , إلا أنه خُفض فصار 15 يوماً من يوم 13 كيهك إلي يوم 29 منه عيد الميلاد المجيد، وفي سينودس 1987 م

ووواصل: أخر ما طرأ على نظام الصوم في الكنيسة القبطية الكاثوليكية من تعديل قرره السينودس المقدس للكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة غبطة البطريرك إسطفانوس الثاني في فبراير 1987 والذي نص ان صوم الميلاد ومدته خمسة عشر يوم .

هل تعارض منتجات الأديرة فكر الصوم

شهدت الأديرة خلال الفترة الماضية إصدار منتجات صيامي تٌحمل أسمًا «برجر وكفتة ولبن صيامى»، منتجات تبيعها الأديرة القبطية خلال فترة الصوم ويتم تداول تلك المنتجات الديرية عبر مراكز بيع وشراء فى كافة الأديرة ابرزها دير مارمينا بصحراء مريوط، بالإضافة إلى موزعين متخصصين فى بيع منتجات الأديرة ومحال أخرى صغيرة تلحق بالكنائس فى كافة المناطق، بحيث يتم ترويج منتجات الأديرة التى تصنع داخلها تحت إشراف الرهبان والتي تمثل تلك المنتجات جزءًا اساسيا في أقتصاد الأديرة  ولكن هل تمثل تلك المنتجات تعارضًا مع المغزي الروحي لفكرة الصوم في المسيحية

من جهته قال كريم كمال، الباحث القبطي، أنه بالنسبة للمنتجات التي تنتجها الاديرة وتباع في الاديرة والكنائس مثل البرجر والحليب والكفتة الصيامي والكريمر فهي بالفعل من مشتقات صيامي وكلها او شربها لا يتعارض مع الصيام من هذة الناحية.

وأضاف كمال، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، ولكن اذا تحدثنا من الناحية الروحية الصيام هو زهد وتقشف وبالتالي اكل مأكولات صيامي من حيث المكونات ولكن بنفس طعم الطعام الفطاري فهذا يتعارض مع روح الصيام وجوهرة.