رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكرملين: لا توجد خطط حاليًا لعقد محادثات بين بوتين وبايدن بشأن أفغانستان

بوتين وبايدن
بوتين وبايدن

نفى المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف وجود خطط حاليا لعقد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن بشأن أفغانستان. 

وقال بيسكوف -للصحفيين في مدينة فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا، حيث يُصاحب الرئيس الروسي في زيارته لهذه المدينة، اليوم الخميس-: "لا توجد خطط حتى الآن لإجراء مثل هذه المحادثات"، مضيفا "أن الجانبين الروسي والأمريكي يتواصلان بشأن تبادل وجهات النظر حول تطورات الوضع في أفغانستان، ولكن ليس من المخطط حتى الآن أي اتصالات على مستوى الرئيسين بهذا الشأن".

وأكد بيسكوف في نفس الوقت أن مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين بشأن عقد لقاء للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لا تزال قائمة، مشيرا إلى أن موعد ومكان اللقاء لم يتحددا بعد.

وحول الشأن الأفغاني أيضًا، أكد بيسكوف وجود ضمانات من جانب حركة طالبان بشأن أمن الدبلوماسيين الروس، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اطلاع متواصل بشأن الأوضاع في أفغانستان. 

وقال بيسكوف: "هناك ضمانات محددة من جانب طالبان لدبلوماسيينا، وحتى الآن يجري الالتزام بها وتنفيذها"، مضيفا :"أن الرئيس فلاديمير بوتين يطلع أكثر من مرة في اليوم على المعلومات والتقارير الخاصة بما يجري في أفغانستان"، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي لم يتحدث مع الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني منذ أن غادر الأخير البلاد.

وفي سياق متصل، قال مسؤول أمريكي، إن غالبية الأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن وأرادوا المغادرة إلى الولايات المتحدة، لم يغادروا أفغانستان، مضيفًا أن الدبلوماسيين يشعرون بالذنب من الخيارات التي اضطروا إلى اتخاذها أثناء الجسر الجوي في كابول، وفقًا لـ"فرانس برس".

وقال هذا المسؤول الكبير في الخارجية الأمريكية، الذي كان في الخطوط الأمامية خلال الإجلاء الضخم الذي انتهى الإثنين الماضي مع الانسحاب النهائي للولايات المتحدة من أفغانستان: "أود أن أقول إن الأمر يتعلق بغالبية هؤلاء بناءً على شهادات أشخاص تمكنا من دعمهم".

وأكد للصحفيين، مساء أمس الأربعاء، طالبًا حجب هويته "نعتزم الاستمرار" و"القيام بكل ما هو ممكن في الأسابيع والأشهر المقبلة لاحترام هذا الالتزام ومساعدة الذين يريدون مغادرة أفغانستان".

وأتاح الإجلاء ترحيل 123 ألف شخص منذ 14 أغسطس عشية وصول طالبان إلى كابول.

لم تتمكن وزارة الخارجية من تحديد عدد الأفغان الذين تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة خاصة وعدت واشنطن بمنحها للمترجمين، والموظفين الذين تعاونوا مع الجيش أو الخارجية الأمريكية والمهددين من المتمردين السابقين الذين وصلوا إلى السلطة الآن.

وفي مطلع أغسطس، أفاد البيت الأبيض، بأن حوالى 20 ألف أفغاني تعاونوا مع الأمريكيين، طلبوا استقبالهم في الولايات المتحدة، أي نحو 100 ألف شخص أسرهم. لكن الأرقام المتداولة أعلى من ذلك.

وقال الدبلوماسي الأمريكي: كل الذين شهدوا الإجلاء تطاردهم الخيارات التي اضطررنا لاتخاذها والذين لم نتمكن من مساعدتهم على المغادرة في المرحلة الأولى من العملية.