رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرائس «دكان الفرحة»: الرئيس مدّ يد العون للفقراء وستر البنات

عرائس دكان الفرحة
عرائس دكان الفرحة

عقود من القلق والتوتر عاشتها عشرات الأسر الفقيرة بسبب عدم قدرتها على تجهيز بناتها للزواج، مع ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية والملابس، لتدخل هذه الأسر فى دوامة من المعاناة أنهاها الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وجّه صندوق «تحيا مصر» بإطلاق مبادرة «دكان الفرحة» فى أبريل ٢٠١٩، بهدف تقديم جميع أنواع الدعم للأسر الأولى بالرعاية والمساعدة فى تجهيز العرائس، وهى المبادرة التى استفاد منها المئات، ودخلت تحت مظلة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة». 

وتعمل المبادرة على محورين؛ المحور الأول يتضمن تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، لإدخال روح البهجة بين الطلاب، والمحور الثانى يتضمن توفير تجهيزات الزواج للفتيات الأولى بالرعاية اللاتى يتم اختيارهن وفقًا لعدة معايير، أهمها بحث الحالة.

 

آمال يوسف: قدمت قسيمة زواج ابنتى فتسلّمت جهازها بعد مرور أسبوعين

بعد خطبة امتدت ٣ سنوات، لم تتمكن خلالها آمال يوسف من تجهيز ابنتها نظرًا لظروفها المادية المتعثرة، لكن فرحتها وفرحة ابنتها آية اكتملت بعد أن تقدمت بطلب للاستفادة من مبادرة «دكان الفرحة» لتجهيز العرائس، ووقع عليها الاختيار لتكون من بين أوائل المستفيدات.

وقالت «آمال»، التى تسكن بإحدى قرى محافظة الفيوم: «توفى زوجى قبل عدة سنوات ولى ثلاث بنات أكبرهن آية، التى كانت مخطوبة لأحد شباب القرية لمدة ٣ سنوات، والحمد لله أتممنا زفافها بعد أن حصلنا على جهازها من إحدى الجمعيات الخيرية المشتركة فى مبادرة الرئيس لتجهيز العرائس».

وأضافت: «زوجى كان عاملًا باليومية وتوفى ولم يكن له معاش، واضطررت للبحث عن أى عمل يوفر لى دخلًا يساعدنى على المعيشة، وبالفعل وجدت فرصة لأعمل عاملة نظافة فى إحدى الشركات الخاصة مقابل ٦٠٠ جنيه شهريًا، وهو مبلغ لا يكفى احتياجات الأسرة من مأكل ومشرب وملبس، ولا يتبقى منه ما يساعدنى فى تجهيز ابنتى».

وواصلت: «عرفت بالمبادرة عن طريق جيرانى، وقدمت الأوراق المطلوبة لمكتب الشئون الاجتماعية الموجود فى القرية، ومن ضمنها شهادة وفاة زوجى وشهادة ميلاد ابنتى وقسيمة الزواج بعد أن عقدنا قرانها، وبالفعل تسلّمنا الجهاز بعد أسبوعين فقط من تقديم الطلب».

وأوضحت: «تسلمت الأجهزة الكهربائية كاملة، وكرتونة بها ملابس للعروس، وبطانية»، مختتمة: «لولا مبادرة الرئيس لتجهيز العرائس لم تكن فرحة ابنتى لتكتمل بسبب ظروفنا المادية، وأتمنى أن تستمر المبادرة فى دعم الأسر الفقيرة واليتامى، خاصة أن ظروف المعيشة صعبة، وهناك الكثير من الأسر لا تستطيع الوفاء باحتياجاتها اليومية وتتعفف فى طلب المساعدة من الغير».

هناء سعيد: الأجهزة من أفضل الماركات فى السوق

نجحت مبادرة «دكان الفرحة» فى حل مشكلة «إيمان»، الفتاة التى اضطر أهلها إلى تأجيل حفل زفافها أكثر من مرة بسبب عدم القدرة على توفير تكاليف شراء الأجهزة الكهربائية. 

والدتها هناء سعيد قالت إن الأب عامل يومية مصاب بمرض السكرى، ولا يستطيع العمل كل يوم، وفى المقابل لا تستطيع هى أن تترك التزامات البيت وتخرج للعمل، كما أنها لا تمتلك أى مؤهلات تساعدها على ذلك، مضيفة: «كنت أحلم بأن أرى ابنتى (عروسة) لكن العين بصيرة والإيد قصيرة».

وواصلت: «علمت بأمر المبادرة عن طريق موظفة فى وزارة التضامن، وجهزت الأوراق وتقدمت بها، وفوجئت باتصال هاتفى بعد شهر أخبرنى خلاله شخص بأن أذهب لأتسلم الأجهزة الكهربائية الخاصة بزواج ابنتى.. طرت من الفرحة».

ولفتت إلى أن «الأجهزة من أفضل الماركات الموجودة فى السوق، وابنتى فرحت جدًا لأن مشكلتها انتهت.. والآن أصبحت فى بيت الزوجية»، مختتمة: «أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على مساندة الفقراء.. الريس ستر بنتى».

دنيا محمود: أنقذتنا من السماسرة وإيصالات الأمانة

ذكرت دنيا محمود، من محافظة بنى سويف إحدى المستفيدات من مبادرة «دكان الفرحة»، أنها تقدمت بأوراقها إلى المبادرة وحصلت على الأجهزة الكهربائية.

وقالت «دنيا»: «توفى والدى منذ سنوات، وكان يعمل سائقًا، ولم نحصل على معاش بعد وفاته، فعملت أمى عاملة نظافة فى إحدى العيادات الطبية لتوفر احتياجاتى أنا وإخوتى الأربعة، وبالتأكيد لم تستطع توفير احتياجات زواجى».

وأضافت: «كنت أشعر بالقلق بسبب طول فترة الخطوبة، ولم نتمكن من تقسيط الأجهزة، لأن التجار يريدون الحصول على نصف المبلغ فى البداية مع توقيع والدتى على إيصالات أمانة»، لافتة إلى أن المبادرة حلّت هذه المشكلة ووفرت لها ما تحتاج إليه لتكون عروسًا.

وتابعت: «حصلت على ثلاجة وغسالة وبوتاجاز وغلاية مياه وميكروويف.. وجميعها من أفضل الماركات الموجودة فى السوق». وأشادت بالمبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات الماضية لدعم الأسر الفقيرة، مشيرة إلى أن مبادرة تجهيز البنات ساعدت الكثير من الأسر.

شيماء عبدالله: أكملت سعادتى وأزالت همًا كبيرًا كان واقعًا على قلبى دون أن أدفع جنيهًا واحدًا

أدخلت مبادرة «دكان الفرحة» الفرحة على شيماء عبدالله، بعد أن جهزتها دون أن تدفع جنيهًا، عقب سنين من عدم القدرة على تدبير احتياجات الزواج.

وخطبت «شيماء» لأحد زملائها فى العمل، وتم الاتفاق بينهما على تقسيم احتياجات الزواج مُناصفة، دون تحديد موعد للزواج.

وقالت «شيماء»: «والداى مُسنان ويُعانيان من أمراض مزمنة، وأعمل فى أحد المصانع لتدبير احتياجاتى ومساعدة أهلى على المعيشة، خاصة أن لى شقيقتين فى مراحل التعليم».

وأضافت: «خلال عامين تمكن خطيبى من تدبير احتياجاته، وظللت وعائلتى عاجزين عن تجهيز ما اتفقنا عليه، حتى علمت بمبادرة (دكان الفرحة)».

جهزت «شيماء» الأوراق التى طلبتها «الشئون الاجتماعية»، وخلال أسابيع قليلة تسلّمت الأجهزة الكهربائية وحقيبة ملابس، مع بعض المفروشات، وبعد شهور قليلة تمت فرحتها بالزواج.

واختتمت: «المبادرة سترتنى وأزالت همًا كبيرًا كان واقعًا على قلبى بسبب ضيق الحال الذى عطلنى أكثر من عامين وحال دون زواجى، وأشكر الرئيس السيسى الذى أطلق هذه المبادرة التى أنقذت الكثير من الفتيات».