رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سكان العشوائيات

حكايات من داخل بدائل العشوائيات: «انتقلنا من الخرابات للبيوت النظيفة»

العشوائيات
العشوائيات

وُلد المئات لأجيال متتالية من سكان العشوائيات في أكشاك تم بناؤها من بقايا الأخشاب والصفيح وبعضها من الطين بلا سقف وبلا أمان، تحيطها القمامة من كل مكان، لتأتي حياة كريمة وتُحول حالهم بين يوم وليلة ويجدوا أنفسهم في شقق سكنية فخمة في مناطق نظيفة تتوافر بها كل الخدمات، وهذا ما أهدته الدولة لسكان العشوائيات بعد توجيهات الرئيس بتوفير حياة كريمة لهم والقضاء على المناطق العشوائية في كافة أنحاء الجمهورية.

سارت الحكومة على خطة منظمة للقضاء على العشوائيات بدأتها بالمناطق شديدة الخطورة ووفرت مساكن بديلة لكل سكانها، ثم تحولت إلى المناطق الأقل فالأقل، واستهدفت إعلان مصر خالية من العشوائيات خلال الشهور القليلة الماضية.

“الدستور” تواجدت مع نقل سكان عزبة أبو قرن بمصر القديمة، لوحدات سكنية بمدينة "معًا" لتطوير العشوائيات بالسلام، وسردت حكايات من داخل بدائل العشوائيات عن الحياة الكريمة التي وفرتها الدولة لهؤلاء السكان.

مصطفى: كنا نعيش في مغارات وكوم زبالة 

من تل العقارب إلى روضة السيدة زينب انتقل مصطفى عبد النبي وأسرته قائلًا: «أنا عمري كله هنا في تل العقارب كانت كوم زبالة والبيوت كانت عاملة زي المغارات مبني دور واحد من الحجارة والسقف عبارة عن عروق الخشب، وكانت المنازل عبارة عن غرف يتم تأجيرها والحمام مشترك بين الأسر».

وتابع: «لكن الآن الوضع اختلف تمامًا بعد أن كانت المنطقة عبارة عن جبل وكوم تراب بقت شقق أوضتين وصالة أو 3 أوض أخر نضافة ومفروشين كمان، موضحًا «العمارات اللي  اتبنت شبه الكومباوندات، كلها نفس التصميم ونفس الطول وتم تشطيبها بأحدث الأجهزة، وكل شقة لديها كافة احتياجاتها ومرافقها، ومزودة بعدادات المياه والكهرباء والغاز».

وأكد: «عمل المساكن البديلة للعشوائيات بالنسبة لمنطقة تل العقارب في نفس المكان أفضل من انتقالها إلى أماكن بعيدة عنا، "المنطقة هنا اتولدنا وعيشنا فيها وقريبة من أشغالنا ووظايفنا ومدارس الأولاد كمان قريبة من هنا مبنقلقش عليهم يروحوا في أماكن جديدة أو غريبة».

أبو أحمد: تحويل سلم الكبش لمنطقة حدائق ينشر البهجة بين السكان

"سلم الكبش" من المناطق العشوائية التي تم العمل على تطويرها، وقال أبو أحمد: «السلم كان يضم على جانبيه مجموعة من الدكاكين، وبعد دخوله حيز التطوير تم هدمها جميعًا وأسفل السلم كان هناك عدد من المنازل التي يقطنها السكان لكنها أيضًا تم هدمها ونقل السكان إلى منطقة الأسمرات في شقق أكثر آدمية ونظافة من المساكن العشوائية التي كانوا يقطنون بها.

وتابع: الكثير من سكان قلعة الكبش استفادوا كثيرًا من خطة الدولة لتطوير العشوائيات، فتم تسليمهم شقق في العمارات الجديدة التي تم بنائها وهي شقق مجهزة ومشطبة للسكان وبإيجار شهري بسيط، متذكرًا أن هذا السلم قبل التطوير كان يضم كل المظاهر السيئة ويحوي بين جنباته باعة وتجار المخدرات، مؤكدًا أن ما تقوم به الحكومة حاليًا في صالح المنطقة وسكانها فستقوم بتحسين أوضاعهم المعيشية.

هاني حلمي: انتقلنا من الخرابات لبيوت أمنة ونظيفة

هاني حلمي 29 عامًا من سكان مدينة الأسمرات أب لثلاثة أبناء، قال: كنت أعيش بمنشأة ناصر في منزل مكون من 3 طوابق مع عائلتي، وانتقلت إلى الأسمرات منذ عامين مع باقي سكان المنطقة، موضحًا الحياة اختلفت تمامًا فمنشأة ناصر لم تكن تليق بحياة البشر فالمنازل كانت شبه مهدمة والشوارع تملأها القمامة وقطاع الطرق.

وتابع حلمي، انتقلنا من خرابات منشأة ناصر إلى بيوت نظيفة وآمنة في الأسمرات مقابل 300 جنيه شهريًا فقط، واستلمت شقة 3 غرف وصالة مفروشة بالكامل، وبها كل الخدمات من غاز طبيعي وكهرباء ومياه، موضحا: أعمل حاليًا بائع متجول والإيجار بالنسبة لي بسيط مقارنة بأسعار الإيجارات الحالية حتى في المناطق الشعبية، ولكن الفواتير أسعارها مرتفعة جدًا.

واستطرد الأسمرات مازالت في مرحلة التطوير ونحتاج إلى بناء مستشفيات أكثر ومدارس للأطفال، والرقابة على سكان المنطقة وتوقيع غرامات على المفسدين في الشوارع والمباني حتى نحافظ على المدينة كما دخلناها أول مرة.