مستشاران للحكومة الفرنسية يحذران من احتمالية مواجهة البلاد موجة كورونا رابعة

حذر مستشاران علميان للحكومة الفرنسية من احتمالية مواجهة بلادهما لموجة رابعة من فيروس كورورنا المستجد خلال العام الجاري.

وأرجع المستشار العلمي البارز، بروفيسور جان فرانسوا دلفريسي- خلال تصريحات نقلتها قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم الأربعاء، سبب الموجة الرابعة المحتملة إلى ما تشهده فرنسا من تصاعد الإصابات الناجمة عن السلالة المتحورة من الفيروس المعروفة بـ"دلتا" والمُكتشفة لأول مرة بالهند.

وقال دلفريسي: "أعتقد أنه سيكون لدينا موجة رابعة، لكنها ستكون أكثر اعتدالًا عن الموجات الثلاثة السابقة، لأن مستوى التطعيمات ضد المرض مختلفة بالمقارنة بذي قبل"، مشيرًا إلى أن طرح لقاحات "كورونا" من شأنها أن تساعد في تخفيف تأثير تلك الموجة الجديدة من الفيروس.
أما المستشار الحكومي خبير الأمراض الوبائية، أرنو فونتانيه، فأعرب عن توقعه بشأن ارتفاع أعداد الإصابات بـ(كوفيد-19) مجددًا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين.
وكان وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، قد صرح في وقت سابق بأن المتحور "دلتا"- الذي دفع انتشاره السريع حول العالم بعض الدول إلى إعادة فرض قيود على حركة السفر- يمثل في الوقت الحالي نحو 20 بالمائة من حالات (كوفيد-19).

وأضاف: "أصبحت المتحورة "دلتا" تمثل 20 بالمائة من الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا. وهي تنمو بشكل تدريجي. يجب علينا أن نتحلى باليقظة والحذر ونتلقى اللقاح لأن هذه المتحورة معدية وستضعنا أمام تحديات عدة". هذا ما قاله أوليفييه فيران وزير الصحة الفرنسي الثلاثاء في تصريح لقناة "فرانس أنفو" الإخبارية.

وأضاف فيران: "حتى وإن تلقينا كلنا اللقاح ضد وباء كوفيد-19، فهذا لا يعني بأن الفيروس لا ينتقل من شخص إلى آخر، بل يعني فقط بأنه لا يؤثر على الوضع الصحي والاقتصادي والاجتماعي والدراسي"، مشددًا على ضرورة تطعيم الأطقم الطبية.

وتابع فيران: "نسبة تلقيح الأطقم الطبية في ارتفاع مستمر لكن وتيرتها بطيئة نوعًا ما"، محذرًا أنه في حال "كانت عملية التطعيم ضد فيروس كورونا في الأوساط الطبية غير كافية، فهناك إمكانية أن نفرضها بقوة القانون. لدينا بعض الوقت لغاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل لاتخاذ القرار".