رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بحريني عن الإخوان: قطاع طرق يقتاتون على عقول البشر

الإخوان
الإخوان

شن الكاتب البحريني "سعد راشد" هجوما عنيفا على جماعة الإخوان مشبها الجماعة بالصعاليك التي انشقت عن القبائل العربية وقطاع الطرق لأنهم يقتاتون على عقول البشر.

وقال راشد في مقاله له نشر اليوم الاثنين في جريدة "الوطن" البحرينية أن  محاربة جماعة «الأخوان المسلمين» الإرهابية أمر يحتاج لدراية وافية ودراسة مستفيضة في تاريخ تأسيس الجماعة، غير أنهم لعبوا دوراً رئيساً في تعميم الفوضى بالشرق الأوسط وأكثر من ذلك هم أشبه بالصعاليك المنشقين عن القبائل العربية وقطاع الطرق لأنهم يقتاتون على عقول البشر، وهذا ما نتج عنه من خلال الأحداث الأخيرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وما ضبطته دولة الإمارات العربية المتحدة من مخططات تهدف لزعزعة أمن واستقرار أبوظبي.

وتابع: الإخوان المسلمين لهم مجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم حالهم من حال الصعاليك، كما أن لهم كتبهم وقصائدهم، ولكن هذه الجماعة تخصصت بتوظيف الدين لخدمة الحزب والمرشد، وجعلت مصالح العباد والبلاد في مهب الريح، كإيديولوجيا تقود تلك الجماعة وهي عبارة عن مشروع تقسيمي بشق الشرق الأوسط إلى قسمين، الأول تابع لولاية الفقيه، والثاني للمرشد، وهذا التقسيم كان مبنياً على أساس طائفي بحت، فمع كل ذلك فأغلب المراجع ذهبت إلى ارتباط واضح بين قطب ولاية الفقيه والأخوان المسلمين.

وأضاف: عمل «الأخوان المسلمين» ذا التنظيم العالي يأتي في إطار كسب رضا الغرب لتحقيق مآربهم وإقامة دولة الخلافة، فلهم في كل قطر من أقطار الأرض لهم يد وأعوان ولهم سلطة على مراكز القرار.

وعن مدى ارتباط مفهوم الصعاليك بالأخوان المسلمين، قال الكاتب إنهم يمثلون ذلك حرفياً على كافة المستويات، فهم يختبئون بالكهوف وهم أهل غدر وخيانة، فعملهم محكوم بقطع طريق النماء والتطوير عبر صنع الفوضى وخلق رأي عام مؤدلج ومعارض لمصالح البلاد العليا. 

وأشار إلى أنه بالرجوع إلى الأوضاع الحالية ومواقفهم من القضايا الإقليمية، فهم قضيتهم المصيرية فلسطين وليس بلادهم التي يعيشون فيها وهي مهددة من إيران، فهم ماكرون ويتهربون من استنكار أي اعتداء ضد بلاد وقبلة المسلمين وخاصة التهديدات اليومية التي تتعرض لها من صواريخ ومسيرات من قبل ميليشيا الحوثي، وكون أن تلك القضية تدر عليهم الأموال والأمجاد الضائعة فهم يستميتون للظهور فيها، أما الدفاع عن بلاد الحرمين لا تعتبر لهم قضية.

واختتم الكاتب مقاله قائلا أن «الأخوان المسلمين» هم صعاليك العصر الحديث، فجميع ما يقومون فيه لا يمت بالإسلام بصله، فتفسير القرآن الكريم كتاب الله المنزل وفق أهوائهم لتحقيق غاياتهم، وكشف هؤلاء الصعاليك ونواياهم الخبيثة في وسائل الإعلام كل فترة أمر مهم لتنوير الرأي العام، وعدم الانجرار لأفكارهم التطرفية، فالعمل ضد الكيانات الإرهابية والمتطرفة هو عمل متعب ومرهق ولكن الوطن وقيادتنا ستبقى الخطوط الحمراء ونرفض المساس بهم فأقلامنا تبقى رهن إشارة الوطن في تلبية النداء.